يتيح لكم موقع الأساتذة و التلاميذ هدا الدرس لهدف استعداد التلميذ(ة)
مضار التدخين
النص
القرائي (مضار التدخين):
ليس ثمة شك أن التدخين بكل
أنواعه رذيلة خلقية، وخسارة اقتصادية، وعلة طبية، بل كارثة إنسانية. ومع التقدم
العلمي الهائل في وسط البحث العلمي والاستقصاء والإحصاء، وجد أن التدخين هو أكبر
سبب مفرد في العالم يؤدي إلى المرض والموت. وتشير البحوث إلى أن حالات الوفاة
نتيجة أمراض التدخين تحتل المركز الأول قبل تلك الناجمة عن أسباب أخرى مثل الحروب،
أو الكوارث، أو مرض الإيدز، أو حوادث السيارات، فعدد ضحايا التدخين من الوفيات
يبلغ مليونين ونصف المليون سنويا، هذا بخلاف من تقعدهم الأمراض التي يسببها
التدخين.
لعل كل شخص يدرك خطورة
التدخين، لكن الكثيرين لا يعرفون إلى أي مدى يمكن أن تكون عاقبة الاستمرار فيه،
وكثيرة هي الأمراض التي تصيب الإنسان بسببه، إذ يتسبب في التهابات الشعب الهوائية
كافة، ويقلل من كفاية الرئتين فتعجزان عن مبادلة الأكسحين اللازم لتنقية الدم، كما
يسبب سرطان الرئة، وأمراض القلب كجلطة الشريان التاجي والإصابة بالذبحة الصدرية،
إضافة إلى سرطان الفم واللثة وسرطان المعدة والكبد.
وثمة ظاهرة خطيرة قد لا يفطن
لها الكثير من الناس، وهي ما يطلق عليه «التدخين السلبي» وهو تعرض غير المدخنين لا
إراديا لدخان التبغ في الأماكن المغلقة، فقد أظهرت الدراسات العلمية أن الدخان
المنتشر بالحجرة يشتمل على جميع السموم الموجودة في السجائر، ولذا يجب على غير المدخنين
ألا يسمحوا للمدخنين بالاعتداء على حريتهم وتدمير صحتهم، بالإضافة إلى ما سبق.
ويبقى السؤال المهم: هل يمكن
إذا ترك التدخين؟
والجواب: نعم، يمكن ذلك بعدة
وسائل منها:
نشر الوعي بمخاطر التدخين
بكل الوسائل الإعلامية المتاحة، والعلاج الجماعي، حيث يجتمع المدخنون في مجموعات،
ويقدم لهم برنامج رياضي، وبرامج توعية، ومحاضرات عن طريق عيادات متخصصة لهذا
الغرض، وكذلك العلاج الدوائي. وتعتمد هذه الطريقة على أهم المواد الفاعلة في الدخان
وهي النيكوتين، لذلك استخدمت بعض المواد المستخلصة التي تقارب طعمه كلبان المضغ،
وهناك بعض الطرق المستخدمة في العلاج، ومنها: التنويم المغناطيسي، والإبر الصينية،
ومزاولة الرياضة، وأخيرا إنشاء جمعيات في بعض المجتمعات بهدف حماية غير المدخنين
من «التدخين السلبي»، وذلك بمنع التدخين في أماكن التجمعات العامة. وهكذا يحس
المدخن أن التدخين عادة قبيحة، وهي ولا شك كذلك.
ويحتفل العالم كل عام في
الحادي والثلاثين من شهر مايو بيوم مكافحة التدخين، وشعاره في ذلك (أن يكون العالم
خاليا من التدخين في المستقبل القريب)، فهل يتحقق هذا الحلم؟.
د.
أسامة عبد العزيز. مجلة العربي. العدد 401 (أبريل 1992). (بتصرف).
I – عتبة القراءة:
1 – ملاحظة مؤشرات النص الخارجية:
أ – مجال النص:
النص ينتمي إلى المجال السكاني.
ب – مصدر النص:
النص مقتطف من مجلة «المغربي» وهي
للدكتور أسامة عبد العزيز.
ج – نوعية النص:
مقالة تفسيرية ذات بعد توجيهي تحسيسي
سكاني.
د – العنوان
(مضار التدخين):
o تركيبيا: مركب إضافي يتكون من كلمتين.
o معجميا: ينتمي العنوان إلى المجال السكاني.
o دلاليا: يوحي العنوان بمخاطر التدخين الكثيرة والمتعددة بالنظر إلى
صيغة الجمع (مضار).
هـ – بداية
النص ونهايته:
o بداية النص: تنسجم مع العنوان لأنها تتضمن ألفاظا تنتمي إلى الحقل المعجمي
نفسه (رذيلة – خسارة – علة – كارثة …).
o نهاية النص: فيها تساؤل حول إمكانية تحقق حلم الكاتب والناس كافة بأن يكون
العالم خاليا من التدخين.
هـ – الصورة
المرفقة:
تعبر عن التصرف الذي ينبغي على جميع
المدخنين تبنيه، وهو التخلص من السجائر وإلقائها في القمامة.
2 – بناء فرضية القراءة:
بناء على القراءة الاولية للنص نفترض
أن موضوعه سيتناول التحسيس بمخاطر التدخين والدعوة إلى القلاع عنه.
II – القراءة التوجيهية:
1 – الايضاح اللغوي:
o علة: مرض شاغل.
o الاستقصاء: التعمق في البحث.
o كفاية الرئتين: قدرتهما على أداء عملهما.
o رذيلة: صفة ذميمة.
o عاقبة: نتيجة وخيمة.
o لا يفطن لها: لا ينتبه لها.
2 – الفكرة المحورية للنص:
يعالج النص موضوع التدخين ومضاره على
صحة الإنسان مع ذكر بعض السبل لمحاربة هذه الظاهرة المميتة. .
III – القراءة التحليلية للنص:
1 – الأفكار الأساسية:
o التدخين كارثة إنسانية، وهو أكبر سبب مفرد في
العالم يؤدي إلى المرض والموت.
o ارتفاع عدد ضحايا التدخين بشكل مهول.
o تعدد الأمراض الخطيرة الناتجة عن التدخين وفي
مقدمتها أمراض القلب والشرايين والسرطان …
o تعريف التدخين السلبي الذي يؤثر على صحة غير
المدخنين خاصة عند تواجدهم بأماكن مغلقة.
o طرح مجموعة من الحلول المقترحة لمكافحة التدخين.
o أمل الكاتب في أن يصبح العالم خاليا من التدخين
مستقبلا، لكنه لا يزال إلا حلما.
2 – معجم النص:
الألفاظ الدالة على التدخين
|
الألفاظ الدالة على المرض
|
الألفاظ الدالة على الوقاية
|
التبغ – المدخنين – دخان – السموم – السجائر – تدمير …
|
علة – التهابات – سرطان – جلطة – الذبحة …
|
الوعي – العلاج – برنامج – توعية – عيادات – حماية – منع –
مكافحة …
|
3 – ملامح الأسلوب التفسيري داخل النص:
o التعريف: ( … هو ما يطلق عليه التدخين السلبي، وهو تعرض غير المدخنين لا
إراديا لدخان التبغ …).
o أدوات الربط: (لكن – إذ – ولذا – حيث – وهكذا …).
o علامات الترقيم: (نقطتا التفسير – علامة الاستفهام – المزدوجتان – القوسان …).
o الإحصائيات: (… يبلغ مليونين ونصف المليون سنويا …).
VI – التركيب والتقويم:
1 – التركيب:
التدخين آفة خطيرة، وكارثة كبرى تهدد
البشرية، وتتسبب في أمراض كثيرة وفتاكة تصل إلى حد الفتك بحياة الإنسان إن لم يتخذ
أي إجراء للإقلاع عن هذه العادة الخبيثة، ويعتبر التدخين السلبي ظاهرة خطيرة لأنه
يرغم غير المدخنين على التدخين لا إراديا، ويمكن مكافحة التدخين عبر مجموعة من
الوسائل أهمها: نشر الوعي بمخاطر التدخين والعلاج بالأدوية ومزاولة الرياضة …
2 – التقويم:
يتضمن النص قيمة سكانية وأخرى
توعوية: تتجلى القيمة السكانية في المخاطر الصحية التي يتسبب فيها التدخين
والمتمثلة في الأمراض الخطيرة التي تنتج عن التدخين، أما القيمة التوعوية فتتجلى
في دعوة الكاتب إلى نشر الوعي بمخاطر التدخين لمساعدة المدخنين في الإقلاع عنه من
جهة، وحماية غير المدخنين من جهة أخرى.
رابط للتحميل Downlaod
v تسميات متعلقة بهدا الموضوع
| |
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.