بعدما أدار ظهره لمهنته كمدرس، مستشار جماعي يعيث فسادا في قطاع التعمير باليوسفية
ـ نورالدين الطويليع
صار المستشار الجماعي المثير للجدل (ب ـ م) حديث الخاص والعام بمدينة اليوسفية، وتحولت سلوكاته وخروقاته إلى مادة دسمة تلوكها الألسنة، وتُنسج حولها الأساطير، خصوصا وأن الرجل
اتخذ من مقر الجماعة الحضرية لمدينة اليوسفية مقر عمل بديل، لا يبرحه إلا لمآرب تتصل برغبات خاصة جدا، في الوقت الذي أدار فيه ظهره بالمرة لعمله وواجبه كمدرس بمدرسة عبد العزيز بن شقرون بمدينة اليوسفية، حيث يعمل بكل السبل والطرق الملتوية على عدم الالتحاق بعمله، مثل الإدلاء بالشواهد الطبية والتعلل بالمرض الذي لا يمنعه، ولا يحول بينه وبين الإقامة الدائمة والمرابضة صباح مساء بمقر الجماعة الحضرية لمدينة اليوسفية، باعتباره نائبا من نواب الرئيس، مكلفا بقسم التعمير الذي حوله إلى ضيعة خاصة، يتصرف فيها كما يشاء، دون حسيب أو رقيب، دون أن يجرؤ الرئيس، ديدنه ديدن المدير الإقليمي للتعليم، على إيقافه عند حده، احتراما لدولة المؤسسات، ولهيبة القانون الذي أمعن الرجل في الدوس عليه والعبث به، سواء تعلق الأمر بعمله كمدرس تمادى في الإدلاء بالشواهد الطبية، بالرغم من التقرير الأسود الذي أعدته عنه اللجنة المكلفة بالمراقبة الإدارية، بعدما لم تجده في منزله، ووجدته يمارس "عمله الموازي" بمقر الجماعة الحضرية بكل "حيوية ونشاط"، دون أن تظهر عليه بوادر مرض ما، وسواء تعلق الأمر بسلوكاته كمستشار جماعي "حَفَّظَ" قسم التعمير، وحوله إلى "ماركة مسجلة" باسمه، مستغلا إياه في إصدار رخص "إصلاح بالمرطوب" (نتوفر على نسخ منها) لبقع أرضية لا تتوفر على تصميم، ولا على رخصة بناء، لغاية في نفسه يعلمها القاصي والداني، لِتُتَّخَذَ منطلقا، وتحت إشرافه، للتشييد والبناء العشوائي، إضافة إلى استغلاله سيارة الجماعة في واضحة النهار، وتجواله بها على مرأى الجميع، ضاربا عرض الحائط الضوابط القانونية التي تنظم استغلال سيارات المصلحة.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.