أخطر ما تنوي وزارة التعليم القيام به في المستقبل المتوسط: هام جدا

الإدارة يونيو 07, 2017 يونيو 07, 2017
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

أخطر ما تنوي وزارة التعليم القيام به في المستقبل المتوسط: هام جدا

أخطر ما تنوي وزارة التعليم القيام به في المستقبل المتوسط: هام جدا

الكرومي عبد الرحمان
إن إغراق قطاع التعليم بالتعاقد هو بداية لفرض التعاقد على جميع رجال التعليم في أفق 2030.
الكرة في ملعب رجال التعليم و نسائه و النقابات، و يبدوا أن استمرار حالة العزوف عن النقابات و تقاعص الفعل النضالي سيسهل المهمة على الوزارة و الدولة لتجريد رجال التعليم الحاليين من صفة الوظيفة العمومية بمرسوم أو قرار وزاري مستقبلا، الصحيح مرحليا هو تهييئ الشروط في النقابات عبر انخراط أوسع قاعدة من موظفي التعليم العمومي ووضع مخطط نضالي شامل لوقف هذا النزيف في ظرف لا يجب أن يتعدى أربع سنوات على الأقل أو سبع الى ثمان سنوات على الأكثر.

هناك مؤشرات تؤكد نية الوزارة هاته، بحيث وظفت قبل ذلك 11000 متعاقد و تضيف اليوم 21000 متعاقد، قامت بوقف التوظيف العمومي في قطاع التعليم، و سيستمر التحاق المتعاقدين بهذا القطاع في السنوات القادمة و مع ازدياد نسبة التقاعد و التقاعد النسبي كل سنة ستشكل نسبة المتعاقدين أكبر نسبة ضمن العاملين بهذا القطاع، الشيئ الذي يعني عزل القاعدة التي لها مصلحة في مكتسب الوظيفة العمومية، هذه الحيلة مكشوفة اليوم و تعكس شعار محمد حصاد عندما قال: "مهمتي أن أقوم بغربلة قطاع التعليم"، و تعني الغربلة هنا الزحف على الوظيفة العمومية عبر إغراقه بالمتعاقدين.
النقابات و رجال التعليم اليوم أمام تكتيكين علميين للتصدي ووقف هذا الزحف الخطير و المدروس، وهما:
* تأطير المتعاقدين نقابيا و إعلان معركة وطنية موحدة طويلة النفس قصد إدماجهم في الوظيفة العمومية و إسقاط قانون و خطة التعاقد.
* توحيد مبادرة وطنية تحسيسية ممتدة في الزمان و المكان في صفوف رجال و نساء التعليم لحثهم على الوعي و التصدي الجماعي و الإنخراط الجماعي في النقابات لمواجهة و إسقاط هذا المخطط.
لن يتم هذا إلا باتحاد المناضلين و المناضلات على المستوى الوطني، و إعلان قطيعة فكرا و ممارسة مع الريع النقابي الذي خرب معظم النقابات و هيأ الشروط لهجوم الدولة على القطاع في زمن قياسي لم تكن تتوقعه هي نفسها، يجب أن نعمل جميعا على إعادة الفرز و تصفية الإنتهازية من الهياكل التنظيمية للنقابات و الأهم تشبيب الفعل النضالي و ضخ دماء جديدة.
يجب ان نهيء كرجال و نساء التعليم بتنظيماتنا النقابية لهذه المعركة المصيرية الطويلة النفس لتحصين مكتسب الوظيفة العمومية.
السياسة صراع، و المخطط يواجه بالمخطط و ليس بالشتات و العزوف النضالي و النقابي، ليتحمل جميعنا المسؤولية من موقعه.

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/