بسم الله الرحمن الرحيم
سهيل الركراكي
سؤال وجيه إلى السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني. مع التحية
الموضوع من يكون هؤلا ء الأساتذة ؟ وفيما يكونهم ؟
ارتأت وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني كحل بديل عن إعفاء مجموعة من الأساتذة فوج 1 مارس 2011 لعدم أهليتهم - في زعمها - لمهنة التدريس بعد أن أخفقوا في اجتياز أربع دورات للامتحان الكتابي للكفاءة التربوية إلى إحالتهم على التكوين ثم اجتياز امتحان الكفاءة المهنية يؤهلهم للإدماج في هده المهنة الشريفة . ويبقى السؤال الوجيه الذي يطرح نفسه بإلحاح من يكون هؤلاء الأساتذة ؟ و فيما يكونهم ؟ , علما أن ضمن لائحة هؤلاء الأساتذة أستاذة حاصلة على المستر في علوم التربية وتدرسها بمركز التربية والتكوين . والأساتذة الباقون قد أمضوا خمس سنوات في التجربة الميدانية درسوا خلالها مستويات متعددة ومواد متجانسة و اكتسبوا من خلالها ما لن تفي عشرات السنين من التكوين أن تمدهم به., يشهد لهم بدلك مفتشوهم ومسؤولوهم الإداريون والتلاميذ وأولياؤهم . فقد استدعى أحدهم مفتشه للمشاركة في لجنة اجتياز امتحان الكفاءة العملية لبعض زملائه. وأعطى المفتش لأخر نقطة 15/20 . وقال المفتش لثالث لا خوف عليك في الكفاءة العملية ويبقى أن تنجح في الكفاءة الكتابية. كما أنه بعد مدة التكوين يقال دائما للمكون - وخاصة بالمعرب - إنس ما درسته وضع يدك في الطين فشتان ما بين التكوين النظري وبين الممارسة الميدانية. بالإضافة إلى أن الكثير من هؤلاء الأساتذة حاصل على شهادة الدكتوراه في تخصصه. واقترح على السيد الوزير لتكوين هؤلاء الأساتذة استدعاء مكونين من العيار الثقيل امثال بياجي صاحب النظرية البنائية وواطسون مؤسس النظرية السلوكية وجولدنر صاحب نظرية الذكاءات المتعددة . ومن في شاكلة هؤلاء من علماء علم النفس التربوي . وفي غياب ذلك أدعو السيد الوزير إلى المسارعة إلى إعادة النظر في معايير الحكم على كفاءة المدرس وأهليته للتدريس حتى لا يسقط في مثل هذه الحالات المحرجة.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.