المتصرف التربوي بين التهليل واكراهات التنزيل
بقلم
ذة.نادية الزقان
من رؤيا استراتيجية متحضرة , ومن أهدافها و غاياتها
المتنورة, و سعيا لجعل هياكل مؤسساتها التربوية مثمرة , تمخضت دواليب الإدارة وهي مع ذلك مستنكرة , لما آلت إليه أوضاعها التسييرية المتعثرة , فرأيناها تستجمع
كل مقوماتها مستحضرة ꞉ مباراة الولوج – تكوين نظري – تدريب ميداني – مجزوءات تكوينية – وضعيات
تربوية مستثمرة ...جد واجتهاد – بحث تدخلي و حالة مستنفرة, لتنجب لنا إطارا إداريا جديدا يمتلك آليات متطورة , يمكن وضعه في كل مناصب
الإدارة التربوية التي هي الآن شاغرة أو متبعثرة , ليدبرها و يصوبها ويقومها حتى تساير مرامي
الرؤيا بروح وعقلية جديدة متفكرة , ملؤها التشارك , التواصل , القيادة الفعالة ,
المبادرة وروح الإبداع المتعطرة , البعيدة كل البعد عن اتخاذ القرارات
المتفردة المتكبرة, وعن التسلط البيروقراطي الذي أبان عن مرجعيته المتحجرة ,
العاجزة عن مسايرة المستجدات المستنيرة , بل و الأدهى أنها على هذا التجديد الإداري التربوي متنمرة .و لتجاوز هذا
العائق الكبير الذي يحرق الإصلاح بناره المتقدة المستعرة , كان لابد من خلق إطار إداري بمواصفات و آليات و إمكانيات - بتوفيق من الله - قادرة و
مقتدرة .
وهكذا كان استحداث إطار المتصرف التربوي , الذي عليه
أن ينخرط في الإصلاح التربوي , و أن يركب قاطرة التنمية البشرية و بفكره
التوعوي , يساهم بمجهوداته في تطوير مشروع بلدنا التنموي , إلى حد الآن الأمور تبدو وردية المستقبل يا من تقرأ مقالي الثوروي.
ثورة على مخرجات مسلك حيكت له في الخفاء حيلة و سياسة ,
تعطي لخريجيه في سلك الابتدائي الرئاسة , بمهام و مسؤوليات لن يستطيع جمع شتاتها و
لو استعان بعجلة و دواسة , أو أن تجعله في السلكين الإعدادي و الثانوي في منصب الحراسة . تقزيم و تبخيس لأدواره المنتظرة الحساسة
, التي تستدعي منه شغل مناصب أعلى بحسن تدبير و كياسة , يقولون أنه يحتاج لتقلدها إلى كثير من المراسة , و كأن من يشغلها الآن هو ذو مرية و قداسة ...الواقع
أن ما يصبون إليه هو الحفاظ على المناصب والكراسي يدافعون عنها بشراسة
, الأمر بات جليا لا يحتاج تحليلا ولا دراسة .
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.