دروس التاريخ الثانية بكالوريا علوم إنسانية:الثورة الروسية وأزمات الديمقراطيات الليبرالية

الإدارة Mai 15, 2019 Mai 15, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

دروس التاريخ الثانية بكالوريا علوم إنسانية:الثورة الروسية وأزمات الديمقراطيات الليبرالية 

الثورة الروسية وأزمات الديمقراطيات الليبرالية

مقدمة : أدت الثورة الروسية 1917 إلى قيام النظام الاشتراكي ، و شهدت الأنظمة الديمقراطية بأوربا الغربية أزمات مختلفة في فترة ما بين الحربين .

- ما هي أسباب و مراحل الثورة الروسية ؟

- ما هي مشاكل الدولة الروسية الاشتراكية، و خطوات البناء الاشتراكي ؟

- ما هي أزمات الديمقراطيات الليبرالية في فترة ما بين الحربين ؟


 الثورة الروسية : أسبابها ومراحلها 



 ارتبطت الثورة الروسية بعدة عوامل :


* تحولات اقتصادية وتناقضات اجتماعية :

في مطلع القرن 20 ظلت الفلاحة التقليدية النشاط الرئيسي ، وبالتالي كان النبلاء والكولاك ورجال الدين يسيطرون على الأراضي الزراعية ويستغلون طبقة الموجيك ( الفلاحون الفقراء). في نفس الوقت شهدت روسيا بداية حركة التصنيع، مما أدى إلى ظهور كل من البرجوازية والطبقة العاملة.

* معارضة الحكم الاستبدادي:

كان الإمبراطور نيقولا  II يجمع كل السلطات ويمنع الحريات العامة، ممثلا في ذلك مصالح النبلاء الذين كانوا يحتكرون المناصب السامية ويهيمنون على مجلس الدوما ( برلمان روسي  ).

في ظل الاستبداد لجأت الحركات المعارضة إلى العمل السري وهكذا أسس كيرانسكي الحزب الاشتراكي الثوري ، وأنشأ لينين الحزب العمالي الاشتراكي الديمقراطي (الذي سيعرف لاحقا بالحزب البولشفي ثم الحزب الشيوعي) بينما أسست البرجوازية الحزب الدستوري الديمقراطي " الكاديت "

* دور الحرب العالمية الأولى في اندلاع الثورة:

انهزمت روسيا في الحرب العالمية الأولى أمام ألمانيا، وعرفت خسائر بشرية ومادية كبيرة ، وانخفض الإنتاج الفلاحي والغذائي  ، وأصبحت البلاد مهددة بالمجاعة . فكانت النتيجة اندلاع الثورة الروسية.


 مرت الثورة الروسية لسنة 1917 بمرحلتين :


 ثورة فبراير: قامت مظاهرات شعبية كبرى في العاصمة الروسية بيتروكراد Petrograde ، فاضطر القيصر نيقولا II إلى التنازل عن العرش ، وتشكلت حكومة مؤقتة ذات أغلبية برجوازية .

 ثورة أكتوبر : ( الثورة البولشفية ) : أقرت الحكومة المؤقتة الديمقراطية السياسية ، لكنها لم تستجب لمطالب العمال والفلاحين الفقراء والجنود .فشكل هؤلاء مجالس السوفيات التي هيمن عليها الحزب البولشفي. فكانت النتيجة قيام الثورة البولشفية ( الاشتراكية ) التي أدت إلى إقصاء الحكومة المؤقتة وتكوين الحكومة الاشتراكية برئاسة لينين .

اتخذت الدولة الاشتراكية إجراءات استعجالية من بينها: تجريد كبار الملاكين العقاريين من أراضيهم وممتلكاتهم  ، وبسط الرقابة العمالية على المصانع،  ومنح الشعوب غير الروسية حق تقرير المصير ، والانسحاب من الحرب العالمية الأولى ( بموجب معاهدة بريست ليتوفسك ).


 مشاكل الدولة الاشتراكية وخطوات البناء الاشتراكي :



 واجهت الدولة الاشتراكية مشكلي الحرب الأهلية والتدخل الأجنبي :


 الحرب الأهلية (1918-1921) : أثارت القرارات الاستعجالية التي اتخذتها الدولة الاشتراكية معارضة البرجوازية والنبلاء الذين شكلوا الحرس الأبيض الذي دخل في حرب ضد الجيش الأحمر التابع للدولة الاشتراكية.

 التدخل الأجنبي : احتلت دول الحلفاء هوامش روسيا وقدمت مساعدات مادية وعسكرية للحرس الأبيض.


 تم البناء الاشتراكي في عهدي لينين وستالين :


 شيوعية الحرب (1918-1921) :   خطة اقتصادية متطرفة طبقت أثناء الحرب الأهلية ومن أهم إجراءاتها : منع التجارة الحرة ، وتأميم جميع وسائل الإنتاج، وإلزام الفلاحين بتقديم فائض إنتاجهم إلى الدولة ، وإقرار نظام الحزب الوحيد ( الحزب الشيوعي ) .

أدت شيوعية الحرب إلى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في روسيا.  فكان البديل هو نهج السياسة الجديدة الاقتصادية .


 السياسة الاقتصادية الجديدة أو النيب NEP (1921-1928) :

*تضمنت السياسة الاقتصادية الجديدة أساليب رأسمالية من بينها : السماح بالتجارة الحرة وبالملكية الخاصة الصغيرة في الصناعة والتجارة ، والانفتاح على الرأسمال الأجنبي ، والتخلي عن مصادرة فائض إنتاج الفلاحين.

* من نتائج السياسة الاقتصادية الجديدة انتعاش الاقتصاد السوفياتي ، وتحسن الوضع الاجتماعي ، مقابل عودة ظهور الإقطاعية والبرجوازية . 

 التخطيط الاقتصادي الاشتراكي ( ابتداء من سنة 1928 ) :

* تضمن التخطيط الاقتصادي الاشتراكي في عهد ستالين مجموعة من التصاميم الخماسية استهدفت تحقيق غايتين أساسيتين هما :

-  ترسيخ البنية الاشتراكية من خلال تأميم الصناعة والتجارة الخارجية ، وإنشاء الكولخوزات ( ضيعات التعاونيات) والسوفخوزات ( ضيعات الدولة )

-  تطوير الاقتصاد السوفياتي من خلال إعطاء الأولوية للصناعة الثقيلة، وتنمية الصناعة الاستهلاكية ، ،وإعادة هيكلة شبكة المواصلات.

* أدى التخطيط الاقتصادي الاشتراكي إلى تقدم الاقتصاد السوفياتي، وتحسن الوضع الاجتماعي، وتعزيز النظام الاشتركي.


 أزمات الديمقراطيات الليبرالية بين الحربين – إيطاليا وفرنسا كنموذج :



 أدت مخلفات الحرب العالمية الأولى إلى قيام النظام الفاشي بإيطاليا :

 الأوضاع العامة بإيطاليا قبيل ظهور الفاشية :

- اقتصاديا : نقص في المواد الأولية ومصادر الطاقة والمواد الغذائية مع ارتفاع الأسعار.

- اجتماعيا : تدهور أوضاع الفلاحين والعمال وتزايد الإضرابات والمظاهرات.

-  سياسيا: محدودية سلطات الملك فكتور إيمانويل الثالث ، وضعف الحكومة الديمقراطية ، وتصاعد نفوذ

 الحزب الاشتراكي . وبالتالي تحالف البرجوازية والإقطاعية مع اليمين المتطرف المتمثل في الحركة الفاشية.


 قام النظام الفاشي بإيطاليا سنة 1922 :


بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، أسس موسولينيMussolini  الحزب الفاشي الذي اتبع أسلوب العنف من أجل إضعاف خصومه الاشتراكيين ، وإسقاط الحكومة الديمقراطية في أكتوبر 1922 وإقامة نظام فاشي ( ديكتاتوري داخليا وتوسعي خارجيا)


 شهدت فرنسا عدة مشاكل في فترة مابين الحربين :


*مشاكل اقتصادية : من بينها الخسائر البشرية والمادية ، وعجز الميزان التجاري ، وغزو السلع الأجنبية للسوق الداخلية الفرنسية .

*مشاكل اجتماعية : في طليعتها تضرر كافة الفئات الاجتماعية  ، وانتشار البطالة .

*مشاكل سياسية : ظهور بعض الجماعات المتطرفة واستعمال البرلمان قانون سحب الثقة من الحكومة أكثر من مرة . وبالتالي تعاقب عدة حكومات في فترة وجيزة ( عدم الاستقرار الحكومي).


 خاتمة :

 تعزز النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفياتي، وعرفت الدول الرأسمالية في فترة ما بين الحربين عدة أزمات من أبرزها الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929.


                                                       شرح العبارات :

النبلاء : كبار الملاك في إطار الفلاحة التقليدية

الكولاك : الطبقة الفلاحية المتوسطة الناتجة عن إصلاح 1905

حكومة مؤقتة  : الحكومة الروسية البوجوازية التي تولت السلطة بعد ثورة فبراير1917 . وتم إقصاؤها من طرف البلاشفة في اكتوبر 1917

مجالس السوفيات : مجالس العمال و  الفلاحين الفقراء

لينين : أحد أقطاب الاشتراكية العلمية ، و زعيم الثورة البولشفية ، و أول رئيس لروسيا الاشتراكية و الاتحاد السوفياتي . توفي  سنة 1924 .

بريست ليتوفسك : معاهدة الصلح بين روسيا الاشتراكية و ألمانيا .

ستالين : ثاني رئيس للاتحاد السوفياتي ، عمل على توطيد سلطته و وضع التخطيط الاشتراكي .


                                                          إعداد : ذ . المصطفى قصباوي
  *  شاهد الفيديو الذي يشرح الدرس


التحميل TELECHARGEMENT


شارك المقال لتنفع به غيرك

Kommentar veröffentlichen

0 Kommentare


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?hl=de