درس اسماء الله الحسنى السنة الثالثة اعدادى
المدخل الإشكالي:
دار حوار بين زميلك خالد وبين صديقه ميشيل في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وأثناء نقاشهما أثار انتباهك أنه لا يؤمن بالله تعالى، وأن الكون ليس له خالق بحجة أننا لا نراه و لا نعلم به و لا يمكن أن نتعرف عليه.
النصوص المؤطرة للدرس:
قال تعالى: «هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ »الحشر24
قال تعالى:(ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون) الأعراف الآية 180
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة) رواه البخاري ومسلم
قال تعالى:(ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون) الأعراف الآية 180
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة) رواه البخاري ومسلم
مضامين النصوص:
◊النص الأول: بيان الآية الكريمة بعض أسماء الله الحسنى الدالة على عظمة الله وقدرته.
◊النص الثاني: أمره عز وجل عباده بدعوته بأسمائه التي سمى بها نفسه في كتابه وبيانه عاقبة من ينكرها.
◊النص الثالث: بيان الحديث الشريف فضل من يعرف اسماء الله الحسنى ويعمل بها.
التحليل:
⇐المحور الأول: مفهوم أسماء الله الحسنى:
هي نعوت الجلال والكمال والثناء والمدح لله تعالى،سمى بها نفسه في كتابه أو على لسان أحد من رسله،وسميت بالحسنى لاشتمالها على كمال الحسن في حقه سبحانه الذي انفرد به.
واسماء الله الحسنى توقيفية لا مجال للعقل فيها ، و هي التي وردت في القران الكريم او السنة النبوية الشريفة . و لا يخلو كتاب الله عز وجل من ذكر لاسمائه الحسنى و صفاته العليا .
لذا على المسلم ان يكون على علم بها قصد ادراك عظمته سبحانه وتوحيده عز و جل و عدم الاشراك به.
⇐المحور الثاني: أهمية العلم بأسماء الله الحسنى
- الايمان بوجود الله تعالى الخالق والمدبر و المسير لهذاالكون .
- فقر المخلوقات كلها و اضطرارها الى خالقها عز و جل .
- التفكر في كثرة نعمه و افضاله التي لا تحصى على مخلوقاته .
- معرفته سبحانه و تعالى من خلال صفاته التي وصف بها نفسه في كتابه العزيز ، او ما ورد في سنة نبيه الكريم .
من اسمائه الحسنى : الله ، الاول ، الظاهر ، الباطن، المصور ، السميع ، الرحمان،الخبير العزيز …
⇐المحور الثالث: اثر معرفة اسماء الله الحسنى على سلوك الفرد و المجتمع :
- من احصى اسماء الله الحسنى و ادرك معانيها و تخلق باخلاقها و اثنى على الله بها واعتقدها يعيش عيشة راضية في حياته الدنيا، و تكون الجنة هي مثواه .
- كلما ازداد العبد معرفة باسماء الله و صفاته ، ازداد ايمانه ويقينه فيه سبحانه ، و دعاه باسمائه .
- ازدياد محبة العبد لربه و تعظيمه و اجلاله و الخوف منه تعالى و استحضار مراقبته له.
- استسلام العبد لشرع الله و انقياده التام لقضائه و قدره .
- تحلى العبد بصفات الله تعالى ، و محبته للمتصفين بها ، فهو عليم يحب العلماء ، جميل يحب الجمال ، قوي يحب المومن القوي ، ستير يحب العبد الذي يستر اخاه المسلم ، شكور يحب الشاكرين …
- طمأنينة القلب وانشراح الصدر والنظر الى وجهه الكريم.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.