عابرون بين الحجرات الدراسية
ابن حمو سعيد
أستاذ باحث (الديداكتيك اللسانيات ٫ الأدب الفرنسي)
في إطار تنامي ظاهرة الشغب و العنف المشينة في قلب المؤسسات التعليمية و التي تستهدف اطر و مهندسي العملية التعلمية أناس همهم الأول و الأخير التعليم و أنسنه الفرد و قليل من يفهم دلك !!!!!!
و تفاعلا مع الأحداث الأخيرة الغير مقبولة على مستوى السمع والتحليل
كتبت هده القصيدة ( عابرون بين الحجرات الدراسية) تنديدا بالسلوكات السلبية لبعض التلاميذ المشاغبون
قصيدة مستوحاة من ( عابرون في كلام عابر) للكاتب الكبير محمود درويش الذي تحدث عن المحتل
أما قصيدتي فتتحدث عن ظاهرة الشغب
عابرون بين الحجرات الدراسية
أيها المارون بين الحجرات الدراسية
أيها المارون بين البرامج الدراسية
أيها المارون بين النصوص العربية و الفرنسية
أيها المارون بين الرياضيات و المواد العلمية
احملوا محفضتكم مقلمتكم و انصرفوا
لا تنسوا أن تحملوا أسمائكم و انصرفوا
أيها المارون بين الحجرات الدراسية
منكم السيف و منكم الحيف
و منا دمنا
منكم السب و القذف
و منا سمعتنا
منكم الكذب و الحجر
و منا الصبر
و علبنا ما عليكم من سماء و هواء
فخدوا حصتكم من دمنا و انصرفوا
فخدوا حصتكم من دمنا و انصرفوا
فعلينا ما عليكم من سماء و هواء
فانصرفوا
فعلينا أن نحرص ارض الشهداء
ارض الوزراء الأساتذة و المدراء
فعلينا أن ندرس الاركيولوجيا و تاريخ الأدباء
لن تجدوا ضالتكم عند شكسبير
و لا المتنبي توفيق الحكيم أو موليير
فلنا ما ليس يرضيكم هنا
انتم تقدسون أوهامكم
فانصرفوا
أيها المارون بين الحجرات الدراسية
سئمنا من ضجركم من عبتكم
من سذاجتكم من وقاحتكم
من سخطكم
آن الأوان أن تنصرفوا
فلنا ما ليس يرضيكم هنا
فلنا الماضي و المضارع و المستقبل
لنا الدنيا هنا لنا الأحلام هنا
فاخرجوا من ارضنا من لوائحنا
من قاعاتنا من برامجنا من قاموسنا من مدارسنا
أيها المشاغبون و المشاغبات
أيها المارون بين الحجرات الدراسية
إن لم تستحيوا فانصرفوا
الوزارة الوصية جددت التذكير إن السلامة الجسدية لجميع الأطر التربوية و الإدارية حق محفوظ و خط احمر لا يمكن المساس به في أي حال من الأحوال معتبرة العنف المدرسي بكل أشكاله سلوكا منبوذا بكل المقاييس
0 Kommentare
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.