افتتاح لقاءات للتواصل والدعم التربوي والنفسي عن بعد حول الاستعداد لامتحانات البكالوريا 2020
تكتسي امتحانات البكالوريا أهمية قصوى بالنظر إلى كونها تشكل مرحلة حاسمة ومصيرية في المسار الدراسي للمتعلم (ة)، وذلك باعتبارها مدخلا هاما وأساسيا لتقويم وتتويج سنوات من الاجتهاد والعمل الجاد لتحقيق مشروعه الدراسي والمهني ورسم آفاقه المستقبلية، الشيء الذي يؤثر على نفسيته بسبب الضغط النفسي الذي يلازم الاستعداد لهذا الاستحقاق الوطني.
ولذلك، فهو في حاجة إلى مواكبة ودعم نفسيين من ذاته أولا، ومن محيطه الخارجي: من أسرته وأساتذته، ومن خبراء ومتخصصين في المجال، ثانيا، وذلك من أجل مساعدته للتخفيف من كل أشكال الضغط النفسي الذي يعرف استثناء خلال الموسم الدراسي الحالي، نظرا لخصوصية سياق هذا الاستعداد الذي يفرض الالتزام بمجموعة من التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية المعتمدة لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بما فيها الإجراءات المتعلقة بضمان التنظيم الجيد والآمن لامتحانات البكالوريا لهذه السنة 2020.
إن هذا السياق الاستثنائي من شأنه أن يرفع من درجة هذا الضغط النفسي الملازم للاستعداد لهذه الامتحانات، الأمر الذي يستوجب مواكبة خاصة ودعما استثنائيا للمتعلم المقبل على اجتياز هذه الامتحانات للرفع من معنوياته وتأهيله للتكيف مع ارغامات السياق المذكور.
في هذا الإطار تنظم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت سلسلة من اللقاءات المباشرة للتواصل والمواكبة التربوية والنفسية عن بعد لفائدة مختلف الفاعلين المعنيين بامتحانات البكالوريا وفي مقدمتهم المتعلمات والمتعلمين المقبلين على اجتياز هذه الامتحانات.
انطلق اللقاء الافتتاحي الأول المخصص للدعم النفسي، يوم الثلاثاء 09 يونيو 2020 على الساعة الخامسة والنصف بعد الزوال ، بكلمة للسيد علي براد مدير الأكاديمية ، أبرز من خلالها الأهمية البيداغوجية والنفسية لهذه اللقاءات، بالنظر إلى أهدافها المتمثلة أساسا في تأهيل المتعلمات والمتعلمين لاجتياز الامتحانات في ظروف تربوية وصحية ونفسية عادية وإلى الفاعلين المدعوين لتأطيرها، شاكرا جميع شركاء المنظومة التربوية بالجهة، ومنوها بالانخراط الفعال لمختلف الفاعلين التربويين في تدبير الاستمرارية البيداغوجية والإدارية.
يسر أشغال هذا اللقاء السيد رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية وأطرها السادة: الدكتور حمزة شنيبو، أستاذ علم النفس بكلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط والدكتور نبيل شكوح، أستاذ علم النفس بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة ،والأستاذ محمد عزيزي إطار في التوجيه التربوي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتنغير.
وتمحورت هذه الأشغال حول جملة من القضايا والأسئلة نذكر منها ما يلي :
1. الحجر الصحي والتعليم عن بعد والامتحانات، في علاقتها بنفسية المتعلم (ة) المقبل على الامتحان؛
2. تدبير الزمن /الوقت ودورهما الهام في ضمان الاستعداد الجيد للامتحانات؛
3. الذاكرة ودورها في وضع طرق واستراتيجيات ناجعة لتحقيق المراجعة والاستيعاب المناسبين للدروس والمضامين المعرفية والمنهجية المقررة لاجتياز الامتحانات؛
4. أدوار الفاعلين التربويين والأسرة في الاستعداد الجيد والناجع لهذه الامتحانات
5. دور التوجيه التربوي في تحقيق هذا الاستعداد تربويا وتقنيا، مع إبراز أهمية امتلاكه للمشروع الشخصي؛
6. كيف يمكن تحديد الاختيارات والتوافق بين القدرات والرغبات لدى المتعلم؟
خلال التفاعل الإيجابي مع هذه القضايا والأسئلة تم تقديم مجموعة من النصائح والإرشادات والتوجيهات الموضوعية لفائدة متتبعات ومتتبعي اللقاء وفي مقدمتهم المتعلمات والمتعلمين كما تم إمدادهم بمجموعة من الاستراتيجيات والإجراءات العملية لمواجهة الضغط النفسي الملازم للسياق الاستثنائي للاستعداد لامتحانات البكالوريا المقبلة.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.