حفل تكريمي تواصلي فني على شرف الأساتذة المتقاعدين من تنظيم جمعية أمل بنمنصور للأعمال الإجتماعية والتضامن.
وانطلقت الحفلة بعد تناول وجبة الغذاء المكونة من الرفيسة المغربية على شرف المدعوين، وأفتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الإستماع إلى النشيد الوطني ثم الكلمة الإفتتاحية للسيد : سعيد الفراع رئيس الجمعية المنظمة لهذا النشاط أشار فيها أن هذه المبادرة تأتي في سياق الإهتمام الكبير للجمعية بالأسرة التعليمية، وعلى وجه الخصوص الأساتذة المحالين على التقاعد والذين خلفوا وراءهم أجيالا بصموهم ببصمتهم التربوية الخاصة، وأكد أيضا أن هذه المبادرة ليست إلا عرفانا صغيرا من الجمعية وقدماء التلاميذ أمام ما أسهم به الأساتذة المحتفى بهم من جهد وعطاء في سبيل تربية ناشئة هذا الوطن.
ثم أعقبتها كلمة السيد : محمد الطالبي ممثل جمعيات المجتمع المدني توجه من خلالها بالتحية والتقدير إلى كل من ساهم في تعزيز المفاهيم الفكرية والسلوكية التي ساهمت في بلورة قيم البناء والتعاون وقيم الإنسانية واستمرار عملية ترسيخها في كافة حقول مجتمعنا ولا سيما فئة الشباب المعتبرين رأسمال الأمة ومستقبلها، وإيمانا بمحورية دور المعلم المتأصلة في الأعماق فأهل التربية والتعليم هم أصحاب المهنة التي تنبثق عنها جميع المهن، ومن ذلك الإيمان الراسخ خرجت الكثير من المبادرات، وتأسست لبنات الإنجاز والتفوق والنجاحات.
ولعل الأجوبة على إمتحانات هذا العصر الأصعب والمعقد في نفس الوقت، لا تجيب عنها الكتب والنصوص ولا المنتديات والمؤتمرات ، بل الإجابة تتوفر لديكم معشر الأساتذة الأفاضل من خلال رسالتكم النبيلة وفي القيم التي تغرسونها في تلامذتكم وطلابكم وفق : ما تعلمونهم ؟ وما حجم الآفاق التي تفتحونها أمامهم ؟
وما هو شكل العدسة التي تصورون لهم من خلالها الدنيا ومن فيها والمسارات المختلفة ؟ فمهمتكم السامية تتجلى في بناء الشخصيات.
وتضمن الحفل تكريم وتقديم هدايا تذكارية لثمانية عشر من الأساتذة المتقاعدين الذين مارسوا مهنة التدريس في كل الجماعات التالية :
بنمنصور، سيدي محمد لحمر، المناصرة، سيدي محمد بنمنصور، سيدي علال التازي. قدموا من مدن مختلفة كمدينة الناظور، كلميم، مكناس، بلقصيري، القنيطرة...
وفي نفس الإطار ألقى الأساتذة المكرمون كلمات مقتضبة ، تحمل في طياتها عميق الشكر لكل الحضور والمنظمين ، والحنين إلى مسارهم التعليمي للأيام الخالية.
ولم تخلو الأمسية من فقرات فنية ترفيهية تمثلت في إستعراض غنائي قدمته فرقة فتايات جماعة سيدي علال التازي وكذا إلقاءات شعرية في حق المعلم أداها كل من الأخ : محمد لعريشي والأخت : كوثر صاكم
وأختتمت الفقرات الفنية بوصلات غنائية من أداء فرقة غيوانية شابة قدمت من مدينة القنيطرة.
وفي نهاية اللقاء منحت شواهد تقديرية لأصحاب الإسهامات الفنية، مع تقديم هدية شرفية عبارة عن لوحة قرآنية لأعظم آية في كتاب الله، أعطيت للأستاذ " بوسلهام شليخ " تقديرا لمجهوداته المبذولة لإنجاح فعاليات هذا الحفل التكريمي الفني الثقافي التواصلي .
بقلم : محمد لعريشي
0 Kommentare
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.