مقال : عندما بكت الدموع
ذ.توفيق البناني
لقد حان
الوقت لكي نعمل من اجل هذا الوطن الجريح ، حان الوقت لكي نضحي بأوقاتنا
بمالنا لكي تعود الحيآة لوطننا الغالي. ان حب الوطن هي فطرة فطرنا الله
عليها ففي الوطن دفئ وراحة وافتخار . لقد لاحظت ان أغلبنا يقدم مصلحته على
هذا الوطن الجريح وبهذا يصعب يوما بعد يوم تضميد الجرح . أقر انني عانيت من
ظلم الدولة عندما ذهبت للممستشفى لأخذ العلاج لم يكترث لي احد بعد تعرضي
لحادثة سير في تلك الوقت احسست بإني مظلوم احساس 'الحكرة ' اردت ان اخبر
الطبيب ان بعد حصول الحادث ذهبت بدمي لقسمي ذهبت بالمي لكي ادرس تلاميذي حب
وطنهم وبعد انتهاء الحصة جئت للمستشفى . اخترت الصمت في المستشفى لكي لا
ازعج المرضى الذين بعضهم تزداد حالته سوء ا واحيانا يصاب بامراض نفسية ،
اخترت الصمت لان دعاء تلاميذي لي بالشفاء كنت واثقا في ان الله ربي الرحيم
استجابه وسيشفيني برحمته الواسعة . دموع تلاميذ على استاذهم او بالاحرى
أخوهم الذين قالوا له لماذا تأتي عندنا وانت تعاني من الالم إذهب للمستشفى ،
قلت لهم بابتسامة لانني احبكم ولانني اتمنى منكم ان تكونوا احسن مني في
خذمة وطننا . اخترت الصمت لاني وجدت في اطفالي ذلك الوطن المحب لأستاذه
،كان التلاميذ يساعدونني لكي ارتدي وزرتي لاني لا استطيع تحريك يدي اليسرى
عندما ابدأ في انجاز الدروس انسى الالم انسى الظلم الذي عشته من مسؤول في
مرفق عمومي فأستاذ غيري كان سببا في وجوده في ذلك المكان ، هذا ضاعف
المسؤولية واحسست بعبئ كبير فوطننا لا يحتاج كهذا المسؤول بل يحتاج مواطنا
يحب وطنه حبا يجعل من نفسه حجرا ليبني هذا الوطن الجريح .. اننا نعاني
مشكلة أخلاق ومن اسبابها تلك الهوة التي جعلها بعض الاساتذة هداهم الله عز
وجل بينهم وبين تلاميذهم ، فالتلميذ انسان له جانبه نفسي الذي يجب ان
تراعيه وان تكثرت له فالانسان مهما كان نوعه ان انحنيت له سينظر لعينيك
وسينصت لك . حاليا سأتوقف عن الكلام لاننا نحتاج افعال لان الدموع تنزل
لوحدها لانها تحب وطنها وتتمنى ان يكون الوطن دفئا لابنائه وتتمنى هذه
الدموع ان تنزل فرحا يوما عندما تشاهد كل مسؤول في عمل ما يقوم بمهته بصدق
لكي يتقدم وطننا الجريح
0 Comments
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.