يتيح لكم موقع الأساتذة و التلاميذ هدا الدرس لهدف استعداد التلميذ(ة)
تنظيم الأسرة
النص القرائي (تنظيم
الأسرة):
تنظيم الأسرة مفهوم شامل
يربط بين أحوال الأسرة الصحية والاقتصادية والاجتماعية ومشروعات التنمية في البلد
الذي تعيش فيه الأسرة، إنه جزء من بيئة يجد كل فرد فيها فرصا وخيارات يحققها بملء
ارادته، وتوفير الفرص هذه يبدأ منذ الولادة، ولابد أن يشمل تنظيم الأسرة توفير
المعلومات ونشر التعليم في مجالات الثقافة السكانية، وتوجيه الحياة العائلية،
واستخدام جميع الوسائل والسبل لتحقيق ذلك، مع الاستفادة القصوى من وسائل الإعلام
المرئية والمسموعة والمقروءة. بمعنى آخر، تنظيم الأسرة هو جميع السياسات التي تهدف
إلى تحسين نوعية الحياة من خلال مساهمتها في تحسين صحة العائلة ورفاهيتها، وإلى
تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومن أهم أهداف تنظيم الأسرة رفاهية
الإنسان، وتحقيق السعادة لجميع أفراد الأسرة دون إستثناء، وتأمين الدخل الكافي ليس
المطلب الوحيد لهذا الغرض، فالمشكلة ليست اقتصادية بحتة، بل إنسانية واجتماعية
بخلق نموذج حياتي جديد لمعيشة الأسرة يتجلى في: الاهتمام بشخصية الأم والاعتراف
بحقها في الحياة المريحة، وبناء شخصيتها المستقلة، وتحقيق ذاتها وتطلعاتها. ويجب
أن يتولد لدى الأسرة القناعة الكاملة بأنه من الصعب على الأم إنجاب أطفال في فترات
متقاربة، فبغض النظر عن التأثيرات الصحية – التي أصبحت من البدهيات والمسلمَات-
فإن للأم تطلعات غير الإنجاب والولادة، وإذا لم تكن لديها فحري بالرجل أن يخلقها
لديها – الإهتمام بشخصية الأطفال والعمل على تنمية جميع ملكاتهم العقلية والذهنية
والفكرية، وإيجاد الوقت اللازم ليكون الأب والأم بجانب أولادهم أكبر وقت ممكن،
فليس المهم أن ننجب فقط، ولكن أن نربي، مواطنين صالحين للوطن والمجتمع، فدرجة تقدم
المجتمعات تقاس بنوعية عناصرها الفعالة والصالحة والمبدعة وليس بعددها، مع الإشارة
إلى أن تربية الأطفال ليست مسؤولية الأم وحدها، وإنما هي مسؤولية مشتركة بين
الوالدين في صغائر وكبائر الحياة، فكيف يمكن تحقيق ذلك إذا كانت الأم مجبرة في
فترات زمنية متلاحقة أن تلد مولودا جديدا، وأن تسعى إلى تأمين الطلبات الأولية
للرضع بشكل متواصل؟
إن الحياة خبرة مشتركة
تقوم على التعاون والتكامل بين أفرادها، والأسرة هي الخلية الأولى لهذه الحياة
المشتركة، وهي المحور والعصب الذي يربط الأفراد بعضهم ببعض، وهي الوحدة الأساسية
للنجاح أو الفشل، ونموها وتطورها يعني نمو المجتمع وتطوره، ومن المؤكد أن حجم
الأسرة له انعكاساته الإيجابية والسلبية أحيانا على أفرادها، ولهذا فإن برامج
العمل في المؤتمرات الدولية تنطلق في هذا الصدد من نقطة هامة جدا وأساسية، ألا
وهي: ضرورة فهم أن الأسرة السليمة هي نتاج اختيار وليست نتاج صدفة، وأن تنظيم
الأسرة هو خيار حر وواع ، خيار الفرد والمجتمع، لا يمكن إصداره بقرارات وفرضه
بقوانين، وإنما يحتاج إلى تهيئة الظروف الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية
والسياسية له، وأن يبنى على قناعات وآراء منفتحة ومتطورة للرجل والمرأة معا.
ثناء الشلبي، مجلة المهاجر، السنة الأولى،
العدد الثاني (فبراير 2005).
I – عتبة
القراءة:
1 – ملاحظة مؤشرات النص الخارجية:
أ – مجال النص:
النص ينتمي إلى المجال
السكاني.
ب – مصدر النص:
النص مقتطف من مجلة
المهاجر، ويندرج النص ضمن المجال السكاني وله بعد إجتماعي.
ج – نوعية النص:
مقالة تفسيرية ذات بعد
سكاني.
د – العنوان (تنظيم الأسرة):
o
تركيبيا: يتكون العنوان من كلمتين تكونان فيما بينهما مركبا إضافيا.
o
معجميا: ينتمي العنوان إلى المجال السكاني.
o
دلاليا: تعني كلمة تنظيم: ترتيب وتدبير وتخطيط الأمور وفق نسق معين،
وتعني الأسرة: العشيرة أو الأهل أو العائلة وإضافة “الأسرة” إلى
“تنظيم” يكسبها معنى الاهتمام الذي يجب أن تحظى به الأسرة من خلال حسن تدبيرها
وتخطيط أمورها من جميع الجوانب (صحيا واقتصاديا واجتماعيا …).
هـ – الصورة المرفقة:
تمثل الصورة المرفقة
بالنص مشهدا لأسرة تتكون من أب وأم وطفلة، وتنسجم هذه الصورة مع العنوان لأنها
تجسد تنظيم الأسرة بمعناه الدال على الترتيب والتدبير والتخطيط ويتجلى ذلك في عدد
أفراد الأسرة التي لا يتعدى عدد أفرادها ثلاثة أفراد، بالإضافة إلى مكان تواجد الأسرة
(على شاطئ البحر) مما يدل على القدرة الاقتصادية / المادية للأسرة التي تتيح لها
فرص للراحة والاستجمام.
2 – بناء فرضية القراءة:
بناء على القراءة
الاولية للنص نفترض أن موضوعه يتناول موضوع تنظيم الأسرة وطورها في سعادة الإنسان.
II – القراءة
التوجيهية:
1 – الايضاح اللغوي:
o
تنظيم: التخطيط والترتيب والتدبير
o
الثقافة السكانية:
مجموعة من المعارف اللازمة لتوعية السكان.
o
بحتة: خالصة.
o
تطلعات: طموحات وغايات.
o
حري: أولى، جدير.
2 – الفكرة المحورية للنص:
دور تنظيم الأسرة في
تنمية المجتمع وسعادة الإنسان، وسبل تحقيق ذلك.
.
III – القراءة
التحليلية للنص:
1 – الأفكار الأساسية:
o
تبين الكاتبة مفهوم
تنظيم الأسرة وارتباطه بأوضاع الأسرة الاجتماعية والاقتصادية والصحية وكذا
بمشروعات التنمية في البلاد.
o
تلخص الكاتبة أهم أهداف
تنظيم الأسرة والتي تتجلى في الاهتمام بشخصية الأم والاعتراف بحقها، والاهتمام
بشخصية الطفل والعمل على تنمية جميع ملكاته العقلية والفكرية والذهنية.
o
اعتبار الكاتبة أن
تنظيم الأسرة خيار حر وواع يبنى على قناعات من طرف الزوجين ولا يمكن إصدار قرارات
أو فرض قوانين بتبنيه.
2 – مفهوم تنظيم الأسرة ووسائله وأهدافه:
o
مفهوم تنظيم الأسرة: مفهوم شامل يربط بين أحوال الأسرة الصحية
والاقتصادية والاجتماعية ومشروعات التنمية في البلد الذي تعيش فيه الأسرة.
o
وسائل تنظيم الأسرة: توفير المعلومات ونشر التعليم في مجالات
الثقافة السكانية – توجيه الحياة العائلية واستخدام جميع الوسائل والسبل
لتحقيق ذلك – الاستفادة من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة – الاهتمام
بشخصية الأم، والاعتراف بحقها في الحياة المريحة – الاهتمام بشخصية الأطفال وتنمية
ملكاتهم العقلية والذهنية والفكرية.
o
أهداف تنظيم الأسرة:
تحسين نوعية الحياة – رفاهية الإنسان – تحقيق السعادة لجميع أفراد الأسرة دون
استثناء – تأمين الدخل الكافي – خلق نموذج حياتي جديد لمعيشة الأسرة.
3 – مفهوم الأسرة ودورها في تحقيق التنمية:
o
مفهوم الأسرة: هي الخلية الأولى للحياة المشتركة – هي المحور أو العصب الذي
يربط الأفراد بعضهم ببعض – هي نتاج اختيار وليست نتاج صدفة.
o
دور الأسرة في تحقيق التنمية: نمو الأسرة وتطورها يعني نمو المجتمع وتطوره.
4 – الألفاظ والعبارات الدالة على مجال النص (المجال
السكاني):
الأسرة – الثقافة
السكانية – الحياة العائلية – التأثيرات الصحية – الإنجاب – الولادات – الظروف
الديموغرافية …
VI – التركيب
والتقويم:
1 – التركيب:
يتضح من أفكار النص أن
تنظيم الأسرة هي سياسة وإستراتيجية تقوم على أساس التخطيط الإيجابي والفعال لبناء
أسرة قوية وناجحة وقادرة على تحقيق التنمية للمجتمع، ولا يتأتى ذلك إلا عبر توفير
مجموعة من الوسائل كتوفير المعلومات، ونشر التعليم، والاهتمام بشخصية الأم والطفل
… وغيرها من الوسائل التي تستهدف تحسين نوعية الحياة وتحقيق رفاهية الإنسان،
وتحقيق السعادة لجميع أفراد الأسرة دون استثناء باعتبارها أن الاسرة هي الخلية
الأولى للمجتمع نتيجة اختيار حر وواع، وأن تنظيمها من شأنه أن يؤدي إلى تطوير
المجتمع وتنميته.
2 – التقويم:
يتضمن النص عدة قيم
منها:
o
قيمة اقتصادية: تتجلى في كون تنظيم الأسرة يساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية
ويحقق التنمية.
·
قيمة اجتماعية: تتجلى في اعتبار الأسرة اللبنة الأساسية للمجتمع، إذا صلحت صلح
المجتمع، وإذا فسدت فسد المجتمع.
o
قيمة سكانية: تتجلى في ضرورة نشر الثقافة السكانية باعتبارها وسيلة فعالة في
تنظيم الأسرة.
v تسميات متعلقة بهدا الموضوع
| |
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.