صيغ و مضمامين المقررات الدراسية جد هزيلة
-أثيرت مؤخرا نقاشات كثيرة حول بعض الكلمات الدارجة الواردة ببعض الكتب المدرسية، كفيدرالية لجمعيات الآباء انتم لا محالة معنيون بهذا النقاش ما رأيكم في ما يجري؟
طبعا، الفيدرالية الوطنية المغربية معنية بكل ما يتعلق بالحياة المدرسية للتلميذات والتلاميذ و المنهاج الدراسي و لغة التدريس كما أنها معني بنجاح الإصلاح التربوي ومنخرطة بكل وعي ومسؤولية فيه و لقد حسمت مبكرا موقفها من لغة التدريس و طالبت ،إبان النقاش حول لغة التدريس، بالارتقاء باللغة العربية كلغة للتدريس انسجاما مع الهوية الحضارية للمجتمع مع إعطاء الأهمية اللازمة للتفتح على اللغات الأجنبية،وبالفعل ذا ما كان ، حيث اعتمد المجلس الأعلى للتربية والتكوين ذات المطلب
أما بخصوص النقاش المجتمعي الجاري اليوم حول إدراج بعد المفردات العامية في منهاج السنتين الأولى والثانية من السلك الابتدائي يمكن تقسمه الى من فئتين:
فئة اعتمد السخرية والتهكم دافعها في الغالب تصفية حسابات سياسية وايديولوجية ذهبت إلى حد استعمال سلاح التدليس بفبركة نصوص وصور غير حقيقية لدعم غايته وهي في الأصل تصفية حساب مع تيار يتزعمه احد الوجوه المعروفة بدفاعه عن قيم تتناقض مع قيم الغالبة للمجتمع والذي هو أيضا عضو بالمجلس الأعلى للتربية و أساء اليه كثيرا بخرجاته الغريبة التي أفقدته مصداقية التدخل في الشأن التربوي العام ولهذه الفئة نقول اتقوا الله في المدرسة العمومية كما نهيب بعضو المجلس الأعلى المذكور بالابتعاد عن الشأن التعليمي . و فئة ثانية جاد في تساؤلاته وتبحث عن المبررات التربوية و البيداغوجية لإدراج مفردات وجمل باللسان الدارج ومدى تحقيقها للأهداف و الغايات التربوية والتعليمية وهذه الفئة حائرة أمام سر السكوت عن استعمال اللسان الدارج من طرف بعض الكتاب في حوارات القصصية واستعماله من طرف بعض المنابر الإعلامية و في الوصلات واللوائح الاشهارية .
أما بخصوص الفيدرالية الوطنية المغربية التي مافتئت تطالب بمراجعة المناهج في اتجاه التخفيف واعتماد لغة عربية مبسطة على الأقل في المراحل الأولى للتعلم ترى في قراءتها الأول للموضوع أن لجنة التأليف لم ترقى إلى المطلوب وان الصيغ و المضامين جد هزيلة بغض النظر عن إدراج مفردات بالدارجة التي زادت الطين بلة .
.
2- من في نظركم يتحمل المسؤولية هل مديرية المناهج أم المجلس الأعلى للتعليم وماذا عن الجمعيات ذات الصلة أو الشريكة في ما يقع ؟
اعتقد أن اختيارات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي كانت واضح بخصوص لغة التدريس و الغايات من المنهاج و لكن الخلل يبقى أما في ملحق دفتر التحملات أو لجنة التأليف التي لم تكن موفقة في تنزيل بنود ملحق دفتر التحملات الخاص بالمنهاج المنقح ويبقى الأمر موكولة للمختصين لتحديد المسؤوليات .أما بخصوص غالبية الجمعيات العاملة في الحقل التربوي فإننا لم نكد نسمع لها رأي وهي إما لم تصل إلى حسم موقفها العلمي من الجدل استعمال الدارجة في التعليم وإما لا تتوفر عل الجرأة العلمية للإعلان عن موقف خوفا من المجتمع الفايسبوكي الذي أصبحت كلمته هي الغالبة .
0 Kommentare
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.