إصدار جماعي يبحث في جهوية التعليم : مسار تنموي غير مكتمل
عبد الرحيم الضاقية
في إطار تأطير وتأصيل ورش الجهوية الموسعة الذي فتح على الصعيد الوطني ، وفي خضم البحث عن نموذج تنموي جديد بعد فشل الحالي . أصدر فريق البحث جغرافية وتنمية جمعية جيو- تنمية مؤلفا جماعيا بعنوان
في إطار تأطير وتأصيل ورش الجهوية الموسعة الذي فتح على الصعيد الوطني ، وفي خضم البحث عن نموذج تنموي جديد بعد فشل الحالي . أصدر فريق البحث جغرافية وتنمية جمعية جيو- تنمية مؤلفا جماعيا بعنوان
« جهوية التعليم : مسار تنموي غير مكتمل » وهو
يمثل الإصدار الثالث في إطار سلسلة دراسات تنموية. وقد جاء في مقدمة الكتاب أن من
أهدافه اتخاذه أرضية لفتح وتوسيع النقاش حول جهوية التعليم باعتبارها أفقا
استراتيجيا لتدبير التراب المغربي ، وكذا مواكبة ثلة من الشباب الباحثين لتطوير
ملكاتهم ومهاراتهم الأفقية واستثمار طاقاتهم الإبداعية العملية لتنزيل الرؤية الإستراتيجية
2015-2030، إضافة إلى العمل على التقائية
الفاعلين في الميدان الذين رُمز لهم بالجيمات الثلاث (الجامعة– المجتمع المدني –الجماعات الترابية ). وقد جاء الكتاب في ثلاث محاور:
·
إشكالية التعليم المغربي ورهان الإصلاح : هذا
المحور عبارة عن قراءة مستعرضة لقضايا إصلاح المنظومة من خلال رصد السياسات
التعليمية على المستوى الجهوي عبر قراءات لعدد من المساهمات الوطنية في المجال مما
أتاح قراءة تركيبية لتدبير الشأن التربوي الجهوي ؛
·
المحور الثاني تعلق بمطبات وآمال تنزيل جهوية
التعليم من خلال تفكيك بعض أوراش الإصلاح جهويا على مستوى المورد البشري والتمويل
والحكامة والانفتاح على شركاء المدرسة سواء من المجتمع المدني أو النقابات . كما
تم الاهتمام بالمتعلم/ة كفردية في خصوصيتها على مستوى الدعم الاجتماعي والولوج
للمنظومة وتدبير الزمن والتعامل مع المعرفة دون نسيان ظواهر العنف والإعاقة والهدر
؛
·
أما المحور الثالث فهو تقديم لمشروع التعبئة
العلمية من أجل جهوية التعليم عبر تقديم مشروع قابل للتنفيذ على مستوى البحث التدخلي
ذو البعد التنموي معززا بالبيانات والأرقام والمجالات وآجال التنفيذ . وقد أحاطت
المجالات بإشكالات المدرسة والتنمية في جل أشكالها .
والملاحظ أن المؤلف قد
انفتح على ثلة من الباحثين/ات المتخصصين/ات من اهتمامات مختلفة ضمن الجهة مما
أعطاه قدرة على تركيب الرؤى والمقاربات سواء كانت شمولية أو تعالج قضية جزئية أو
مجالا محدودا.ويجد المطلع على الكتاب التزاما منضبطا لقواعد البحث العلمي من خلال
المعطيات الرقمية ووسائل التعبير المبياني والخرائطي . مما يمنح رصيدا من البيانات
الأصيلة والتي مازال يشتغل عليها الباحثون/ان ضمن أطاريحهم/ن ، ويفتح الكتاب
أوراشا للبحث التدخلي الميداني من خلال
الخلاصات والعناصر التي يشتغل بها وعليها مما يشكل خارطة طريق للفاعلين/ان
والمسؤولين/ات المدنيين والمؤسسيين/ات لفتح أوراش الإصلاح على أرض الواقع .وقد قام
بتنسيقه بمهنية عالية الدكتور المصطفى عيشان وتم طبعه ضمن منشورات مؤسسة آفاق
للدراسات والنشر ، ويقع في 350 صفحة من القطع المتوسط ويحتوي على حوالي 22 مقالة .
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.