ادماج تكنولوجيا الاتصال والمعلوميات في الدرس الفلسفي.- الامكانيات والحدود-

الإدارة أبريل 09, 2019 أبريل 09, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

ادماج تكنولوجيا الاتصال والمعلوميات في الدرس الفلسفي.- الامكانيات والحدود-


هشام حادف – مراكش
    -*افتتح الدرس التجريبي يوم 08/03/2019على الساعة الثالثة زولا بقاعة الندوات بثانوية  موسى ابن  نصير بكلمة للسيد عبد السلام العسري باعتباره منظما للقاء/الدرس التجريبي/ تناول فيها السياق الذي يتم فيه هذا اللقاء وهو سياق تربوي بامتياز خصوصا  و أن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الممارسات الصفية والتي يتجه العالم نحوها بشكل خاص ضمن التحول الرقمي الذي تعرفه كافة المجالات. وفي هذا السياق، سيتناول هذا الدرس بعض المفاهيم والتعريفات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واختلاف رؤى النظريات التربوية وخاصة الموضوعية والبنائية في تناول هذا المفهوم وأثر تطبيق هذه التكنولوجيا في تطور عمليتي التعليم والتعلم بناء على معايير وكفايات القرن الواحد والعشرين، ومزايا وعيوب التطبيق والشروط الواجب توافرها لضمان الفاعلية في الدرس الفلسفي بالثانوية المغربية.
وقد تزامن اللقاء التربوي، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ركز الاستاذ عبد السلام العسري أن المرأة  لقيت نجاحا منقطع النظير على المستويات الفنية والتنظيمية والجماهيرية، و ذلك رغبة في تخليد هذا اليوم العزيز على قلوب الإنسانية جمعاء، احتفاء بكل النساء اللواتي يصنعن وجودنا باستمرار دون كلل أو ملل.
* وبعد ذلك وجه السيد عبد السلام العسري الكلمة للأستاذ توفيق الغرور منشط الدرس التجريبي.
*مداخلة توفيق الغرور استاذ ماذة الفلسفة بثانوية موسى ابن نصير.
  قسم الاستاذ توفيق مشكورا عرضه الى قسمين شق نظري وشق تطبيقي .
-*الشق النظري. :
  ركز الاستاذ  توفيق  في عرضه ان التكنولوجيا الحديثة  اصبحت تفرض نفسها  بغية تحقيق نوع من التجاوب بين تدريس مادة الفلسفة والتغيرات العالمية في المعرفة وثورة التكنولوجيا المعلوماتية، كما يفرض نفسه لمسايرة الإصلاح وإنجاحه الذي جعل من بين أولوياته الارتقاء بجودة التعلمات باستعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال. وفي الاستجابة لطموح الناشئة في أن تكون المدرسة مسايرة للركب ومرشدة لحسن استغلال الوسائل التكنولوجيا الجديدة بما يؤسس لجيل المعرفة والإبداع والابتكار، وليس الاستهلاك فقط.
*-الشق التطبيقي. :
 عالج  الاستاذ المحور الثالث من درس الدولة –الدولة بين الحق والعنف – بعرض شريط قصير حول العنف في علاقته بالدولة نموذج المانيا مع هتلر وتونس في ما يسمى الربيع العربي وفرنسا قيما يعرف يالسترات الخضراء إنها  دراسة مقارنة لا شكال العنف  كوضعية مشكلة لبناء اشكال المحور.
  ووضح الاستاذ في درسه  باستعمال الوسائل الحديثة لتكنولوجيا الاتصال والمعلوميات.  أن العنف العدو المعلن لكل دولة. فما من دولة في الماضي أو الحاضر إلا ورفعت شعار استتباب الأمن والنظام والعدالة والحق. فإذا انبَنَتِ هذه العلاقة على احترام المبادئ الأخلاقية المتعارف عليها والقوانين المتعاقد عليها، فإن ممارسة الدولة تكون في هذه الحالة ممارسة مشروعة، تجعلنا نتحدث عن دولة الحق، أما إذا كانت هذه العلاقة مبنية على أسس غير أخلاقية وغير قانونية، فإنها ستكون مؤسسة على القوة والعنف وهاضمة للحقوق والحريات الفردية والجماعية، وهنا فنحن نتحدث عن دولة مستبدة وتساءل الاستاذ بمعية ثلة من التلاميذ: هل للدولة الحق في ممارسة العنف..؟ أم أن من الواجب عليها احترام كرامة الإنسان وحريته؟.
 -* بعد ذلك  الكلمة دعى السيد عبد السلام العسري  الحضور الكرام الى استراحة شاي قبل العودة الى استئناف اشغال الدرس التجريبي.
*بعد الإنتهاء من حفل شاي  تم  استئناف اشغال الدرس التجريبي وفتح باب النقاش
  *مداخلة تأطيريه للدرس التجريبي الاستاذ عبد السلام العسري مفتش ممتاز.
     ركز الاستاذ العسري عبد السلام في مداخلته المؤثرة التي اعتبرها الأخيرة في مشواره المهني قال استاذنا "لايمكن أن نغفل داخل الفصل التغيرات التي يشهدها المجتمع، فالتلميذ بطبيعته منفتح على المستجدات، كما أن المنافسة جعلت تداول هذه الوسائل والآليات، وكذا المعلومات في متناول فئة عريضة من المتعلمين، مما يجعلها جزء من بنية الدرس الناجح.
     إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الدرس الفلسفي، موضوع فرض ذاته، على المدرس أولا، ثم المؤطر التربوي ثانيا، يستمد الموضوع راهنيته من أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال داخل المجتمع ككل، حيث أصبحت المعلومة هي مصدر القوة داخل المجتمعات، وإدماجها في التعليم سيجعل منه أكثر حيوية، وفعالية، ودينامية، وانفتاحا على الواقع، وبالتالي يعمم قيم التعاون والاستقلالية في نفس الوقت، مما سييسر التكوين الذاتي، أو التكوين عن بعد. وبهذا ستوفر التكنولوجيا الوقت والجهد والمال. لهذا يمكننا أن نستنتج مدى أهمية إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في درس الفلسفة. كما تكمن أهميتها في كسر الحواجز بين التخصصات، وذلك سيعيد للتعلم كليته ووحدته. ويمكننا التذكير بأن إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمجال التربوي بالمؤسسة التعليمية يندرج في إطار مشروع وطني متكامل. تجسد من خلال المحاور الكبرى لمشروع  GENIE وهي : أولا:  قيادة البرنامج، ثانيا:  تطوير استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المجال التربوي، ثالثا: محور التجهيز والبنية التحتية، رابعا: التكوين، وخامسا: تطوير وملائمة الموارد الرقمية.
   وإذا كانت هذه العمليات أساسية فإنها بالنسبة للمدرس داخل الفصل تبقى غير كافية، إذ نجد تحديات أخرى تواجهه، إذ أننا بحاجة إلى عمل الفريق القادر وحده على تدليل الصعاب التي تواجه الأستاذ في ممارسته اليومية، كاستعمال البرانم الجديدة أو السبورة التفاعلية TBI، أو أشرطة وثائقية أو الأفلام التي  يمكن أن تغني مضمون المفاهيم أو القضايا المدروسة. والأستاذ بحاجة أكثر إلى التحفيز على توظيف الوسائل الجديدة بدل الممارسة التقليدية، وهذا يتطلب المصاحبة والتقاسم... لهذا فنحن بحاجة إلى اجتهادات منهجية وبيداغوجية، قصد الاستئناس باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال أولا في أفق إرساء ممارستها بشكل مألوف ومعتاد .. على أمل الإبداع المحلي للموارد الرقمية الملائمة. إن المهم هو تطوير الشق البيداغوجي بما يسمح بإدماج فعال ومفيد لتكنولوجيا المعلومات والاتصال داخل الفصل في درس الفلسفة.  وبذلك يكون الهدف من البحث هو المساهمة في الإجابة  عن مجموعة من التحديات التي تواجه النظام التعليمي ككل بما فيه تدريس الفلسفة، وهي  أساسا الإجابة عن إشكاليات متداخلة تتقاطع مع كل المواد الدراسية، وإن كان للفلسفة ما يميزها. وهي عموما :  كيف يمكن الرفع من جودة التعلمات باستعمال  تكنولوجيا الإعلام والتواصل؟ هل يمكن أن تشكل تكنولوجيا المعلومات والاتصال أداة لتجاوز الصعوبات التي تواجه الدرس الفلسفي تحديدا؟ ما مدى إمكانية استفادة الدرس الفلسفي من الوسائط التكنولوجية الحديثة؟ كيف؟ ومتى؟ ألا يمكن أن تشكل هذه الوسائل عائقا إضافيا أمام تدريس الفلسفة؟
    من المهم الإتفاق على دلالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وذلك يفرض الرجوع إلى تاريخ نشأتها وتطورها، أشكالها ومميزاتها، ثم إمكانات استغلالها في التعليم عموما والدرس الفلسفي خصوصا، لما يتميز به من خصوصية. وذلك ما سيكشف عن حدود استفادة مدرسي الفلسفة واقعيا من تكنولوجيا المعلومات والاتصال، ورصد العوائق بمختلف مستوياتها، وتحديد الصعوبات التي تواجه توظيف الوسائل الجديدة، من جهة أخرى. أنذاك يمكن وضع اقتراحات وآليات  يمكن أن تفيد الأستاذ في عمله، وكذا المؤطر، كإعداد موارد رقمية لدروس محددة، تطوير آليات الاشتغال على السبورة التفاعلية، إنشاء ورشات نموذجية للعمل كفريق لتبادل الخبرات والتقاسم، من خلال SKYP أو INSPEAK  أو برانم أخرى تثبت جدارتها في التواصل. بالإضافة إلى الاستفادة من الموسوعات الرقمية المتوفرة، أو من التجارب الدولية الناجحة،  أو تلك التي يمكن إنشاؤها وفق الحاجيات المرتبطة بالبرنامج الدراسي.
     إن هذا الموضوع يفرض نفسه قصد تحقيق نوع من التجاوب بين تدريس مادة الفلسفة والتغيرات العالمية في المعرفة وثورة التكنولوجيا المعلوماتية، كما يفرض نفسه لمسايرة الإصلاح وإنجاحه الذي جعل من بين أولوياته الارتقاء بجودة التعلمات باستعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال. وفي الاستجابة لطموح الناشئة في أن تكون المدرسة مسايرة للركب ومرشدة لحسن استغلال الوسائل التكنولوجيا الجديدة بما يؤسس لجيل المعرفة والإبداع والابتكار، وليس الاستهلاك فقط".
*- نقاش وتوصيات:
 - بعد نقاش دام لساعتين خرج السادة الاساتذة  بالدعوة الى تجاوز الثمتلات الاجتماعية التي ترى ان الدرس الفلسفي عصي عن استعمال التقنية الحديثة؛ بل ينبغي تطوير الكفايات والمعارف الضرورية بغية انفتاح  شخصية كل التلاميذ والمدرس  على مجتمع العولمة ؛و تمكين المدرسة المغربية  من استعمال تكنولوجيا  المعلوميات والاتصال  بشتى الطرق والوسائل؛ ووضع المساطر الاساسية والمنظمة، والغاية درس فلسفي فعال بوسائل حديثة ومتطورة.
*ملحوظة:
في اطار التحضير للامتحان الوطني لنيل شهادة البكالوريا برسم الموسم الدراسي 2020/2019.ونظرا للأهمية القصوى التي تكتسيها هذه العملية. وبغاية تحسين جودة الاقتراحات،  وضبط أليات استثمارها بما يمكن تلبية مطلب  الرفع من مصداقية النتائج، والقرارات المترتبة عنها. تمت دعوة اساتذة الفلسفة بالمديرية الى انجاز اقترحات  حيت اكد السيد المفتش ضرورة الاستناد الى التوجيهات الواردة في دفتر مساطر تنطيم الامتحانات لنيل شهادة البكالوريا. واعتماد المواصفات الواردة في المذكرة142 الصادرة بتاريخ16نونبر2007 المتعلقة بالتقويم والمذكرات الفرعية الملحقة بها. وابرز اهمية اعتماد الأطر المرجعية لما لها من اثر في المساواة وتكافؤ بين المترشحين وان تتسم المواضيع بالمصداقية والراهنية ،وشدد السيد عبد السلام العسري على ضمان سرية المواضيع والحرص على الامانة العلمية والالتزام بكل المذكرات الصادرة في هذا الشأن .
*  اختتم اللقاء بتجديد السيد عبد السلام العسري مفتش المادة شكره للحظور متمنيا النجاح للجميع وواعدا  السادة الأساتذة انه رهن الاشارة وفي خدمة الدرس الفلسفي .
  إن وثيرة إنجاز العمليات المرتبطة  بالدرس الافتتاحي ساد في جو من المسؤولية والجدية وفق الضوابط والمواصفات المطلوبة . قرينة على تفاعل  اساتذة المديرية مع قضايا الدرس الفلسفي واشكالاته ، وقد عبر اساتذة الفلسفة على اهمية مثل هذه اللقاءات التي تنمي قدراتهم ومعارفهم كما عبروا عن شكرهم وامتنانهم الى الاستاذ عبد السلام العسري مفتش مادة الفلسفة على توجيهاته الحكيمة ونصائحه القيمة التي تدل على الحنكة والخبرة التي راكمها في مجال التربية والتكوين بنكران الذات والتفاني في العمل وحمله لقيم الرسالة التربوية النبيلة.  والشكر موصول لأعضاء الفريق التربوي التي ساهم بدوره في انجاح هذا  اللقاء التربوي خدمة للرسالة التربوية النبيلة.        

ادماج تكنولوجيا الاتصال والمعلوميات في الدرس الفلسفي.- الامكانيات والحدود-

  
وتتكون اللجنة التحضيرية من السادة:
الاستاذ عبد السلام العسري مفتش ممتاز المديرية الاقليمية مراكش.................بصفته رئيسا.
الاستاذ سعيد عزوزي ثانوية محمد الخامس-باب اغماث-....................بصفته عضوا ومقررا.
الاستاذ عماد الورياشي ثانوية العودة السعدية.........................................بصفته عضوا.

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?m=0