مكناس: المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية تنظم حفل التميز للموسم التربوي 2016-2017
سعيد شقروني
تحت شعار ''جميعا من أجل ترسيخ ثقافة الاستحقاق وقيم التميز''، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لمكناس مساء الجمعة 21 يوليوز 2017 حفلها الختامي بحضور السيد عامل الإقليم تتويجا لنهاية الموسم التربوي 2016-2017 باعتباره موسما متميزا حافلا بالعمليات التربوية والإدارية التي تستمد أهميتها من تنزيل مشاريع الإصلاح الكبرى التي تعرفها المنظومة التربوية والتي تضمنتها الرؤية الإستراتيجية 2015/2030 وما تحتويه من رافعات تتجسد فيها مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة للجميع والارتقاء بالفرد والمجتمع.
السيدة سمية ابن عبو المديرة الإقليمية للقطاع عبرت في كلمتها عن شكرها للسيد عامل إقليم مكناس، وللسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس، ولكل المتدخلين والمهتمين بالشأن التعليمي من منتخبين وشركاء وإعلاميين ومجتمع مدني، لما يقدموه لقطاع التربية والتكوين بالإقليم من اهتمام ودعم من أجل السمو بالمنظومة التربوية إقليميا؛ معتبرة حفل التميز الذي تنظمه المديرية الإقليمية بمكناس حفلا عميقا في جوهره وأبعاده القيمية والوطنية والتربوية، يتم من خلاله الاحتفاء بالمنتوج الذي "ساهمنا
جميعا في صنعه، باعتباره عنوان نجاح مشترك ساهم في تحقيقه الفاعلون التربويون، ومختلف الشركاء والمتدخلين، يميزه الحضور النوعي والوازن"، والذي يعكس الانخراط الإيجابي في التعبئة المجتمعية من أجل الارتقاء بأدوار المدرسة المغربية وخدماتها، والحرص على تثمين جهود أطرنا الإدارية والتربوية، وتحفيز تلامذتنا على المزيد من الاجتهاد والمثابرة لتحقيق أفضل النتائج، ويجسد كذلك الاهتمام الذي يوليه المجتمع لتربية وتكوين وتميز ناشئتنا. وهو اهتمام يسنده وعي بأهمية التربية والتكوين في نماء المجتمعات البشرية، وبناء مشاريعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما جاء في كلمتها الترحيبية..
إن حفل التميز هذا –تضيف السيدة المديرة- هو في جوهره احتفاء بالرهانات الكبرى للرؤية الإستراتيجية لإصلاح المدرسة، التي تقوم أساسا على مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص، وتروم بناء الإنسان المتكامل الذي يستجيب لحاجيات البرامج القطاعية للاقتصاد الوطني، وذلك بتوفير المناخ والفضاء المناسبين لتحقيق تعليم نوعي، وتحسين مخرجاته، وترسيخ قيم التميز، وجعل ناشئتنا قادرة على مواجهة متطلبات مجتمع المعرفة، ومواكبة النهضة التنموية التي تشهدها بلادنا.
كما وقفت السيدة المديرة الإقليمية أيضا عند الأجواء المشرقة التي تعيشها مختلف ربوع المملكة استعدادا لتخليد الذكرى الثامنة عشرة لعيد العرش المجيد، وهو عيد بقدر ما يحمل دلالات تاريخية عميقة، يجسد عمقا وجدانيا متأصلا في كيان المغاربة.
المقام كان مناسبة لتعبر السيدة المديرة الإقليمية عن حرص المديرية الإقليمية، من منطلق المسؤولية الــتـربوية، وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة فاس مكناس، على تتبع و مواكبة عملية تنزيل و تفعيل المشاريع المندمـجـة للرؤية الإستراتيجية، وتوفير البنيات و التجهيزات التعليمية وتأهيل المرافق والفضاءات، وتـشـجـيع و دعم التمدرس، وتقوية آليات التأطير والحكامة الجيدة، وتوفير الظروف الملائمة لتفتق الطاقات والمواهب الكامنة لدى تلامذتنا، وإطلاق دينامية السباق البناء نــحو الجودة و التميز، والسهر على تنظيم مختلف الاستحقاقات وتدبيرها بشكل محكم يمكن المتعلمات والمتعلمين من اجتيازها في ظروف ملائمة .
يذكر أن فعاليات حفل التميز الذي حضره عامل إقليم مكناس والوفد المرافق له، والسيد مدير الأكاديمية، وبعض مدراء القطاع بالإقليم، وممثلو الأقسام والمصالح بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، عرفت تنظيم فقرات فنية من إبداع تلاميذ المؤسسات بالإقليم، وتكريم وتوزيع جوائز على جميع التلاميذ المتفوقين في دراستهم وكذا في مجموعة من الأنشطة الرياضية والثقافية برسم السنة الدراسية الحالية.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.