بوشتى الجْلايْدي" مُروض العجلات المطاطية الفتاكة بالبيئة
أكوام من العجلات المطاطية تلفت أنظار الناس المارين
بجانب محل صغير بأحد أحياء مكناس، هي إطارات تالفة غير صالحة للاستعمال، نفايات لا
فائدة من جمعها، مصيرها واحد هو الحرق بغرض التخلص منها أو لإنتاج الطاقة..، هكذا
يعتقد الكثيرون، غير مبالين بآثار ذلك على البيئة وعلى صحة الإنسان..
صاحب المحل السيد "بوشتى الملقب
"بالجْلايْدي" يرى في هذه العجلات المستهلكة مادة أولية لحرفته، يستطيع
من خلالها صناعة العديد من الأشياء النافعة والتحف الفنية..، يكسب قوت يومه بإعادة
تدويرها، لكن أصبح من الصعب عليه اليوم الحصول على هذه الإطارات رغم أعدادها
الهائلة، بفعل المنافسة الكبيرة من لدن المعامل والمصانع وأصحاب الضيعات
الفلاحية..
الحرفي "بوشتى" استطاع أن يجد حلا عمليا
لمعضلة بيئية، بتحويله العجلات المطاطية من ضارة إلى أشياء نافعة ورفيقة بالبيئة..
أفكار كثيرة يمكن أن نطبقها نحن بدورنا في عملية إعادة تدوير الإطارات التالفة،
وبالتالي نساهم في التقليص ولو بجزء يسير من بصماتنا السلبية على البيئة..
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.