الرياضيات واللغات .. أهم المحطات التي عرفها تعريب الرياضيات
ذ هشام أجانا
الرياضيات واللغات .. الرياضيات والديموقراطية
في مداخلة بأكاديمية سطات سنة 2008 قدّم السيد عبد الإله المصدق (مفتش الرياضيات وأحد أطر وزارة التربية الوطنية) رؤيته لتدريس الرياضيات، تضمنت أهم التقلبات التي عرفتها علاقة الرياضيات باللغتين الفرنسية والعربية في المنظومة التعليمية المغربية.
ويمكن الخروج بانطباعين أساسيين من هذه المداخلة:
- لم تعرف لغة تدريس الرياضيات استقرارا وتكاملا بين مختلف أسلاك التعليم وأنواعه.
- الدولة بذلت مجهودات مهمة في سبيل تعريب الرياضيات: إعداد معاجم متخصصة مثلا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التحولات في المغرب كانت توازيها نقاشات عالمية وتغيرات عميقة في تدريس الرياضيات.
ففي سنة 1960 بالمغرب تم اعتماد برامج الرياضيات الحديثة بقرار من المفتش المسؤول عن تعليم الرياضيات دون أن يواكب ذلك أية إجراءات، في الوقت الذي كانت تدور فيه نقاشات حادة في العديد من بلدان العالم في هذا الصّدد،
تتعلق أساسا بمناهضة " استبداد" الرياضيات في الأنظمة التعليمية من طرف بعض الفيزيائيين واتهام الرياضيات بتعميق الفوارق الاجتماعية لأن الفشل في الرياضيات يقفل الباب للالتحاق بكثير من المعاهد العليا؛
مقابل ذلك، ارتفعت أصوات أخرى للتأكيد على أهمية الرياضيات وعلى دورها في تكوين الفكر؛ وعلى "جمالية" الرياضيات، من خلال الشعور بالمتعة من طرف التلاميذ الذي يزداد كلما كان الأساتذة متمكنين منها؛
وأن الرياضيات حاضرة في الكثير من الأنشطة الإنسانية وإلى أن الكثير من النظريات الرياضية تجد تطبيقات عملية في مجالات كانت تبدو بعيدة عنها؛ فالإيمان بمكانة الرياضيات في الثقافة الحديثة ومساهمتها في رسم نظرة للمستقبل ساهم في تنظيم ندوة في موضوع "الديمقراطية والرياضيات" بواشنطن في دجنبر 2001.
في الصورة أهم المحطات التي عرفها تعريب الرياضيات.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.