اليوسفية: تلاميذ يحتجزون مراقبي الامتحان داخل مؤسسة تعليمية لما يزيد عن نصف ساعة، ودعوات بفتح تحقيق عاجل حول هذه الجريمة النكراء
ــ نورالدين الطويليع
لم يتمكن مراقبو الامتحان الجهوي للسنة الثالثة إعدادي
بالثانوية الإعدادية عمر الخيام بعد انتهاء آخر حصة، يوم أمس السبت 17/06/2017، من مغادرة
المؤسسة، بعدما تم حصارهم من لدن تلاميذ فاشلين حالوا بينهم وبين ممارسة الغش،
وتعرضوا، وهم داخل المؤسسة، لوابل من السباب بألفاظ نابية مخلة بالحياء، وَرَشْقٍ
بالحجارة على مدى نصف ساعة مرت كأنها الجحيم.
وفي هذا السياق قال الأستاذ المهدي السكاكي في تدوينة له
على موقع التواصل الاجتماعي: " بعد يومين من الحراسة في
إعدادية عمر الخيام و بعد بعض المشاداة الكلامية مع بعض التلاميذ بسبب التشدد في الحراسة
..اختتم الامتحان اليوم بحفل توديع و شكر من طرف التلاميذ، و ذلك بمحاصرتنا داخل المؤسسة
بوابل من الحجارة التي كانت تنهال علينا من كل حدب و صوب، و التلفظ بكلمات نابية في
حق المراقبين".
من جانبه دعا أحد الفاعلين النقابيين إلى فتح تحقيق عاجل
حول ملابسة هذه الجريمة النكراء في حق أطر اشتغلت بكل إخلاص وتفان، وأدت واجب
المراقبة بأمانة وصدق، دون محاباة أحد أو مجاملة له، متسائلا عما إن كان كل من
رئيس مركز الامتحان والمدير الإقليمي قد قاما بواجبهما في إخبار السلطات الأمنية، وطلبِ تدخلها لمعاقبة الجناة، حرصا على هيبة
المؤسسة التعليمية، وصونا لكرامة رجالها ونسائها المهدورة، أو أخلا بذلك، واكتفيا
بالتفرج على الوضع.
يشار إلى أن الثانوية الإعدادية علال الفاسي شهدت خلال
اليوم الثاني حدثا مماثلا، إلا أنه وبعد مباشرة إدارة المؤسسة الاتصال بالسلطات
الأمنية، تدخلت عناصر هذه الأخيرة في الحين، ليلوذ الجناة بالفرار، وفي اليوم
الموالي رابضت سيارة الأمن أمام باب المؤسسة وَفَاءً بوعد قطعه المسؤولون الأمنيون
بتوفير الحماية الأمنية للأساتذة، مما ساهم في استتباب الأمن، وجعل اليوم الأخير
من الامتحان يمر في جو تربوي هادئ، اختفت فيه كل مظاهر التمرد والفوضى، بعدما
التقط أصحابها إشارة تواجد رجال الأمن بعين المكان.
0 Kommentare
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.