إبداعات فنية لثلامذة الثانوية الإعدادية محمد الزرقطوني، أوناغة...
بروح ابداعية متميزة تطالعنا ثلة من تلميذات وتلاميذ إحدى المؤسسات التربوية بإقليم الصويرة، وذلك من خلال عدد من الإبداعات الفنية التي تبرز كثيرا من الإهتمام والحس الفني الظاهر للعلن، الأمر الذي يتحقق عبر الإطلاع على اللوحات الإبداعية التي نسجت على هذا المنوال.
هم تلاميذات وتلاميذ الثانوية الإعدادية محمد الزرقطوني بأوناغة شمال مدينة الصويرة، والذين أبدعوا بتأطير من أستاذهم كبير مزكورة، أستاذ مادة التربية التشكيلية بالمؤسسة لوحات متعددة التيمات، تبرز بالواضح والملموس بأن العملية التربوية لا تقتصر بالأساس على نقل المعارف واستشرابها، بقدر ما أن هذه الصيرورة تستوعب بالتوازي هما ابداعيا وقدرات في حاجة لمن يظهرها إلى العلن، واستطاعت مبدعات ومبدعوا هذه اللوحات إظهار انخراطهم في عالم الفن والتشكيل باعتماد طرق تشكيلية متعددة كالانطباعية والرمزية والتجريدية والسريالية، والحاملة لمجموعة من الدلالات المرتبطة بالطبيعة كفضاء والإنسان كذات أساسية وجوهرية داخل هذا الفضاء، ورغم صغر سن هؤلاء المبدعين، فإنهم لم يتقوقعوا داخل مواضيع تنحصر على مستوى ذواتهم الصغيرة، ولكنهم شدوا الرحال بلغة بصرية اتجاه مواضيع مفتوحة على احتمالات خارجة عن الذات لتتجاوزها إلى أخرى كونية.
وإذا كانت تلميذات وتلاميذ منطقة أوناغة قد استطاعوا أن يجعلوا لإبداعاتهم صدى ليطلع عليها مختلف القراء والمتتبعين، فإن إبداعات أخرى بالإقليم في حاجة إلى الكثير من الإبراز والتشجيع.
ولعل هذا ما قد تحققه ملتقيات تشكيلية قد تظهر القيمة الكبيرة والأساسية التي تضطلع بها مواد التفتح في المنظومة التربوية التي هي أصلا في حاجة إلى إبداع وتفنن.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.