المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة تنظم الدورة السادسة لأيام البرمجيات ذات المصدر المفتوح
جريدة الاستاذ- خريبكة: سعيد العيدي
نظمت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة "ENSA" النسخة السادسة من أيام البرمجيات ذات
المصدر المفتوح يومي 7و8 مارس 2017 تحت شعار، الإبتكار المفتوح : مساهمة جماعية في
إبداع حلول ذات تكلفة قليلة وفعالية وجودة عالية.
OPEN INNOVATION: UNE CONTRIBUTION COLLECTIVE A
LA CONCEPTION DE SOLUTIONS FRUGALS.
وتسعى الدورة إلى تحقيق العديد من المرامي
والأهداف المنشودة على مدى يومين بفضل إرادة منظميها والساهرين على إنجاحها حيث
تحمل بين طياتها برنامجا مكثفا من المحاضرات والورشات واللقاءات والتكوينات
العلمية والمقابلات للمشاركين والمشاركات المسجلين في النسخة السادسة، مع عرض
مشاريعهم المقترحة أمام لجنة علمية متخصصة تفرز المشاريع الثلاثة المتوجة والتي
ستحظى بالدعم والمواكبة من لدن الجهة المنظمة والمحتضنون الرسميون لهذه التظاهرة
الفريدة والتي يعلق عليها المشاركون الشباب الحاملين لأفكار ومشاريع أمالا كثيرة
ومعقولة للدخول في عالم المقاولات من أبوابها الواسعة.
ولعل
ماميز افتتاح الدورة الحالية الكلمة المأثرة التي تفضل بها السيد أديب جنان مدير
المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقة التي شكر في مستهلها السيدة الوزيرة، المنتدبة
لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر والسيد رئيس جامعة الحسن
الأول والسادة عمداء ومدراء المؤسسات الجامعية، والسيد عامل الإقليم ورئيس المجلس
البلدي على الأهمية التي يولونها للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة كما
شكر السادة رؤساء المصالح الخارجية والسلطات العسكرية والأمنية والمدنية، وممثلوا
المجتمع المدني ورجال الإعلام والصحافة والأساتذة والإداريون والطلبة المشاركون في
الدورة. مبينا في كلمته أن هذا النمط من الإبتكار يتبنى فتح أبواب المقاولات
ومختبرات البحث والتطوير من أجل الإستفادة من خبرات وتجارب مصادر أخرى. وهو يعني
أيضا أن المؤسسات / المقاولات غير قادرة على ابتكار وإبداع كل ما هو ضروري لوحدها.
لقد ظل نسق الإبتكار المفتوح يقول السيد أديب جنان مدير المدرسة الوطنية للعلوم
التطبيقة حكرا على المؤسسات المعلوماتية الكبرى Oracle-Microsoft-Apple المعروفة بتبنيها لثقافة الشركاء. وبدأ هذا المفهوم يكتسح قطاعات
كبيرة كالإتصالات وتكنولوجيات الإعلام. في هذا السياق، بدأت كل المقاولات في كل
القطاعات الإقتصادية، في بلد كفرنسا، تبدي اهتمامها بالعمل مع الشركات
الناشئة Des Start-up. وضرب مثلا
بالشركة الوطنية للسكك الحديدية في مجال النقل، والمصنع رونو في مجال صنع
السيارات، وكذلك مبادرة شركة IKEA السويدية وحتى في عالم وسائل الإعلام
والإشهار.
إن تسارع وتيرة الإبداع يفرض على المؤسسات والمقاولات يقول
السيد أديب جنان مضاعفة قدراتها عشرات المرات في عصر التحولات الكبرى إن
هي أرادت الاستمرار في الحياة والإنتاج. وبالتالي فهي مطالبة بتبني نسق الإبتكار
المفتوح الذي هو في نهاية المطاف تبادل بين صناعة ما، قطاع ما، أو مقاولة ما، تروم
أن تتحول وتتطور، وبين بيئة من شركات ناشئة تمتلك تكنولوجيات وخدمات مبتكرة.
إن عدو رجل القرار أو المسؤول يقول نفس المتحدث هو
الزمن. في هذا السياق أن الأمر احتاج 70 سنة لتصبح السيارة منتوجا جماهيريا
والمذياع احتاج 50 سنة واحتاجت التلفزة 40 سنة والحاسوب الشخصي 20 سنة والهاتف
المحمول 10 سنوات واللوحة الرقمية 5 سنوات. كما أن سرعة استهلاك التكنولوجيات من
طرف الأسواق لم تتوقف عن التزايد وهذه الوتيرة أصبحت لاتتماشى مع أنماط الإبتكار
التقليدية والمغلقة.
إن الحديث عن هذه التطورات المتسارعة في مجال تكنولوجيا
المعلومات والاتصالات يقول السيد أديب جنان مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقة ليس
ترفا فكريا، بل هو دعوة لبذل المزيد من الجهد للانخراط في تأهيل العنصر البشري،
رأس مال هذا البلد السعيد الذي يعول عليه قائد البلاد لرفع تحديات الألفية الجديدة
المتمثلة في إنجاح عبور مغربنا الحبيب إلى الإقتصاد الرقمي الذي يرتكز على الحصول
على المعرفة والمشاركة فيها وابتكارها قصد تحسين نوعية الحياة في كافة المجالات
والاستفادة من الفرص التي تتيحها المعلوميات والتطبيقات التكنولوجية المتطورة
والمرنة ذات العوائد المجدية. واستخدام العقل البشري وتوظيف البحث العلمي من أجل
بلوغ التغييرات الإستراتيجية في طبيعة المحيط السوسيو اقتصادي وتأهيله ليستجيب
وينسجم مع تحديات العولمة وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات وعالمية المعرفة
والتنمية المستدامة بالمفهوم الشمولي والتكاملي.
إن هذا الورش الكبير يتطلب ابتكار بيئة تكنولوجية توفر
تبادل المعلومات عبر الاتصالات السلكية واللاسلكية وتمكن السكان من الوصول إلى أي
تطبيق والاستفادة من خدمات مبتكرة بنقرة أو لمسة زر.
تم إن رفع تحديات هذه الأوراش والانخراط في إنجاحها رهين
بالاستثمار في الموارد البشرية باعتبارها الرأسمال الفكري والمعرفي واعتماد التعلم
والتدريب المستمرين وإعادة التدريب وتشجيع البحث والتطوير الناجع والفعال كمحرك
للتنمية والتغيير، في هذا السياق ولبلوغ هذه الغايات سهرنا في المدرسة الوطنية
للعلوم التطبيقية يقول السيد أديب جنان مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقة بمواكبة
ودعم من الوزارة الوصية ورئاسة جامعة الحسن الأول على تعزيز بنيات مؤسستنا بمركز
البحث والتنمية الذي سيرى النور في المستقبل المنظور بحول الله من أجل توفير بيئة
داعمة للبحث العلمي والإبتكار ولمسار الطالب المهندس.
وفي الختام نوه السيد مدير المدرسة الوطنية للعلوم
التطبيقة بالأساتذة المحاضرين والمشاركين والطلبة المساهمين في التظاهرة وخاصة
الطلبة المنظمين وإداريي المدرسة واللجنة المنظمة ولجميع من ساهم في التحضير
لتنظيم النسخة السادسة من هذه التظاهرة العلمية والثقافية متمنيا النجاح
لفعالياتها وأشغالها،
وفي
الأخير طلب السيد أديب جنان مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقة من الجميع
مضاعفة الجهود للرقي بالمدرسة وإعطائها المكانة المتوخاة منها إقليميا ووطنيا تحت
القيادة الرشيدة لمولانا صاحب الجلالة الملك
محمد السادس نصره الله وأيده.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.