دروس التربية الإسلامية:تحضير درس الجزاء الجنة والنار مدخل التزكية الجذع مشترك
عنوان الدرس: الجزاء الجنة والنار- مدخل التزكية- الجذع المشترك علمي وأدبي.
نصوص الانطلاق:-قال تعالى:” تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور ” الملك 1-2.
-وقال عز وجل:” بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ان المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر انا كل شيء خلقناه بقدر وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر ولقد اهلكنا اشياعكم فهل من مدكر وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستطر ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر” القمر 46-55
– قال النبي صلى الله عليه وسلم:” كل أمتي يدخل الجنة الا من ابى، قالوا ومن يأبى ؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى” رواه البخاري.
القاموس اللغوي:
الساعة ادهى وأمر: المقصود يوم القيامة وامرها عظيم واشد مرارة لهولها
سعر : نار تتأجج بهم وتحرقهم
سقر : من أسماء جهنم بمعنى شديدة الحرارة
خلقناه بقدر: صادر عن علمه وقدرته وارادته سبحانه
اشياعكم : اشباهكم في الكفر واتباعكم
الزبر : اللوح المحفوظ ، مسطر ومكتوب فيه كل اعمال الانسان صغيرها وكبيرها
نهر: ضياء وسعة
مقعد صدق: الجنة الذي هو المجلس الحق الذي لا لغو فيه ولا تاثيم .
مليك مقتدر : على ما يشاء قدير .
مضامين النصوص:
1- بيان الآية الكريمة أن غاية خلق الإنسان في هذه الدنيا هي الابتلاء لينيل الجزاء بعد الموت.
2- تحذير الآية الكريمة من سوء المصير بعد الموت مع بيان جزاء أصحاب النار وأهل الجنة.
3-الفوز بالجنة مرتبط بمدى طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في اوامره ونواهيه.
التحليل:
المحور الأول: تعريف الجنة والنار والأدلة على وجودهما
1- تعريف الجنة والنار:
الجنة: لغة هي البستان العظيم الذي يستر ما بداخله، ومنه الجنان والحديقة ذات الشجر.
وشرعا: هي الدار التي اعدها الله تعالى لمن اطاعه من عباده المومنين وما اشتملت عليه الحسنى من النعيم المقيم والزيادة بالنظر الى وجهه الكريم سبحانه.
النار: هي اللهيب الذي يبدو للحاسة، وللحرارة المجردة ولنار الحرب.
وشرعا: هي دار العذاب التي اعدها الله تعالى للمكذبين الذين كفروا بالله وعصوا رسله.
2- الأدلة العقلية والنقلية على وجود الجنة والنار:
هناك عدة أدلة تبين حقيقة الجنة والنار، وهذه الأدلة تنقسم إلى أدلة نقلية مأخوذة من القرآن الكريم والسنة النبوية وأدلة عقلية.
أ-الأدلة النقلية على وجود الجنة والنار:
-قال تعالى :” إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا , ولباسهم فيها حرير , وهدوا الى الطيب من القول وهدوا الى صراط مستقيم”(سورة الحج 23-24)
-قال تعالى ” بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون “( البقرة الاية81)
-قال تعالى على لسان نبيه صلى الله علبه وسلم : ” أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر”
-قال رسول الله ” إن الصخرة العظيمة لتلقى من شفير جهنم فتهوي فيها سبعين عاما ما تفضي الى قرارها”رواه الترمذي.
ب-الأدلة العقلية على وجود الجنة والنار:
فالعقل الذي دل على وجود الله مع صفاته الكمالية والجلالية التي منها العدل و عدم الظلم ولزوم الجزاء على العمل الصادر عن الإنسان إن خيرا فخير , وإن شرا فشر . فلابد أن يعاقب المولى الحكيم العاصي ويثيب المطيع وإلا كان ظلما في حق العباد ومنافاة للغاية من الخلق لقوله تعالى: ” أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم و مماتهم ساء ما يحكمون”( الجاثية الاية 20)
المحور الثاني: أساب الفوز بالجنة والنجاة من النار وثمرات الايمان بهما:
1-أسباب الفوز بالجنة والنجاة من النار:
* العلم النافع وخشية الله تعالى بالغيب
* الايمان والعمل الصالح وترك الكفر والشرك وسائر امراض القلوب
* الإخلاص والمتابعة
* طاعة الله ورسوله
* حسن الخلق في العلاقات المؤطرة للإنسان ( مع ربه ونفسه وغيره ومحيطه)
* التوبة النصوح
*الإصلاح في الأرض.
2-ثمار العلم بالجنة والنار والإيمان بهما.
-حب الله ودوام الصلة به وحب رسوله صلى الله عليه وسلم والاقتداء به: حديث “ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان”
-خشية الله تعالى وخشوع القلب الذي يورث التواضع والإحسان ” انما يخشى الله من عباده العلماء”
-تحرير النفس من الهم والحزن : اذ يقتضي الايمان الإقرار بان لله الامر من قبل ومن بعد ” والله غالب على امره”
– عدم التعلم لذاته وانما لتوجيه العمل وتصحيحه بما يتوافق وشرع الله
-الرفع من قوى المؤمن المعنوية وربطها بخالقها مصدر الخير والبر والكمال ، ومن خلال الشعور بالتكريم والعزة ورفعة التكليف . ” وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون”
– التمتع بصحة نفسية وحياة طيبة تسلم امورها لله في السراء والضراء ” من عمل صالحا ..”، ” امر المومن كله خير”
– الدعوة الى الله على بصيرة وهدى منه سبحانه في الدنيا والوعد بالجنة لمن سلك طريق العلم ” من سلك طريقا يلتمس فيه علما “
-تسلية المومن عما يفوته من الدنيا بما يرجوه من نعيم الاخرةوتوابها
– شكر الله على نعمه الظاهرة والباطنة واستعمالها فيما يرضيه.
1 Comments
شكراً
ReplyDeleteالسلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.