اسمع يا وزير

الإدارة Juli 08, 2017 Juli 08, 2017
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

اسمع يا وزير

اسمع يا وزير


وفد ضيف جديد للوزاره
قال أين الأساتذة الكرام
أنصفهم وأمنح لكلّ خياره
فتهلّلت الوجوه فرحا
وبدت عليها أمارات البشاره
كيف لا وقد برز الرّجل الّذي

سيجعل تعليمنا في الصّداره
وبعد يومين ودون أن يدري
حتّى كلَّ مرافق الإداره
شرع ينفش ريشه كديك
يحب السّلطة و يؤّله قراره
قيل له إنّك بالميدان جاهل
ولكل ميدان من يسبر أغواره
فلا تتسرّع ولا تتكبّر وتتجبّر
ولا تتورّع عن طلب الإستشاره
قال بل تمهّلوا وسترون أنّني
سأريح الأستاذ و أعزّز استقراره
وتنحّى الجميع جانبا ينتظرون
صاحب الأفكار الخارقة الجبّاره
وبعد شهور من الإنتظار و الترقّب
و الأمل المترع بالتّشويق والإثاره
وبعد الشّهر الفضيل والعيد الأبرك
وفي تلك اللّيلة ألقى الرّجل أسراره
فُتحت الأفواه حيرة و دهشة
وسالت دموع الأستاذات بغزاره
فرح البعض فرحا أعرجا
وهو يحتلّ مكانا بغير جداره
وقضى الآخرون ليلتهم حيارى
يداعبون الأرق و يتجرّعون المرارة
كيف لا وقد رأوا بأمهات أعينهم
حقوقهم تضيع بمنتهى الحقاره
وقد أضحى مهدّدا منهم بالفيافي
من كان بالأمس يتنعّم في الحضاره
يُعيد أيّام شبابه الأولى متى كان
يمضي أوقاته متسكّعا ليله ونهاره
قد صار من كان يصل عمله راجلا
مضطرّا لامتطاء بغلة أو حماره
و قد يحدث أن يفارق المرء زوجته
ويترك داره و أحبابه و صغاره
فهل ترضون يا من كدتم تكونون رسلا
ان تداس حقوقكم بمنتهى القذاره
لو تتباهى بسلطتك فلنا أن نتباهى
بلُحمتنا القويّة الصّلدة القهّاره
لن أتنازل عن حقّي واسمع ياوزير
سأقولها بملء الفيه وصريح العباره
بقلم صلاح الدين أقرقر

شارك المقال لتنفع به غيرك

Kommentar veröffentlichen

0 Kommentare


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?hl=de