خاطرة عن التعليم (عبارة عن تساؤلات و توصيات)

الإدارة ديسمبر 10, 2019 ديسمبر 10, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

خاطرة عن التعليم (عبارة عن تساؤلات و توصيات)

خاطرة عن التعليم (عبارة عن تساؤلات و توصيات)


باحث في المجال التربوي (خريج مركز تكوين المعلمين و المعلمات)
باحث في القانون العام (خريج كلية الحقوق بطنجة)


·       هل نحن مع التعليم أم مع التعتيم؟
·       ما هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها قطاع التعليم العمومي، لاسيما العاملين و العاملات بمجال التربية و التكوين من مدرسين و مدرسات؟
·       كيف ننتقص من عمل هؤلاء مع العلم أن رقي الشعوب و تقدم الأمم و المجتمعات رهين بمدى تأهيل المواطن و تكوينه العلمي و المهني حتى يتسنى له العطاء و السهر على إنماء البلاد؟
·       ما الذي جعل العامة و الخاصة من الناس يستبيحون الطعن في ما تقدمه المؤسسات التعليمية العمومية؟
·        أليس من الأجدى أن يدافع أصحاب الدار عن بيتهم التربوي عوض استباحته؛ حتى لا يصبحوا أول جلاديه؟
·       ما الجدوى من هذه الضربات تلو الضربات التي يتعرض لها الجسم التعليمي؟
·       هل نسينا أم تناسينا أن الأدوار الجليلة التي يقدمها المربي و المربية، المدرس و المدرًسة؛  لا تقتصر على تكوين أجيال الغد، و إنما تتجاوزها لتعمل على تأطيرهم و تربيتهم على التشبع بالقيم، و على تثبيت مواصفات المواطنة الصالحة لديهم، بالإضافة إلى ذلك، ترسيخ ثقافة حب الوطن في نفوسهم، و العطاء بدون عوض و بسخاء خدمة للصالح العام؟  
·       ما الداعي إلى تقديم صورة سوداوية على منظومة التربية و التكوين؟
     من هذا المنطلق، إذا سلمنا أن هناك مفسدين من داخل القطاع، و مؤثرين سلبا من خارجه و على قلتهم – و هذا أمر مسلم به – فهذا لا يعني تعميم الحكم على فئات عريضة من الغيورات و الغيورين الذين يبلون البلاء الحسن، و يقدمون الغالي و النفيس خدمة للناشئة بشكل خاص، و للوطن بشكل عام.
     فإذا كانت هناك اختلالات تؤكدها المعطيات و المؤشرات و الإحصائيات سواء الدولية أو الوطنية؛ فالضرورة بذلك، تقتضي انكباب جميع القوى الحية في المجتمع دون استثناء على تجميع المجهودات      و تصويب التوجهات نحو مشروع مجتمعي موحد؛ قوامه تعليم هادف، و مآلاته أن يشكل رافعة للتقدم،      و بذلك، نتجه صوب تصحيح كافة الاختلالات و تجاوز مختلف الثغرات، دون انتظارية قاتلة أو تسويف يُذكر، أو ادعاء أن الإصلاح مرتبط بالقطاع الوصي.
     و عليه، وجب اتباع بعض التوصيات على سبيل المثال لا الحصر من قبيل:
     تغيير البوصلة في اتجاه تقوية الشعور بالمواطنة الحقة لدى الأفراد و الجماعات؛
     تنمية الحس و الشعور بالانتماء لديهم.
 و يمر كل ذلك عبر المراحل التالية:
     الانطلاق من مدخلات تشخيصية للواقع دون تزييف أو تنميق، و ذلك باعتماد المنهج النسقي "لدفيد ايستون"؛
     الوصول لمخرجات عملية يسعى الكل من ورائها إلى بلوغ مستقبل أبهى و أشرق مثل شروق الشمس – نرتضيه جميعا – مع أجيال غيورة، بوطنها فخورة، و لخدمته جسورة، متماسكة صبورة، و على الذوذ نصورة، لا تبحث عن الضفة الأخرى، أو تعيش الغربة داخل وطنها.
  ⏪  فلنبتعد عن التعتيم أو التقتيم، و لنقترب إلى التعليم و الترميم الرصين، علنا نصل إلى غد أفضل يطمح له الجميع.
                        و الله الموفق و به نستعين.

                                                     التوقيع:
                                                       صلاح الدين زكاري
  

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/