معنى كلمة الرطانة
كثيرا ما نجد بعض الإخوان يتحدثون عن الرطانة، ويستدعون في ذلك كلام شيخ الإسلام رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم، وكلام بعض العلماء في كراهتها أو تحريمها.
والمقصود بالرطانة هو الكلام بالأعجمية، أو خلط العربية بالأعجمية.
وهنا أمور وجب التنبيه عليها:
1- لا دليل من الكتاب والسنة على كراهة الكلام بالأعجمية إذا تناولنا القضية مجردة بعيدة عن متعلقاتها.
2- جعل الله تعالى اختلاف اللغات من آياته الكونية العظيمة، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم بغير العربية، من ذلك قوله للطفلة (هذا سنا) ومعناه جميل بلغة الحبشة، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوم الخندق : إن جابرا قد صنع لكم سورا، أي طعاما بالفارسية. ...
3- مقصد العلماء من كراهة الرطانة حفظ اللغة العربية من الضياع والتحريف صيانة لفهم الشريعة المبنية على اللسان العربي، وعلى هذا فالأمر متعلق باللغة العربية الفصيحة، فمن تكلم بها أو كتب بها لزمه الحفاظ على قواعدها وأساليبها وألفاظها.
4- موضوع الرطانة متعلق بالعرب أو من يتحدث باللغة العربية الفصيحة، إذ ليس من المنطق في شيء إلزام مختلف الشعوب أو الأفراد بالحديث باللغة العربية.
5- إن صح أن يكون الحديث بالفرنسية أو الأمازيغية رطانة، فالحديث بالدارجة العربية رطانة كذلك، بل هي أشد لأن التحريف فيها واضح جلي.
6- موضوع الرطانة أصبح متجاوزا اليوم في ظل العولمة وتداخل الشعوب واللغات، ولزم التفكير في وسائل أخرى للحفاظ على لغة الشريعة.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.