دورة تدريبية حول صعوبات التعلم بالأكاديمية الجهوية للتربية بالدارالبيضاء !
رحال امانوز
بقاعة الإجتماعات بمقرالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدارالبيضاء سطات . نظمت مستهل الأسبوع الماضي دورة تدريبية من طرف الجمعية المغربية لإضطرابات وصعوبات التعلم . بشراكة مع أكاديمية التعليم ومركز القياس والتقويم بجامعة الزقازيق بمصر . الدورة حضرها فاعلون تربويون ينتمون لبعض المؤسسات التربوية العمومية والخصوصية . بالإضافة للباحثين والطلبة والجمعويين وأولياء الأطفال الذين يعانوم من صعوبات التعلم . وكذا بعض مسؤولي أكاديمية التعليم .
زهور لقويدررئيسة الجمعية المغربية لاضطرابات وصعوبات التعلم . أشارت أن هناك نقص كبير في الوعي بمتطلبات هذه الفئة من الأطفال . بل فقط تحتاج إلى تكوين خاص يتلاءم وقدراتهم الذهنية المختلفة عن باقي الأطفال . وتكوين أساتذة متخصصين في ميدان اضطرابات التعلم ، وتنظيم حملات تحسيسية لفائدة الأطباء والآباء ومسؤولي التعليم باضطربا ت التعلم ومظاهرها .
أما الأستاذ الدكتور محمد المري . أستاذ ورئيس قسم علم النفس التربوى – كلية التربية – جامعة الزقازيق – ج.م.ع . و رئيس مركزالقياس والتقويم . فقد أطرهذا اللقاء التربوي الهام . حيث تناول الموضوع من كل جوانبه . حيث تحدث في البداية عن صعوبات التعلم . والتي تعتبر مصطلحا عاما يصف التحديات التي تواجه الأطفال ضمن عملية التعلم ، ورغم أن بعضهم يكون مصاباً بإعاقة نفسية أو جسدية إلا أن الكثيرين منهم أسوياء، رغم أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم :
كـالفهم أو التفكير أو الإدراك، أو الانتباه ، أو القراءة (عسر القراءة) أو الكتابة أو التهجي أو النطق أو إجراء العمليات الحسابية أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة . وتتضمن حالات صعوبات التعلم ذوي الإعاقة العقلية والمضطربين انفعالياً والمصابين بأمراض وعيوب السمع والبصر وذوي الإعاقات بشرط ألا تكون تلك الإعاقة هي سبب الصعوبة لديه .
وبعد ذلك تطرق لعلاج صعوبات التعلم والذي يجب أن يكون متناسبا مع طبيعة الصعوبة التي يعاني منها الطفل و درجة خطورتها ، و من الطبيعي أيضا تظافر الجهود بين مختلف المتدخلين في تربية الطفل من آباء و معلمين و أطباء نفسيين. و عموما ، يمكن التخفيف من الآثار المحتملة لصعوبات التعلم من خلال تفعيل التوجيهات التالية :
أ- تفهم الوالدين للمشكلة :
يجب على الآباء أن يتفهموا طبيعة مشاكل أبنائهم و أن يساعدوا المدرسة في بناء برنامج علاجي لهؤلاء الأبناء بعيدا عن التوترات النفسية.
ب- البرنامج التعليمي الخاص :
يجب تخطيط برنامج تعليمي خاص مناسب لكل طفل حسب نوع الصعوبة التعليمية التي يعاني منها ، ويكون ذلك بالتعاون بين الأخصائي النفسي والمدرس والأسرة .
ج- التشخيص والتدخل المبكر:
إن تشخيص حالة الطفل المصاب ينبغي أن تتم تحت إشراف الأخصائيين النفسيين ، و كلما كان التشخيص مبكرا ، كلما تمكنا من التعامل بشكل أفضل مع الطفل، و تجنب الكثير من سوء الفهم .
د- التعاون بين المدرسة والعائلة .
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.