دروس التاريخ الثانية بكالوريا علوم إنسانية:العالم غداة الحرب العالمية الأولى

الإدارة Mai 15, 2019 Mai 15, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

دروس التاريخ الثانية بكالوريا علوم إنسانية:العالم غداة الحرب العالمية الأولى

دروس التاريخ الثانية بكالوريا علوم إنسانية:العالم غداة الحرب العالمية الأولى

مقدمة : في الفترة 1914- 1918 جرت الحرب العالمية الأولى التي دارت بين دول الوسط ( ألمانيا ، الإمبراطورية النمساوية

 الهنغارية ، الإمبراطورية العثمانية ، بلغاريا ) و دول الوفاق أو الحلفاء ( فرنسا ، بريطانيا ، الولايات م الأمريكية ، إيطاليا ، روسيا

القيصرية ) و انتهت بانتصار الطرف الأخير . فما هي النتائج السياسية و الاقتصادية لهذه الحرب ؟





 مؤتمر الصلح ومعاهدات السلم :




 انعقد مؤتمر الصلح بباريس سنة 1919  :

* ظروف انعقاد المؤتمر :

 - نهاية الحرب العالمية الأولى بانتصار دول الحلفاء أو الوفاق على معسكر الوسط .

-  خسائر بشرية ومادية جسيمة في أوربا.

-  انعقاد المؤتمر بحضور الحلفاء والدول الموالية لهم ، وفي غياب الدول المنهزمة وروسيا الاشتراكية .

*مواقف الدول الكبرى خلال المؤتمر:

تشبثت فرنسا بتصفية حساباتها مع ألمانيا من خلال إضعافها كليا. في المقابل نادت بريطانيا بالتوازن الأوربي . واقترحت الولايات المتحدة الأمريكية إعادة النظر في العلاقات الدولية من خلال المبادئ 14 للرئيس الأمريكي ولسن Wilson أما إيطاليا فقد طالبت باسترجاع بعض مناطقها المحتلة من طرف النمسا .

* قرار المؤتمر : عقد معاهدات السلم مع الدول المنهزمة ،  إنشاء عصبة الأمم .



 أبرمت معاهدات السلم سنتي 1919-1920 وتضمنت شروطا قاسية :


* معاهدة فرساي مع ألمانيا  : بموجبها استرجعت فرنسا منطقتي الألزاس واللورين ، واقتطعت أراضي من ألمانيا لفائدة الدول المجاورة ،  وفقدت ألمانيا مستعمراتها  ، ووضعت منطقة السار sarre  تحت إشراف عصبة الأمم ، وتم تخفيض الجيش الألماني ، وإلغاء الخدمة العسكرية  ، وفرض غرامة مالية باهضة على ألمانيا  ، وتجريد منطقة الراين من السلاح.

* معاهدة سان جيرمان مع النمسا : ونصت على فصل هنغاريا عن النمسا  ، والاعتراف باستقلال  االقوميات  السلافية الخاضعة للنفوذ النمساوي.

* معاهدة نويي Neuilly مع بلغاريا،  ومعاهدة تريانون Trianon مع هنغاريا ( المجر) : تضمنت المعاهدتان اقتطاع أراضي من البلدين لصالح الدول المجاورة

* معاهدة سيفر Sevres مع الإمبراطورية العثمانية : بمقتضاها تفككت الإمبراطورية العثمانية بعد اقتطاع أراضيها الأوربية لفائدة الدول المجاورة ( مثل اليونان) ، وفرض الانتداب ( شكل استعماري) الانجليزي والفرنسي على المشرق العربي.



 التحولات الترابية والسياسية لأوربا بعد مؤتمر الصلح وتنظيم العلاقات الدولية : 




 طرأت تغييرات ترابية على الخريطة السياسية لأوربا من أبرزها :


-  اختفاء الإمبراطورية العثمانية والإمبراطورية النمساوية الهنغارية.

-  انفصال هنغاريا عن النمسا.

-  توسع الدول الموالية للحلفاء مثل رومانيا على حساب دول الوسط.

- ظهور دول جديدة في طليعتها يوغوسلافيا ، تشيكوسلوفاكيا ، دول البلطيق ( استونيا – ليتونيا – ليتوانيا )



 استهدفت عصبة الأمم تنظيم العلاقات الدولية:


* في سنة 1920 تأسست عصبة الأمم التي اتخذت جنيف مقرا لها ، والتي استهدفت ضمان السلم العلمي وتعزيز التعاون الدولي من خلال طرح بعض المبادئ من بينها عدم اللجوء إلى القوة العسكرية لحل الخلافات بين الدول ، واحترام القانون الدولي والمعاهدات الدولية .

* لتحقيق هذه الأهداف ، اعتمدت عصبة الأمم على الأجهزة التالية :

- المجلس الأعلى : ويقوم بمعاقبة الدول المخالفة.

- الأمانة العامة : وتتولى الأعمال الإدارية.

- الجمعية العامة : وتقوم بمناقشة القضايا التي تهدد السلم العالمي وتتخذ قرارات في شأنها.

- محكمة العدل الدولية : مهمتها الفصل في النزاعات القانونية بين الدول.

* فشلت عصبة الأمم في تحقيق أهدافها لعدة عوامل من بينها :

- كانت عصبة الأمم أداة لخدمة مصالح الدول الاستعمارية خاصة انجلترا وفرنسا .

- عدم انضمام الولايات المتحدة الأمريكية إلى هذه المنظمة.

- انسحاب عدة دول من عصبة الأمم في مقدمتها ألمانيا وإيطاليا واليابان.



 انتقل الثقل الاقتصادي العالمي إلى خارج أوربا :




 تدهور الاقتصاد الأوربي بعد الحرب العالمية الأولى :


كانت أوربا ميدانا للحرب العالمية الأولى وبالتالي عرفت خسائر بشرية ومادية كبيرة . وبنهاية هذه الحرب واجهت أوربا مشاكل مرتبطة بالانتقال من اقتصاد الحرب إلى اقتصاد سلمي . وبالتالي انخفض الإنتاج الفلاحي والصناعي وتراجعت المبادلات التجارية الأوربية ،  فقلت المداخيل المالية . بالمقابل فالنفقات كانت جد مرتفعة ولهذا ، عرفت الدول الأوربية عجزا كبيرا في ميزانيتها ،  فلجأت إلى الاقتراض الخارجي خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية. ولهذا عانت من مشكل تراكم الديون.



 استفادت بعض الدول غير الأوربية من ظروف الحرب ومخلفاتها :


* أثناء الحرب العالمية الأولى  وما بعدها ، أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية الممون الرئيسي للدول الأوربية بمختلف المواد الفلاحية والصناعية ، إلى جانب تقديم القروض المالية  . في نفس الوقت تضاعفت الصادرات الأمريكية عدة مرات، وبالتالي تزايد الإنتاج الفلاحي والصناعي ، وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة اقتصادية في العالم بدل بريطانيا.

* استغلت اليابان انشغال الدول الأوربية بالحرب العالمية الأولى لتقوم بغزو الأسواق الخارجية بمنتوجاتها الصناعية ،  وبالتالي ظهرت اليابان كقوة صناعية كبرى .

* تزايدت الصادرات الفلاحية لكل من الأرجنتين والبرازيل وأستراليا و نيوزيلندا ، مثلما تطور إنتاج السكر في كوبا والبرازيل.



 خاتمة :

خدمت معاهدات الصلح مصالح الدول المنتصرة في نفس الوقت فشلت عصبة الأمم في تحقيق أهدافها فكانت النتيجة هي قيام الحرب العالمية الثانية.



                                                                     شرح العبارات :



اقتصاد الحرب : قام على إعطاء الأولوية لصناعة الأسلحة

اقتصاد سلمي  : الاقتصاد السائد في فترة السلم القائم على تطوير الفلاحة – الصناعة – التجارة و الخدمات .

* أهم شخصيات المؤتمر العالمي بباريس 1919 :

- كليمانصو : رئيس مجلس الوزراء الفرنسي ( 1917 – 1920) .

- لويد جورج : الوزير الأول البريطاني ( 1916 – 1922 )

- ولسون : رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ( 1912 – 1920)  الذي اقترح المبادئ 14



                                                          إعداد : ذ . المصطفى قصباوي
  *  شاهد الفيديو الذي يشرح الدرس


التحميل TELECHARGEMENT


شارك المقال لتنفع به غيرك

Kommentar veröffentlichen

0 Kommentare


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?hl=de