الحلم المزعج
احتبست أنفاسه في حلقه حتى كاد أن يبتلع لسانه من شدة الخوف الذي انتابه جراء رؤيته الأفعى السوداء التي زحفت على صدره وهو مستلق على ظهره تحت فيء(ظل) شجرة العرعار الضخمة في سفح الجبل ،خيل إليه أن شخصا قد وخزه بإزميل في قلبه فخارت قواه؛ وزعزعت أركانه؛ فلم يعد قادرا على الحركة رغم ابتعاد الأفعى عنه ...دبت قشعريرة في جسمه من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين، بقي على تلك الحالة إلى أن هبت ريح غربية فأعادت إلى جسمه المنهك بصيص أمل من الحياة فتنفس الصعداء و استجمع قواه بعد عدة محاولات... نهض و جبينه يتصفد عرقا كمن عوقب بالحفر في أحد أيام أغسطس (غشت) الشديدة الحارة وانهمك في عالم الأحلام ،حتى أيقظه صوت المؤذن وهو يقول :الصلاة خير من النوم ،إيذانا بموعد صلاة الفجر ، فبئس الحلم زمن الجائحة.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.