تنمية الرأسمال البشري شرط أساسي لنجاح العملية التربوية في التعليم الأولي
مراسلة يوسف غريب -profpress
الرباط/ 26 دجنبر 2018 (ومع), قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للرباط-سلا-القنيطرة، السيد محمد أضرضور، اليوم الأربعاء بالرباط، إن تنمية الرأسمال البشري تعد شرطا أساسيا لنجاح العملية التربوية في التعليم الأولي.
واعتبر السيد أضرضور خلال يوم دراسي نظمته الأكاديمية حول موضوع " تحديات تعميم تعليم أولي ذي جودة في الجهة - الشراكة رافعة للتفعيل"، أن التكوين الملائم الذي استفادت منه مربيات التعليم الأولي والتطوير المتواصل لكفاءاتهن يشكلان ضرورة استعجالية، بالنظر لكونهن يتكفلن بالحياة التربوية للطفل، ويساهمن في تحسين مكتسباته وتنميته على كافة المستويات.
وأضاف أن جودة التربية، في التعليم الأولي على الخصوص، لا يمكن أن تتحقق إلا إذا توفرت الشروط الضرورية، لا سيما الفضاءات المدرسية والوسائل الديداكتيكية والموارد البشرية المؤهلة، مركزا على الرأسمال البشري الذي يبقى الحلقة الأساسية لنجاح أي عملية بيداغوجية وتعليمية.
وسجل المسؤول أن التعليم الأولي يحتل مكانة متميزة في برامج الإصلاح التي تعرفها منظومة التربية والتكوين بالمملكة، مشيرا إلى أن الأكاديمية الجهوية لم تدخر جهدا للإسهام بشكل فاعل، إلى جانب شركائها، في تنمية التعليم الأولي في الجهة والعمل على تحسين جودته.
من جانبه، أكد مدير التعاون والنهوض بالتعليم المدرسي الخصوصي والتعليم الأولي بوزارة التربية الوطنية، السيد محمد دالي، أن التعليم الأولي يشكل قاعدة أساسية لأي إصلاح تربوي، وأحد السبل الفضلى للتصدي لظاهرة الهدر المدرسي، مؤكدا الدور الهام للتعليم الأولي في المسار الدراسي.
وفي معرض تقديمه لعرض حول " تعميم التعليم الأولي والنهوض بجودته"، أشار السيد دالي إلى أن 2 في المئة فقط من الأطفال الذين استفادوا من التعليم الأولي غادروا المدرسة، مقابل 4 في المئة من بين الأطفال الذين لم يستفيدوا منه، مضيفا أن 68 في المئة من الأطفال الذين اجتازوا مرحلة التعليم الأولي يلجون التعليم الثانوي الإعدادي، مقابل 50 في المئة فقط من الذين لم يستفيدوا من هذا التعليم.
ويتضمن برنامج هذا اليوم الدراسي، الذي يندرج في إطار تفعيل البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، ورشات موضوعاتية تتناول النموذج المعتمد في التعليم الأولي وأهداف تعميميه في الجهة والتدابير الضرورية لتفعيل آليات تنمية الشراكة.
ويطمح البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، الذي تقدر كلفته بحوالي 30 مليار درهم، إلى تمكين نحو 700 ألف طفل وطفلة من ولوج التعليم الأولي سنويا، في أفق 2027-2028.
ويهدف هذا البرنامج، أيضا إلى إحداث وتهيء ما يفوق 57 ألف حجرة دراسية مع تعبئة حوالي 56 ألفا من المربين والمربيات، إلى جانب تكوين وتأهيل حوالي 27 ألفا من المربين الممارسين.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.