الإرتقاء بجودة
تدريس اللغة الأمازيغية بالمديرية الإقليمية الصويرة محور لقاء تربوي بمدرسة الرازي بأيت
داود
أستاذ اللغة الأمازيغية
بمدرسة سيدي بوسكري
بمديرية الصويرة[email protected]
احتضنت مدرسة الرازي بأيت داود التابعة للمديرية الإقليمية الصويرة، يوم الخميس 27
أبريل 2017 إبتداء من الساعة التاسعة صباحا، لقاء تربويا حول موضوع : "
الإرتقاء بجودة تدريس اللغة الأمازيغية بالمديرية الإقليمية للصويرة "،
الذي أطره السيد حســــن يكـــــو المفتش التربوي للتعليم الإبتدائي والمنسق
الإقليمي للغة الإمازيغية بالمديرية الإقليمية الصويرة، والذي استفاد منه 22
أستاذا وأستاذة.
تميزهذا اللقاء التربوي بتقديم درسين تجريبيين في مكوني التعبير والقراءة للمستوى الثاني ، قدمهما الأستاذ المتخصص في اللغة الأمازيغية بمدرسة الرازي عبد اللطيف مقتصد، عرف الدرس الأول تفاعلا كبيرا للمتعلمين والمتعلمات الذين تمكنوا من حفظ الحوار وأداء الأدوار بشكل فريد. وبعد من حصة التعبير الشفهي، تم تقديم حصة القراءة التي أبهر فيها المتعلمون و المتعلمات الحاضرين، من حيث تمكنهم السلس والمسترسل للقراءة باللغة الأمازيغية، وكذا عند بناء المعنى العام والمفصل للنص واستخراج الأفكار الأساسية والتحقق من الفرضيات، هذا كله طبعا سبقته قراءة نموذجية متميزة للأستاذ.
بعد استراحة شاي دامت عشرين دقيقة، إلتحق الحاضرون بالقاعة المجاورة للنقاش والحضور للعروض التربوية لكل من السيد المفتش حســـن يكــــو والأساتذة المتخصصين عبد الرحمان شرقي وخديجة كينون.
وقبل إلقاء المداخلات التربوية افتتح السيد المفتش النقاش بكلمة شكر لإدارة المؤسسة التي سهرت على انعقاد هذا اللقاء في ظروف جيدة، ووجه الشكر كذلك لجل الأساتذة الذين حضروا لهذا اللقاء التكويني، وبعد هذا تم فتح باب المناقشة للدرسين التجريبيين المقدمين، والتي تم خلالها الثناء على طريقة الأستاذ في التدريس، مع تقديم بعض الملاحظات المنهجية في نفس السياق وبعض الأسئلة التي أجاب عنها الأستاذ عبد اللطيف مقتصد، بمعية السيد المفتش الذي تحدث عن نجاح الدرس التجريبي من حيث التخطيط والتدبير و التقويم، كما قدم للأستاذ بعض التوجيهات بخصوص التقويم التكويني وتثبيت فهم كل مرحلة مرحلة.
بعد ذلك كان موعد الحاضرين مع مداخلة السيد المفتش التربوي حســـن يكـــو، تحدث فيها عن الإختيارات والتوجهات المؤطرة لإعداد منهاج اللغة الأمازيغية، وتناول في تدخله أهمية تقاسم التجارب الصفية في ميدان تدريس الأمازيغية للمساهمة بقوة في الإرتقاء بجودة تدريسها وذلك بالإنفتاح على مختلف التجارب التربوية الناجحة في هذا المجال، وذكر السيد المفتش بأن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يفتح كل سنة باب المشاركة في جائزة الثقافة الأمازيغية صنف التدريس بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي والتعليم العالي التي تصدر مذكرة وزارية في الموضوع، حيث يمنح المعهد جوائز تحفيزية للتجارب الناجحة في ميدان تدريس الأمازيغية، كما أنه في نفس السياق تصدر الوزارة مذكرة وزارية للمشاركة في أولمبياد تيفيناغ بغية تجويد التعلمات وتحفيز المتفوقين من المتعلمات والمتعلمين في اللغة الأمازيغية.
أما المداخلة التربوية الثانية ألقاها الأستاذ عبد الرحمان شرقي الذي يزاول مهام التدريس كأستاذ للغة الأمازيغية بمدرسة سيدي بوسكري (سميمو)، وتناول فيها القراءة في المستوى الثاني أمازيغية حيث قدم للحاضرين الكتاب المدرسي للمستوى الثاني بشكل عام، ليمر بعد ذلك للحديث بشكل خاص عن مكون القراءة وطريقة تقديم النصوص من حيث الخط الذي كتبت به وطريقة العرض في الصفحة والصور المرافقة له وطبيعة النصوص التي تستهوي المتعلمين والمتعلمات، بالإضافة لكيفية التعامل مع الأنشطة القرائية في مقرر السنة الثانية للغة الأمازيغية لبناء الفهم والقدرة على الإستيعاب والتحليل لدى المتعلم في ظل الزمن الضيق المخصص لمكون القراءة، وتحدث أيضا عن الآليات المعتمدة لتمكين المتعلمين من المهارات القرائية بدءا من تنمية الوعي الصوتي لديهم ومساعدتهم على فك الرموز واكتساب الرصيد اللغوي واستراتيجيات التفاعل مع النص، لينهي مداخلته بطرح سؤال على الحاضرين عن مدى تناسب مخرجات مقرر السنة السابقة مع مقرر السنة الذي يدرسونه، والذي تفاعل معه الأساتذة الممارسون الحاضرون الذين قدموا مجموعة من الآراء المتفاوتة استفاد منها الأساتذة الذين في بداية مشوارهم المهني.
والمداخلة التربوية الأخيرة قدمتها أستاذ اللغة الأمازيغية بمدرسة القدس (تمنار) خديجة كينون حول التوليد اللغوي في اللغة الأمازيغية الكتاب المدرسي للتعليم الإبتدائي للغة الأمازيغية نموذجا، وقدمت للإستئناس نماذج للتوليد اللغوي من اللغتين العربية والفرنسية لتعرج للحديث عن التوليد في اللغة الأمازيغية والإختيارات الناجحة التي اتبعها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كمؤسسة رسمية معنية بسيرورة التهيئة اللغوية للغة الأمازيغية، لإغناء وتطوير الرصيد اللغوي الأمازيغي، وعززت ذلك بأمثلة من الكتاب المدرسي للغة الامازيغية .
وبعد المداخلات أعطى الحاضرون مجموعة من الأسئلة أجاب عنها السيد المفتش والأساتذة المتخصصون. وفي الأخير أبدت جميع الأطر التربوية الحاضرة ارتياحها لهذا اللقاء التربوي من حيث التنظيم والإستفادة، ودعوا إلى تنظيم لقاءات تربوية متعددة تستهدف الإرتقاء بجودة تدريس الأمازيغية على صعيد المديرية الإقليمية الصويرة.
وتم ختم اللقاء
بالتنويه بالعمل التربوي الجاد الذي يقوم به جميع الفاعلين التربويين بالمديرية
الإقليمية للصويرة بغية النهوض بعملية تدريس اللغة الأمازيغية و إدماجها الفعلي في
المنظومة التربوية.
0 Kommentare
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.