الجزء الثاني من قصة حب
مات قبل ثلاث سنوات
عبد الناصر عاوة
نعم لقد حملت
القلم من جديد بعد مدة طويلة، لماذا؟ لا أعرف هل هي رغبة الكتابة أم أنها نار الحب
التي أصبحت موضوع الساعة...
هكذا ستبدأ رحلة
أخرى مع آخر سؤالين لازال القارئ ينتظر الإجابة عنهما من قصة حب مات قبل ثلاث
سنوات.
أولا: اين وصلت
قصة تلك الفتاة مع الخطوبة بعد ثلاث سنوات هل تزوجت أم ليس بعد وهل هناك
أمل لك؟
ثانيا: هل العاشقة
الثانية ستغير نظرتك أو بأصح العبارة مجرى تاريخك السوداوي تجاه الحب أم لا؟
عزيزي القارئ بأصح
العبارة، بعد ظلام الليل الذي يتبعه يوم مشرق، نعم لقد انتهت قصة حب مات قبل ثلاث
سنوات، تلك الفتاة تزوجت، ولم يعد هناك أي أمل لهذا الفتى المجروح ضاعت كل أحلامه
بين جفون الليل، لكن المفاجئة الكبرى هي ما كان يخفيه فصل الربيع مع الفتاة
الفيسبوكية التي ستعلن رحلة أخرى لا مثيل لها،
بدأت تواصلي مع
الفتاة الفيسبوكية، مثل باقي الأصدقاء والصديقات، وبدأنا الحديث مباشرة عن نظرتي
السوداوية تجاه الحب، فقالت لي بأن كل شخص لديه فرص عديدة والفاشل هو من يكتفي
بتجربة واحدة، وهذا ما يميز شخصيتي هو التحدي والرغبة للوصول الى ما أريد والتشبث
بالأمل الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من حياتنا، هكذا كانت بداية مغامرة جديدة، كانت
بدايتها فقط من داخل الفيسبوك بداية تعارف مثل أي صديقين، قلت لها حدثيني عن نفسك
وحياتك، فقالت لي اسمي(...) عمري 21 سنة، أدرس بالجامعة، ذات لباس طويل ولا أصافح
الرجال... وهذه المواصفات وغيرها، وخاصة تلك الكلمة الأخيرة جعلتني اتواصل معها
مرات عديدة لأنها فتاة تختلف بميزة عن الأخرين.
هكذا كانت بداية الأولى مع الفتاة الفيسبوكية، التي صارحتني بكل
شيء عن حياتها وأهلها، وكذلك أنا وتقت بها وقلت لها كل شيء عني، وبعد مرور شهرين
على صداقتنا عبر شبكة التواصل الاجتماعي،
قررت أن ألتقي بتلك الفتاة التي بدأت أظن أن هناك خطب ما جعلني أفكر في الالتقاء
بها، فبدون تردد وافقت وحددنا موعد الزمان والمكان... فبعد مرور مدة لم تتجاوز
يومين التقيت بها، لكن المفاجئة الكبرى هي أن تلك المواصفات التي لا طالما كانت
تحدثني بها عنها وجدتها تطابقها، فتاة بقمة الجمال ذات عيون جميلة، وبشرة ساحرة،
وذات فكر راق، وذات حياء، ولا تصافح الرجال، نعم تلك المواصفات وجدتها تنطبق عليها
بكل معنى للكلمة، وهذا ما جعلني أصر اللقاء بها مرات عديدة، واستمرت صداقتنا لمدة
غير محددة، ونتحدث على أجمل تفاصيل أيامنا
حتى نحاول نسيان الماضي السوداوي، والتفكير في قادم أجمل، لكن ما بعد الخريف شتاء
ولم أكن اعلم ما تخفيه تلك التساقطات حتى تصل إلى فصل الربيع الأجمل، واستمرت
حكاية صداقة تحولت من فيسبوك الى واقع أجمل، لطالما يريد أي صديق أن يجد أفضل صديق
أو صديقة على ارض الواقع وفي الوقت الراهن، هكذا تيقنت أن هاته الفتاة بدأت تغير
نظرتي السوداوية تجاه الحب اللعين وأنه يجب على أي شخص ألا يكتفي بفرصة واحدة لأن
الحياة فرص، وفي إحدى الليلة من الليالي بعد حديث فاق ساعة في مواضيع متنوعة،
أتفاجئ بتلك الفتاة تقول لي يا يحيى
لطالما لم تناديني مرة بإسمي، إذ أخبرتني أن هناك خطب ما، قلت لها ماذا هناك؟
فقالت بأصح العبارة وبدون مجاملات أنها تحس بشعور غريب تجاهي عندما أحادثها وقلبها
يتحرك من مكانه، فقالت كيف توضح ذلك؟ قلت لها حسب علمي أنه عندما يحدث شعور كهذا،
فهذا يدل عن بداية احساس وهو الحب، لكن الطامة الكبرى هي قالت بأصح العبارة التي
لا طالما كرهت سماع تلك الكلمات مسبقا إني معجبة بك إني أحبك كثيرا، وبدون مبالاة
مني في آخر لحظات الليل قلت لها لم أتفاجئ
من كلامك لأنه شعور متبادل يا ملاك، وللمرة الأولى أناديها باسمها، هكذا كانت
نهاية تلك الليلة الجميلة واستمرت قصة الحب الغريبة المبنية على الحب والاحترام
والاهتمام و تبادل الأفكار والكتب والروايات وتجارب الحياة، لا طالما كانت تؤخذ
بنصائحي الجميلة التي كنت أقدمهم لها رغم أني في أسوء حالاتي، استمرت قصة حب هاته
ليست بمدة طويلة أو قصيرة، واستمر اللقاء، واستمرت الحكاية، واستمرت أجمل الليالي
والايام، لكن المفاجئة التي أرعبتني بعد مدة هو غيابها الذي دام مدة لم تسأل عني، فإذا
بي أتصل مباشرة بإحدى صديقاتها التي لم تفارقها وتعرف كل صغيرة وكبيرة عنها التي
كانت تعد مثل ذاتها، فقلت لها ملاك مند
أيام لم أعد أتواصل معها، فإذا بها تقول لي ملاك لم تحبك يوما ولا تريد
التحدث معك، قلت لها أخبرني ماذا هناك بأصح العبارة أخبريني؟؟ كانت مترددة على
إخباري، لكن بدون تردد قالت لي ملاك ماتت، عندما تلقيت هذا الخبر أغمي علي ولم أعد
أعلم هل أنا في وعي أم لا، دخلت في غيبوبة غير محددة... هكذا كانت نهاية حب ثاني،
الذي دائما كنت متردد عن خوض غماره، وتوقف حبر القلم عن التعبير بعد وفاة هذا
الحب...
عزيزي القارئ
لطالما ينهي كاتب هذه القصة اسطره بسؤال، لكن حاليا قرر أن يترك قلمه الاسود لأحد
الأصدقاء ليكتب عنه بعد وفاته في جزء ثالث لهذه القصة، هكذا كانت نهاية حب يحيى
وملاك، لكن ما يخفيه الجزء الثالث سيخلده التاريخ والذي سيكون عنوانه الانتحار؟؟؟
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.