برلمان الفايسبوك
منذ أن من الله على المغاربة بهذه النعمة، الفيسبوك، تشكلت نواة برلمان مستقل يلجه الجميع ، الكل له الحق في ابداء الراي ،في مراقبة عمل المسؤول على الشأن العام ، الكل له الحق في التصويت بالسلب او الايجاب ، بكل شفافية ، بكل ديموقراطية ….الكل له الحق في التشريع ومراقبة التشريع !!!
غالبا ما يؤدي برلمان الفيسبوك هذا ، دوره المنوط به على احسن وجه ، احسن بكثير من برلماننا المنتخب !! فكم من قضية حسمها ، اما بتثبيتها او باسقاطها بالمرة ....يمرر الرسائل وتصل بسرعة البرق !!
لا تحتاج رسائل برلمان الفيسبوك الى لقاءات سرية في المساجد !! ولا في الحانات !! يكفي ان تكون القضية المطروحة عليه مشاعة ، معلومة عند جميع نوابه ! ليتخذ فيها القرار المناسب ..وفي الوقت المناسب ..دون تماطل ودون تمطيط للوقت .
إن عمل برلمان الفيسبوك ، رغم ان منتسبيه لا يتمتعون بالامتيازات الممنوحة لبرلمانيينا ، من تقاعد مريح !! واجرة وو...وو….و فانه يحسم وبقوة الاغلبية في احقاق الحق ، والضرب على ايدي الطغاة المفسدين سواء اكانوا حكوميين او معارضين للحكوميبن !!
ان مراقبته الشان التشريعي بخاصة ، وقوته الاقتراحية التي فرضت وتفرض نفسها ..لا يمكن لاي كان حاليا ان ينفيها او ينكرها .
هنا الفيسبوك ، هنا صوت من لا صوت له ، هنا صوت الشعب !! هنا صوت الاغلبية التي كانوا يقولون عنها اغلبية صامتة !! اليوم لم تعد كذلك ...اصبحت اغلبية فاعلة ، اغلبية ناطقة !! ، اغلبية تحرج الاقلية الحاكمة !! وتجعلها تقلب الامور ذات اليمين وذات الشمال قبل طرحها ، تتوجس خيفة منها ، وتعرف انها مراقبة !!
ورغم قوة برلمان الفيسبوك والظاهرة للعيان ، فان سياسيينا محدود جدا استغلالهم له ، اذ لا زالوا يتعاملون معه كاطار للاحتياط وفقط !! بل يحاول من هو في الحكم حاليا وضع اليد على عمله ، ومحاولة ردع هذا (البرلمان العشوائي)، بداية من تجريب تمرير **المدونة الرقمية **والتي لو افلحت فعليا في ذلك لسدت ابواب البرلمان الفيسبوكي ..ولما تمكنا من كتابة اي حرف على اي حائط كان ..لذم هذا او فضح ذاك ...ولبقي برلمان الحكومة وحده في الساحة !! يمرر ما يطلب منه ان يمرر ، ولا يعطي اية اهمية لاصوات الاغلبية# الصامتة# التي تصرخ في وجوههم !!
0 Kommentare
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.