ممارسة التدريس:024 الشرح
أستاذ مادة الرياضيات بالثانوي التأهيلي
هو معيار كبير لتصنيف المدرّسين من طرف
التلاميذ، هو الأداة المفصلية في حرفة و صنعة التدريس، فلغته و منطقه و بيانه
و وسائله التعبيرية و طرقه و أنواعه، كلها مما يلزم الممارس التمكن منه و لو عبر
مراحل و بتراكم التجارب و تراكم الإخفاقات و النجاحات.
* الشرح الناجح الفعّال ليس بالضرورة
بالكلام الكثير أو بالصوت العالي أو بالشّحن التعبيري المركّب، فكلمات بسيطة
مباشرة بهدوء و رويّة في جوّ هادئ مساعد على التركيز تكون سهلة الوصول للأفهام و
العقول.
* إعادة الجملة الشّارحة و لو لعدة مرّات،
وسيلة عملية مجرّبة.
* استخدام أمثلة بسيطة ممثّلة للمفهوم
الجديد و تستعمله بوضوح دون أن تتضمّن إشكالات جانبية تعيق المعنى المقصود ( خاصة
في الرياضيات )
* استعمال أسئلة استفهامية تمهيدية تجلب
الانتباه و تشحذ الذاكرة و تُحضِّرُ للجديد و تُدخل التلاميذ في فضاء المعرفة
الجديد.
* الابتعاد عن الحكم المسبق بصعوبة المفهوم
أو بلادة المتلقّي أو قصوره عن الإدراك و كذا التعمية عن الأصل و الحقيقة لمداراة
الإشكالات فهي أمور قد تنفع لأجل قريب لكن تأثيرها المستقبلي السلبي كبير و كبير.
* شرح عام للجميع و شرح خاص للمستفهم عن
الغامض للأمور و هنا يُعاد الشرح حسب نوع السائل فإن كان عن جوانب تفصيلية أو
مكمّلات فطريقته خاصة و يمكن أن يكون الجواب له خاص أو عند نهاية الدرس، و إن كان
في صميم الموضوع فطريقته خاصة كذلك لأنها ستكرّس الفهم للجميع و تعين عليه.
* الابتعاد عن الخوض في الحالات الخاصة
النادرة إلا بعد حصص أخرى يكون فيها المفهوم قد أخذ مكانه الصحيح الراسخ، لأن فعل
ذلك في الأول يشتّت الانتباه و يُبعد عن جوهر و لبّ الموضوع
* التأمل في وجوه المتعلمين و محاولة
استكشاف المتعثّرين في الطريق (طريق الشرح و المتابعة) و الأخذ بأيديهم و مساعدتهم
على متابعة السير إما بشكل مباشر أو غير مباشر و بذلك يتمّ ضمان متابعة أكبر
لمكونات أكبر من أفراد القسم.
* محاولة الإلمام بالمكتسبات القبلية و ما
نسيه أو لا يجيده التلاميذ من الأمور السابقة التي سيستخدمونها في المفهوم الجديد،
فكم من معيقات الفهم يكون مردّها إلى تراكمات سلبية من سنوات فارطة لا ينفع معها
شرح إذا لم تتمّ مراجعتها و التذكير بها.
* تقبّل أي نوع من الأسئلة الاستفهامية و
الجواب عنها بشكل مباشر فصيح دون إبداء عصبية أو تأفّف أو تهكّم، فعملية التعلم
عملية مركبة غريبة معقّدة، فيها أسرار كثيرة، فهناك أمور نعتقدها بسيطة الشرح لا
يفهمها البعض إلا بصعوبة و هناك أمور نظن أنها صعبة المنال يتمّ فهمها عند البعض
بشكل سريع لافت.
* فصاحة اللسان و أسلوب التعبير و مفردات
اللغة المستعملة و التجاوب القريب الناتج عن علاقة إنسانية سليمة، و مصداقية الفعل
و القول، كلّها أدوات مساعدة على تيسير الشرح.
* الاستفادة من التجارب السابقة حول
المفهوم و لو من زميل في المهنة أو من سنوات سابقة أو من فصل دراسي سابق تنير
الطريق حول سبل حكيمة لتناوله و طرق إيصاله.
* التمكّن من الأهداف و القدرات المنتظرة
المتوخّاة و مراعاة الفروق بين الشُّعَب و المستويات فهناك عنوان لدرس واحد تتغير
معالمه بشكل كبير في المحتوى و التطبيق و طريقة الشرح حسب نوعية التلاميذ و
مستوياتهم و شعبهم ( و هذا حاضر بشكل كبير في الرياضيات ).
* الابتعاد عن الجمل الطويلة الرتيبة فقد
تؤدّي إلى الملل و تقطّع التركيز و المتابعة.
* تعابير الوجه، و حركات اليدين و الجسد، و
التموضع في المكان، و استخدام السبورة، تتطلب كلها عناية من الممارس و تنبها
لأهميتها كأدوات مساعدة إن استخدمها جيدة و كأدوات معيقة إن أساء استخدامها.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.