نداءات وتوصيات ندوة عباد المجاطي بتادلة
خرجت ندوة عباد المجاطي باقتراحات وتصورات إصلاحية لمنظومتنا التربوية المعطوبة:
1. ضرورة إسناد الأمور لأهلها، فكفى من التخبط والعشوائية والارتجال. ويكفينا ما عانيناه مع كل مستورد، وفي أحضان كل حكومة وفي ظل الوزراء المتعاقبين على ملف تدبير شؤون التربية والتعليم بالمملكة المغربية... لقد عشنا الإحباط واليأس وفرض سياسة الأمر الواقع من المكاتب المكيفة بعاصمة المملكة.
2. ربط المسؤولية بالمحاسبة، وكل من أخفق في مشروعه عليه أن يقدم استقالته طوعا إذا كان في قلبه ذرة من الإيمان والوطنية. وكل مصر على التشبث بالمنصب ظلما ودون نتائج تذكر، وكل معرقل للعمل الإداري أو هاو للرفض أو متقاعس... لابد أن يقدم أمام العدالة لتقول كلمتها أمام مرأى ومسمع من عيون وآذان الشعب في إطار تفعيل القوانين المجمدة والتي لا يعمل بها إلا في الأزمات أو عند الرغبة في الانتقام.
3. وضع شبكات موضوعية لمراقبة وتقويم عمل المؤسسات والأفراد، لأنه لا يجوز أن يبقى المغرب في مقدمة الدول التي لا تقوم موظفيها بشكل شفاف ووفقا لضوابط علمية ومؤشرات عملية... فالمغرب يشار إليه بأصابع الاتهام في سلم التنمية البشرية ما دام قابضا على المصباح الأحمر، في وضعية لا يحسد عليها في مجال "التقويم".
أو يعقل أن يضيق الخناق على المتعلم والطفل والمراهق، ونترك الحبل على الغارب عندما يتعلق الأمر "بالموظف السامي" و "الموظف الرئيس" كي يفعلوا ما يحلوا لهم، ويكيفوا القوانين تبعا لأهوائهم؟ حيث ينسحب عليهم قوله تعالى: ﴿أرأيت من اتخذ إلاهه هواه﴾ الفرقان، الآية 43. وتجري عليهم الآية الكريمة: ﴿ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا، ويشهد الله على ما في قلبه، وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد﴾ البقرة، الآيتان 204 و 205.
4. ضخ دماء جديدة بالإدارات والمؤسسات من حملة الشواهد العليا والعاطلين عن العمل، ومواكبة مردوديتهم من خلال إعادة التاهيل، والتكوين المستمر المنظم والممنهج... فإدارتنا دخلت مرحلة الشيخوخة في دولة أغلب سكانها شباب!!
وعلى الوزارات كلها والمكاتب والمؤسسات الخاصة وضع استراتيجية عملية لربط التعليم بالتوظيف والتكوين بالترقي... فلا يعقل أن نجد وزارة غنية بمواردها كوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهي عاجزة عن استيعاب "حملة الماستر والدكتوراه من ذوي الإجازة في الدراسات الإسلامية أو الشريعة، أو من خريجي كلية أصول الدين!! تكتفي هذه الوزارة بدور المتفرج، ملقية كل شيء على كاهل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.
5. إن علاج "أزمات منظومة التربية والتكوين" علاجات ناجعة يمر عبر علاج "الأمراض المجتمعية الخطيرة" التي تنخر عظام مجتمعنا وقد تعجزه عن النمو والتطور لأننا في مجتمع على أبواب "السكتة القلبية"، وهو يعاني من "شلل مرافقه العمومية". فالفساد ضارب أطنابه في العقول والقلوب، واللامسؤولية يتغنى بها "الأذكياء" الذين يعرفون كيف تؤكل الكتف، ومن أين تلتهم، والميكيافيلية هي شعار أغلب المسؤولين وعامة الناس – الفقر مهيمن على فئات واسعة من الشعب، والبطالة منتشرة بقوة بين أوساط الشباب.
6. ناشدت ندوة عباد المجاطي كل الغيورين على قطاع التعليم الاهتمام بالتكوين المستمر، "لدكاترة مراكز مهن التربية والتكوين"، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ذلك ان هؤلاء قد يغرسون طريقة تفكير غير سوية في أذهان أساتذة الغد. صحيح أن بعضهم قد يمتلك معلومات ومعارف، ولكن أغلبهم في أمس الحاجة الى مراجعة نفسه على مستويات المنهجية، والديداكتيك والبيداغوجيا...
7. التركيز على التكوين الأساس، لأن المتخرج في مراكز مهن التربية والتكوين يعتقد انه قد علم كل شيء، وهو في الواقع يحتاج الى قيم المسؤولية والامانة والصبر والتواضع، والى ثقافة ربط المسؤولية بالمحاسبة، والجمع بين الحق والواجب معا.
واليكم بعض قواعد السعادة كما تداولتها مداخلات السيد المفتش والسادة الأساتذة على هامش ندوة عباد المجاطي بتادلة:
القواعد الخمسة للسعادة
1. اجعل قلبك خاليا من الكراهية؛
2. اجعل عقلك خاليا من القلق؛
3. عش حياتك ببساطة؛
4. أكثر من العطاء؛
5. توقع أن تأخذ القليل.
علم النفس يلخص السعادة في المعادلة الآتية: استمتاع + انغماس + معنى = سعادة
• لا تنس:
1. أنه لا يمكنك – في كل الأحوال – أن تضغط على زر لتتحول إلى شخص سعيد؛
2. اختصاصية علم النفس في جامعة أوكسفورد تقول: "إن المعادلة الجديدة لا تشير إلى الرضى كعامل مهم في السعادة."
ما ينصح به علماء النفس:
1. اتباع طريقة التنفيس أو التهدئة الذاتية بأخذ شهيق عميق وزفير بطيء؛
2. تفريغ المشاكل بالفضفضة مع صديق أو إنسان مقرب؛
3. البكاء إذا أحس الإنسان بالرغبة في ذلك دون مكابرة؛
4. الخروج إلى الأماكن العامة المفتوحة؛
5. تدريب النفس على استيعاب المشاكل اليومية، باسترجاع التجارب المشابهة التي مرت به للتغلب عليها فيثق في قدراته على تخطي الأزمة؛
6. تبسيط الضغوط النفسية، والثقة بأن أي مشكلة لها حل حتى وإن كان في وقت لاحق؛
7. ممارسة الهوايات، لأنها تنقل الشخص إلى حالة مزاجية أكثر سعادة؛
8. أن يترك الإنسان التفكير في مشاكله ويحاول إسعاد الآخرين، فيجد سعادته الغائبة وليس الإحباط؛
9. تذكر أن دوام الحال من المحال، والثقة بأن الوقت كفيل بإنهاء هذه الحالة؛
10. الاهتمام بالغذاء، والحرص على تناول البروتينات الحيوانية والنباتية وعسل النحل والقرفة، لأن ما تحتويه هذه الأغذية من أحماض أمينية يعتبر مضادات طبيعية للإحباط.
نصائح وتوجيهات علمية لتغذية متوازنة:
ذكرت الابحاث المتخصصة في الجسم والغذاء ان كل فاكهة او نبات او خضرة يشير شكله الى العضو الذي يفيده:
1) هذه جزرة مقطوعة بشكل عرضي تشبه عدسة العين : أثبتت الابحاث ان الجزر مفيد جدا للنظر
2) وتلك شريحة طماطم حمراء لها اربع حجرات، والقلب لونه أحمر وبه أربع حجرات: البطين و الاذين (أيمن و أيسر) والابحاث تؤكد أن الطماطم طعام القلب والدم.
3) عنقود العنب يشبه الشكل الخارجي للقلب، وكل حبة عنب تشبه خلية دموية ولقد أظهرت الابحاث ان العنب مفيد للقلب والدم.
4) الجوز يشبه جدا شكل الدماغ (المخ) بفصيه الأيمن و الأيسر حتى التلافيف الموجودة بداخله... الابحاث تبين أن تناول الجوز يساهم في نمو الكثير من الخلايا العصبية التي تساعد في اداء المهام الدماغية.
5) الفاصوليا تساعد الكلى في أداء مهامها وفعلا فهي تشبه شكلها
6) الكرفس يشبه شكل العظام وهو مفيد لها، وتمثل نسبة الصوديوم فيه 23% وهي نفس النسبة الموجودة في العظام.
7) الأفوكادو، الباذنجان و الكمثرى (الاجاص) جميعها ضرورية لصحة ورحم المرأة: تؤكد الدراسات أن المرأة عندما تأكل حبة افوكادو أسبوعيا فإن هذا يساعد على توازن هرمونات الرحم ويقلل الاصابة بسرطان عنق الرحم.... والعجيب ان ثمرة الأفوكادو تأخذ 9 أشهر لتنضج نضوجا كاملا.
8) الزيتون مفيد لصحة ووظيفة مبايض المرأة، وقد اقسم الله بهاتين الثمرتين (التين و الزيتون) ثم أعقب القسم بقوله (لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم)
9) البرتقال والليمون والحمضيات تشبه الغدد التي تفرز الحليب في صدر المرأة وهي مهمة لصحة الثدي.
10) البصل يشبه خلايا الجسم، وتظهر الابحاث ان البصل يساعد في التخلص من فضلات الجسم ويجعل عيون الانسان تدمع فتنظف طبقات العين.
وخلاصة القول: لقد كان السيد المفتش يتناول الكلمة ويتحدث إلينا بكيفية مسترسلة واقفا متماسكا بدون أن تبدو عليه آثار التعب أو التذمر، حكيما لا يمل منه أحد، يضعك أمام عقدة، وبذلك تكون متحفزا لمتابعته خاصة وأن أطروحاته الموالية تحمل حل رموز العقدة بكيفية ضمنية.. يستدرجك لطرح أسئلة يعمل على نسجها وهي المروجة للحل والعقد في الآن نفسه...
وفي جانب آخر، كان لماحا سريع النكتة الهادفة، منشرحا وهو يدلي بالحجج الواقعية والمنطقية ملتمسا من الجميع الإنصات بإمعان، لأن ما يقال قد لا يجود به الزمن مرة أخرى خاصة وأن ما يتم ذكره يشكل عصارات قراءاته وأبحاثه الخاصة والتي تقربك من شخصيات عظيمة ساهمت في صنع تاريخ البشرية، وبصمت عليه بمداد الفخر والاعتزاز.
لم يكن السيد المفتش متصلب الرأي أو منحازا انحيازا أعمى بل كان يحاول أن يقف على نفس المسافة من الجميع مرددا أنه من المحال إرضاء كل الناس في كل الأوقات.
ولم نر – لحد الساعة – مفتشا تربويا يدافع عن منظومته التربوية باستماتة، ويتفانى في الإخلاص للمدرسة العمومية، مثل الأستاذ محمد حسينة .. مشرفا تربويا يمارس النقد البناء القائم على بسط الإيجابيات أولا، ثم الإطلالة على السلبيات بأسلوب عقلاني، راصدا الصعوبات من زاوية إيجابية مستدلا بقوله تعالى: ﴿قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. إن الله يغفر الذنوب جميعا، إنه هو الغفور الرحيم﴾ الزمر، الآية 53.
ولله الامر من قبل ومن بعد
ولا حول ولا قوة الا بالله.
تغطية الأستاذة مريم حسينة.
الاخراج الفني: الأستاذان مروان أقديم – نورالدين الفرخ.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.