المكلف بتسيير أكاديمية التعليم باكادير: تدخل وفضول في أشغال المجالس التأديبية

الإدارة يوليو 24, 2017 يوليو 24, 2017
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

المكلف بتسيير أكاديمية التعليم باكادير: تدخل وفضول في أشغال المجالس التأديبية

المكلف بتسيير أكاديمية التعليم باكادير: تدخل وفضول في أشغال المجالس التأديبية


جمال بن عياد 
قالت مصادر متطابقة أن تصرفات سلبية تنامت في الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، وظاهرة التدخل والفضول والتطفل على بعض الأجهزة من المشكلات الإدارية التسييرية والأخلاقية المزمنة، والتي أضحت تعيشها هذه الأكاديمية منذ ما يقارب السنة، حيث انتشار هذه الظاهرة دليل على الانحطاط التسييري لمؤسسة تربوية وتكوينية عمومية، وانحدار مستوى الإدارة العمومية، وإنها من أسوأ العادات ومن أقبح الأفعال والتصرفات.

وأكدت المصادر ذاتها أنه لطالما تضايق الكثيرون منها ( مديرون إقليميون، رؤساء مصالح، ممثلوا الإدارة وممثلوا الموظفين باللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، ...)، وانزعجوا وتكدر مزاجهم.
وحسب المصادر نفسها فكثير من ممثلي الإدارة وممثلي الموظفين باللجان الإدارية المتساوية الأعضاء يحاولون جاهدين كتم المداولات والمحافظة على خصوصية المجلس الانضباطي، وحماية شؤونه من تطفل الآخرين وتدخل الفضوليين والانتهازيين والسماسرة في الحياة الإدارية للموظفين المعروضين على أنظار هذا المجلس، وهذا بلا ريب حق من حقوق المجلس الانضباطي المشروعة التي كفلها له القانون.
وذكرت بعض المصادر أن المكلف بتسيير هذه الأكاديمية الطاعن في التمديد خارج القانون أعطى لنفسه الحق في تتبع خطوات ومداولات وأشغال بعض المجالس التأديبية، ومعرفة آراء ومواقف أعضاءها.
و وفق ما أفادت به مصادر جهوية، فقد قام هذا المكلف "الحشري" باتصال ببعض أعضاء أحد المجالس التأديبية المنعقد بتاريخ 05 يوليوز 2017، ولامهم على العقوبة المقترحة في حق أحد الماثلين أمام أنظار هذا المجلس.
وتضيف ذات المصادر أنه لم تكن المرة الأولى التي يقدم فيها المكلف على مثل هذا السلوك الذي يدل على الرعونة والتخلف، الشيء الذي دفع ممثل للإدارة و ممثلون للموظفين كل على حدة بمراسلة المصالح المركزية الوزارية قصد إجراء بحث وفتح تحقيق بخصوص فضول وتدخل المكلف في أشغال اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء المختصة إزاء بعض الهيئات بجهة سوس ماسة، ومحاولاته المتكررة للتأثير على البعض من هؤلاء الأعضاء، وتأليب البعض منهم على البعض الآخر.
وأشارت المصادر إلى أن "الحشري" أقصى ممثلين للإدارة من حضور أشغال المجالس التأديبية، حيث لم يتم استدعاؤهما للمشاركة في هذه الأشغال، أحدهم أعفي من منصبه كمدير إقليمي والثاني عين مديرا إقليميا، كما أنه تقدم باقتراح للمصالح المركزية لتغيير ممثلين للإدارة، خاصة الذين لم يستجيبوا لتدخلاته ولم يسايرونه في التخندق مع الظلم، والمضحك أنه يدعي أنه يطبق التوجيهات الرسمية.
وفي سياق متصل، قالت مصادر أخرى لقد تعالت وبوتيرة قوية الأصوات الرافضة لكل أشكال السمسرة بأشغال المجالس التأديبية مطالبة في الوقت ذاته بكبح جماح التدخل، ووقف الفضول في عمل ممثلي الإدارة وممثلي الموظفين، وتوفير ظروف الاشتغال، وأن لا تهتك تحت أي عذر أو مسوغ المجالس التأديبية، حتى ينعم جميع مكونات هذه المجالس بحقوقهم، ويمارسون واجبهم بكل استقلالية وتجرد.
وتابعت المصادر بالقول أن الخطوة الأولى في سبيل إصلاح القطاع، هجر هذه السلوكات ومحاربة الظواهر التسييرية السلبية، ومن يعرف قدره، ويصارح نفسه وكيف وصل إلى المسؤولية؟، هو أفضل مسؤول وأشرف مواطن.
ليس من مصلحة الحكومة ولا الوزارة ولا حتى الأكاديمية والمديريات التابعة لها بما فيها مؤسساتها التعليمية أن تتخذ قرارات وتصرفات إدارية خارج القانون ومن منعدمي الكفاءة والأهلية ... ويجد هؤلاء في حالة عمل تعسفي وليس قانونيا دفاعا عن لوبي الفساد وبيادقه في قطاع التربية والتكوين؟!


شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?m=0