مدرسة وادي المخازن ببني ملال نموذج للتأهيل والإبداع والمبادرات الجيدة
عقب انتهاء اللقاء التواصلي الخاص بالاستعداد للامتحانات الإشهادية مع أطر الإدارة التربوية بمؤسسات التعليم العمومي والخصوصي، المنعقد نهاية الأسبوع الأخير بمقر المفتشية الإقليمية ببني ملال،والذي أطره السيد امحمد خلفي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببني ملال ،قام هذا الأخير بزيارة تفقدية لمدرسة وادي المخازن رفقة مديرات ومديري مؤسسات سلك التعليم الابتدائي،واعتبر المبادرة تندرج ضمن ثقافة الاعتراف والتحفيز، وتشجيع المبادرات الهادفة إلى الارتقاء بالشأن التربوي وتأهيل المرفق العمومي.
واطلع الجميع عبر جولة ميدانية لمختلف مرافق المؤسسة على الحلة الجديدة التي أضفت عليها جمالية متميزة ،تحولت بموجبها مدرسة وادي المخازن إلى" ريبيرتوار" من اللوحات التشكيلية ،حيث خضعت لهندسة وتصاميم باعثة على التشويق والجاذبية ، ومجسدة معلمة تربوية تراعي الحس الجمالي ،وتضمن للمتمدرسين تحصيلا معرفيا داخل فضاءات تتوفر فيها إلى أبعد الحدود شروط السلامة البيئية ،وذلك من خلال طلاء الجدران ،وأسماء الأجنحة ،واستنبات الأغراس والشتائل والأشجار.
وأشاد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببني ملال بالمجهودات الكبرى والمبادرات الراقية ،التي نهجها مدير المؤسسة السيد :عبد المجيد ناجي بتنسيق مع أعضاء جمعية الآباء وأولياء التلاميذ ،إلى جانب أطر هيئة التدريس، وأشار إلى كون خطة الإصلاح والتأهيل شكلت في بعدها التربوي قيمة مضافة نالت رضا تلامذة المؤسسة ،وكذا مسؤولي القطاع إقليميا وجهويا ووطنيا ،وأبدى أمله في أن تتواصل هذه الوتيرة في بعدها التأهيلي لتشمل كافة مؤسسات التعليم بالسلك الابتدائي بالإقليم .
وفي سياق الشروحات التقنية التي شملت تأهيل مرافق المؤسسة ،أوضح عبد المجيد ناجي أن الرهان الأول، تحقق من خلال إحداث حوض لتجميع مياه الشرب التي كانت تجد طريقها إلى مجاري الصرف الصحي ،وذلك بسعة 3 أطنان، يتم تحويلها عبر مضخة تشتغل عن طريق الطاقة الشمسية ،لتزويد المراحيض بكميات المياه الكافية ،وتم إمداد قنوات بلاستيكية تحت أرضية مخصصة لسقي حدائق المؤسسة.
وكشف مدير المؤسسة عن كون هذه الأخيرة ستعتمد خطة الاكتفاء الذاتي،وذلك من خلال توفير استغلال الطاقة الشمسية لإنارة كافة المرافق ،وحفر ثقب مائي لاستثمار مياهه في السقي وتنظيف المؤسسة ،واعتبرالإجراء يندرج ضمن ترشيد النفقات والتأهيل الذي تتطلبه الظرفية.
وعقب تثمينه لهذه المشاريع الإصلاحية والتنويه بما تمخض عنها من مبادرات،تحولت بمقتضاه المؤسسة إلى نقطة جذب واستقطاب ،وتحفة تربوية رائدة ،تقدم المدير الإقليمي ومرافقيه من أطر الإدارة التربوية ، بكلمات شكر وتشجيع لكل من ساهم في هندسة وتصميم هذه المعلمة التربوية والارتقاء بفضاءاتها وتأهيل مرافقها ،وأبدى الجميع أمله في أن تشكل هذه التجربة مرجعا يحتذى به ،ومبادرة يتقاسم نتائجها المتدخلون والشركاء والفاعلون في مجال التربية والتكوين.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.