مذكرات أستاذ ج 8 : وأخيرا ... هاأنذا معلما رسميا !
بقلم : رحال امانوز
وأخيرا حل اليوم الذي طالما إنتظرته بفارغ الصبر، نظرا لما له من أهمية في حياتي المهنية ، فذات مساء وأنا منهمك في الدرس ، فوجئت بشخصين يقفان أمام الفصل الدراسي ، عرفت الأول فهوالمديرعينه ، والآخرخمنت بفراستي أنه المفتش . بادرني بالكلام :
- السلام عليكم ! أجبته : وعليكم السلام ! قدمنا لبعضنا البعض كما تقتضيه الضوابط :
- السيد المفتش ... رحال امانوزمعلم متدرب . قال ذلك باقتضاب وإنسحب ، تقدم المفتش وجلس في مكتبي قائلا : تفضل قدم الدرس ! أحسست بالإرتباك يغمرني ، إنه أول تفتيش لي ومن خلاه سأصبح معلما رسميا ، وسأحظى بترقية مادية . كان درس قراءة بالمستوى الثالث إبتدائ ، والتلاميذ أبلوا البلاء الحسن ، المفتش كان منهمكا في التمحيص في الوثائق الإدارية وكراسات المتعلمين ، وفي نفس الآن يتابع قراءتهم ، ويتمعن في مدى تجاوبهم مع الأسئلة والشرح . إبتسامة المفتش أظهرت لي أنه مرتاح لعملي ، زودني ببعض التوجيهات وإنصرف . ما أن إجتازت سيارة المسؤولين باب المؤسسة ، حتى تحلق حولي الزملاء ، يتساءلون عن وقائع التفتيش : - هانية ؟ - كيف دازداك شي مزيان ؟ قلت لهم : بخيروعلى خير. إنضم إلينا نائب المديروهومعلم أيضا معنا ، بادرني قائلا : إوا وجد الزردة للإخوان صافي لقد أعطاك المفتش نقطة الإمتياز... إنه والمديرراضيان عن عملك ، لقد قررا ترسيمك . غمرتني البهجة والسرور، لأن عدم الحصول على النقطة يؤثرعلى الوضعية الإدارية ، ويتأجل الترسيم . الزملاء شاركوني فرحتي ، وعدتهم بالزردة التي لن يتذوقوا طعمها إلا بعد حصولي على
"الرابل" بعد شهورمن الآن ... "يتبع"
0 Kommentare
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.