المناصفة أو الريع السياسي و الإداري
و صلة بذلك ما هو نصيب نساء و فتيات العالم القروي و المغرب العميق، الفئة المهمشة من ما يسمى " بالمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز " ...
أستسمح لكوني وفق قناعاتي الشخصية و احتراما للمرأة المغربية و لتاريخها الحافل بالبطولات و الأمجاد؛ فإن المناصفة تعد بمثابة احتقار للمرأة و لدورها المجتمعي النبيل، أم أن إثارة زوبعة "المناصفة" هي من أجل ترسيخ "الريع السياسي و الإداري" لضمان نصيب فئة معينة من النساء؛ خاصة و أن استحقاقات الإنتخابات التشريعية و تكوين حكومة جديدة على الأبواب . . .
تفاديا لكل تأويل، و من أجل العبرة لمن يعتبر فإنني بحكم القرابة العائلية أو الصداقة الأخوية أعرف شخصيا عدة نساء لهن مسؤوليات إدارية عليا بالقطاع العام أو الخاص و كذا مناضلات و نقابيات سواء بمنظمات اليمين أو اليسار حصلن على مراتب مميزة بفضل الكفاءة و الإستماتة في المواقف و ليس بواسطة الريع السياسي أو الإداري،
كنت أتمنى من البرلمانيات اتحاذ موقف من معاشات و رواتب الوزراء و البرلمانيين؛ و من عدد وزراء الحكومة لتخفيضه إلى 21 أو 23 وزير؛ و من سيارات المصلحة لمنع شراء سيارات "التفطاح"؛ و من تقليص عدد المقاعد بمجلس النواب و بالجماعات الترابية، و من مراجعة التقسيم الإداري لتخفيض عدد الجهات و العمالات و الجماعات الترابية، و من الإقتراع باللائحة بتفعيل و تعميم الإقتراع الفردي، و من التوقيت المستمر الذي يجوز تطبيقه بالدار البيضاء و الرباط-سلا بحيث أن لا فائدة ترجى منه مثلا بتيفلت أو سيدي قاسم أو بورزازات، هذه البعض من المواقف التي تمكن من توفير الموارد المالية الضخمة للرقي بالعالم القروي و المغرب العميق، لكون المواطن المغربي ينتظر من البرلمان الكفاح من أجل توفير التعلبم و الصحة و الشغل و الأمن بكل تجلياته؛ أي الأمن الغذائي و الأمن العمومي و الأمن البيئي، أما دون ذلك فليس من ألوياته الضرورية،
إن الأمم سبقتنا بسنوات ضوئية، و كل ما أخشاه هو أن يضيع المغرب فرص معالجة الإشكاليات التي لها قيمة مضافة لتمكين العنصر البشري إناثا و ذكورا من ظروف و وسائل العيش الكريم، مما يعمق تداعيات ظاهرة مخاصمة المواطن للشأن السياسي و الحزبي و النقابي و بالتالي مقاطعته للإنتخابات . . .
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.