الاكتظاظ أو الشماعة التي يعلق عليها"امزازي" مشكل التربية والتكوين

الإدارة سبتمبر 26, 2018 سبتمبر 26, 2018
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

الاكتظاظ أو الشماعة التي يعلق عليها"امزازي" مشكل التربية والتكوين

الاكتظاظ أو الشماعة التي يعلق عليها"امزازي" مشكل التربية والتكوين

محمد جمال بن عياد

مثل "أمزازي" وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي صباح يوم الثلاثاء 25 شتنبر الجاري أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، في اجتماع لدراسة تسعة (9) مواضيع تتعلق بمستجدات قطاع التعليم والتي تقدم بها سبعة (7) فرق نيابية من الأغلبية والمعارضة.

وكشفت معطيات تم التوصل إليها ان "امزازي" صرح أمام اللجنة بان الهدف هو الحد من الاكتظاظ وهذا يستوجب "توظيف 20آلف إطار تربوي سنويا"، مضيفا سيادته أن وزارة الاقتصاد والمالية لم تلبي طلب توظيف 20 آلف إطار تربوي، واكتفت بمنح قطاع التربية الوطنية 15 آلف منصب، وأن هذا العدد لن يحل المشكل.
واستنادا إلى ما أفادت به مصادر مطلعة أن القطاع ولو منح إليه 20 آلف منصب فالمشاكل عديدة، ولن يحلها توفير العدد الكافي من الأطر التربوية فقط، بل الأمر أكبر من ذلك، وفرق 5 ألاف إطار ستجده الوزارة في إرجاع الملحقين ب (إدارة وزارات أخرى، جماعات ترابية، مؤسسات عامة،  هيأة خصوصية أو جمعية ...الخ )، و الموضوعين رهن إشارة ب( الإدارات العمومية أو الجماعات الترابية).
وتضيف ذات المصادر أن برامج الوزارة من وضع المسؤولين المركزيين، ولا سيما الخاطئة منها قد تسببت في أزمات كثيرة للقطاع، والاختلالات الأخيرة التي عرفتها منظومة التعليم سببها المورد البشري "الخاطئ"، وكثيرون سلكوا في هذه الاختلالات بمنطق "النعامة"، يدفنون رؤوسهم في الرمال ويعتقدون أن لا أحد سيكشفهم ويعريهم.
وفي سياق متصل يتساءل المصدر، أليس من ضمن مسؤوليات الوزير وضع الرؤى المستقبيلة التي تضمن النجاح، ومن ثمة متابعة ما يتحقق، والتغلب على المعوقات التي تحول دون تحقيق الأهداف؟، وإذا حدثت اختلالات أو مشكلا، فهل الخطأ الذي قد يرتكبه أحد المسؤولين المساعدين يعني أن المسؤول الأول بريء، وقام بمسؤوليته كما يجب؟
فلما يبحث الوزير عن الشماعة التي يعلق عليها أخطاء كبار المسؤولين بالقطاع؟ فلا يمكن فصل عناصر العملية الإدارية التربوية أو التعامل مع المستويات الإدارية التربوية بطريقة غير موضوعية.
وأشارت المصادر إلى أن منظومة التربية والتكوين مسؤولية الجميع بكافة المستويات الوظيفية، وليس من العدل التفضيل والتمييز في ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وموضوع الوضعية الراهنة للتعليم في بلادنا من بين المواضيع التسعة التي تمت دراستها في اللجنة السالفة الذكر، مرتبط بمدى توفر الإدارة المركزية لقطاع التعليم على جهاز إداري فعال وجريء ومبادر يقتحم "العلبة السوداء" ليعالج المشكل قبل وقوعه، وأما ثقافة الإصلاح والحكامة الجيدة وغيرها فلا يمكن تحقيقها بالمواعظ والخطابات وإنما بالممارسة وبالمساءلة والمحاسبة الفعلية.
وأما الواسطة يا سيادة الوزير التي تسمح ببقاء متورطين في اختلالات كبرى بالقطاع، فهذا نوع من الواسطة القاتلة لتربية وتكوين مغاربة المستقبل.

  


شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?m=0