الالتحاق بالأزواج في الحركة الانتقالية ، أية مصداقية ؟
عبد الحق التويول
لا
يخفى على أحد ما للحركة الانتقالية من أهمية لذي هيئة الوظيفة العمومية
وخاصة عند رجال ونساء التعليم ذلك أنها تبقى حلم يراود كل الأساتذة الذين
لم تسعفهم الظروف لكي يحضوا بتعين مريح ينعمون فيه بالاستقرار النفسي
والاسري الذي لا محالة ينعكس إيجابا على مردودية الأستاذ
وجودة ما يقدم
لمتعلميه ، ولذلك وحرصا منها على تحقيق هذا المطلب للشغيلة التعليمة دأبت
الوزارة الوصية على تنظيم الحركة الانتقالية الثلاثية الأنواع ( وطنية
جهوية ومحلية) بالإضافة الى حركة استثنائية خاصة بأصحاب الملفات الطبية
وذلك كل سنة واضعة معايير وجب توفرها في كل من له الرغبة في المشاركة في
هذا الاستحقاق وذلك تحقيقا للنزاهة والشفافية في كل حركة انتقالية عملا
بمبدأ التنقيط في حالات وبمبدأ التمييز الذي وسموه بالإيجابي في حالات أخرى
وهو المبدأ الذي يقوم على أساس تمييز المرأة على الرجل وإعطائها الأولوية
في الانتقال في الوقت الذي نطبل فيه ونزمر للعدل وللمساواة وذلك مراعاة
لظروفها العائلية وكأن الرجل لقيط لا عائلة له ولا ظروف ، ولكن رغم ذلك قد
نغض الطرف عن أختنا ونؤثرها على أنفسنا .
هذا
التمييز يقوم أيضا وكما هو معلوم على أساس إعطاء الأولوية لأصحاب
الالتحاقات تجميعا لشمل الأزواج الموظفين المشتغلين في مناطق متباعدة
وإعطائهم فرصة للملمة شملهم وتحقيق استقرارهم قبل غيرهم من الأزواج الذين
قضوا عقودا من الزمن منفيين ولم تسعفهم الظروف للانتقال لا لشيء إلا لأنهم
تزوجوا نساء غير معترف بوظيفتهن باعتبارهن (ربات البيوت) وهذا أيضا قد
نغض الطرف عنه وإن بصعوبة عملا بمبدإ التمييز الإيجابي ( ولعمري متى كان
التمييز إيجابيا ؟؟) لكن أن يصبح هذا المعيار أساسا وذريعة لبعض الأطر
سامحها الله قصد التحايل والإدلاء بشواهد عمل مزورة لا أساس لها من الصحة
يتم الحصول عليها بطرق مشبوهة من طرف أرباب عمل وشركات خاصة معروفة لدى
مُريديها وقاصديها مقابل مبالغ مالية بخسة ليتم التصريح بعمل الزوجة ويتسلم
السيد الأستاذ الزوج المحترم صاحب الرغبة في الالتحاق شهادة عمل من تحت
الطاولة ليضمنها ملفه ويدلي بها لدي رئيسه المباشر من فوق الطاولة وبكل
جرأة ثم للنيابة ومن بعد للأكاديمية ثم أخيرا الى الوزارة متحايلا على
الجميع وبمباركة بعض الجهات ليحظى بالأولية في الحركة الانتقالية وليُؤشر
على ملفه بالقبول موجها بذلك ضربة قاضية للمساكين الذين يقدمون ملفاتهم
بسذاجة ونية وكلهم أمل في تحقيق حلمهم الذي لا يفارقهم لكن هيهات هيهات .
وهنا
سأفتح أقواص لاطرح رزمة من الأسئلة تعصف بذهني وبذهن شريحة عريضة من
الأساتذة والتي طردت النوم عن أجفانها وزادت في شقائها وآلامها وهي كالتالي
:
ــ
ألا تعرف الوزارة الوصية التي يفترض أن تكون كالأم العادلة بين أبناءها
هذا الخرق القانوني السافر والتحايل الحاصل الذي يمارسه بعض أبناءها تُجاه
إخوانهم الاخرين متسببين في عذابهم وتعميق جراحهم وسرقة حقوقهم ؟؟
ــ أليس من شأن هذه السلوكات اللامسوؤلية عن تذكي حدة الحقد والكراهية والضغينة بين الأبناء الذين ينتمون لأسرة واحدة ؟؟
ــ ثم هل من سولت لهم أنفسهم سلوك هذا المنهج قصد الانتقال وتمت الاستجابة لطلبهم هل فعلا يفرحون ويطربون؟؟
ــ
أولا يعلم هؤلاء الفرحون أن أولئك الاشقياء الذين تم السطو على مناصبهم
مظلمون وان دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب فكيف يسعدون ؟؟
ثم
إن اخر شيء نطالب به الوزارة المعنية هو أن تفتح تحقيقات في طلبات
الالتحاقات فهي ليست كله نزيهة وأن تحدث لجنا لتقصى المسألة خصوصا في عهد
الوزير الجديد حصاد الذي نتوسم فيه خيرا و الذي لاشك أنه راكم خبرة في هذا
المجال أيام الداخلية وذلك ضمانا لتكافؤ الفرص وحماية لبيت هذه الاسرة من
التصدع والانهيار .
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.