نجاح الدورة التكوينية الدولية عن بعد : رقمنة المشاريع التربوية بالمؤسسات التعليمية

الإدارة يونيو 17, 2020 أبريل 29, 2023
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

نجاح الدورة التكوينية الدولية عن بعد :

رقمنة المشاريع التربوية بالمؤسسات التعليمية

 

رقمنة المشاريع التربوية بالمؤسسات التعليمية

ندى المسري

     عرفت النسخة الثانية من الدورة التكوينية الدولية عن بعد في رقمنة المشاريع التربوية بالمؤسسات التعليمية : إعداد وتنظيم لوحات القيادة الرقمية للمشاريع التربوية، نجاحا باهرا وإقبالا كبيرا من لدن الأطر التربوية والإدارية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، من جميع أسلاك التربية والتكوين : أولي وابتدائي وثانوي وجامعي وتكوين الأطر وهيئة التفتيش، حيث قارب عدد المشاركين  4000 بالإضافة لمشاركين من عدة بلدان أخرى : فرنسا، إسبانيا، بلجيكا، الجزائر، تونس، مصر، إيطاليا، العربية السعودية، فلسطين، رومانيا، ألمانيا، الولايات المتحدة، بوركينا فاصو، البحرين، قطر، السويد، العراق، الهند، سوريا، عمان، لبنان وتركيا.

    وقد سهر على هذه الدورة التكوينية، التي امتدت من 8 إلى 14 يونيو 2020، فريق متكامل لتقديم المحتوى ودعم المستفيدين ومواكبتهم. وتضمن البرنامج شقا نظريا حول بيداغوجية المشروع وخصائصه وأهميته ومراحل إنجازه وأنواع المشاريع التربوية في المؤسسات التعليمية وتدبيرها ورقمنتها ونظرية الخريطة الذهنية الرقمية، وكذا شقا تطبيقيا من خلال تحويل تقرير لنشاط ضمن مشروع تربوي للمؤسسة التعليمية إلى خريطة ذهنية، شرح واجهة برنامج Trello  ووظائفه وكيفية استخدامه لإنشاء مشروع تربوي، برنامج ميرو لإعداد الخريطة الذهنية وكذا إعداد وتنظيم لوحات القيادة الرقمية للمشاريع التربوية. وذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي ولقاءات تزامنية وباقة من الوثائق الرقمية والفيديوهات التوضيحية ووضعيات تطبيقية. كما شمل البرنامج اختبارا يشمل الشق النظري وأشغالا تطبيقية يوظف فيها المستفيدون الكفايات المكتسبة خلال الدورة التكوينية التي ستتوج بمنح شواهد نهاية التكوين للذين استوفوا جميع مراحل التكوين.

    وفي إطار تشجيع السياحة الداخلية ما بعد كورونا، نظمت الجمعيات الثلاث مسابقة وطنية لجائزة أفضل مشروع تربوي ضمن لوحة القيادة الرقمية Trello. والجائزة عبارة عن إقامة لأربعة أشخاص بأحد الفنادق أو دور الضيافة السياحية بمدينة شفشاون.

    ويأتي تنظيم هذه الدورة التكوينية في إطار مشروع تربوي وسوسيوثقافي عن بعد انخرطت فيه ثلاث جمعيات : جمعية مبادرات تربوية للتجديد والبحث التربوي وإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال (جهة طنجة تطوان الحسيمة)،  جمعية إكسيت المغرب للتنمية والتبادل الثقافي وجمعية كوديناف مالقة للتنمية والتعاون مع شمال إفريقيا. ويهدف هذا المشروع إلى دعم المجتمع المدني والتلاميذ والأطر التعليمية بالمغرب، خلال هذه الظروف التي تعيشها بلادنا كباقي بقاع العالم، من جراء الحجر الصحي للحد من تفشي جائحة فيروس  كوفيد-19. ويتضمن برنامج هذا المشروع عدة أنشطة : الدعم النفسي والاجتماعي، أنشطة ثقافية وفنية، تبادل التجارب والخبرات والممارسات في مجال التربية والتكوين بين المغاربة والإسبان، دورات تكوينية وتدريبية، أنشطة ترفيهية،...

     ونوه المستفيدون من الدورة التكوينية، عبر منصة وسائل التواصل الاجتماعي وتسجيلات الفيديو، بمجهودات فريق الـتأطير وتفانيه ومهنيته واحترافيته، وعبروا عن رضاهم بمستوى التكوين وجودته، وسعادتهم بالمشاركة في هذه الدورة التي كانت في مستوى تطلعاتهم. كما أعربوا عن حاجتهم لمثل هذه المبادرات.

     وفي تصريح له، نوه الأستاذ الدكتور المكي اقلاينة، أستاذ التعليم العالي بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان بمجهودات الجهات المنظمة وكذا فريق التكوين :''لا يسعني إلا أن أنوه بالجهود النبيلة التي قامت بها الجمعيات المنظمة لهذه الدورة التكوينية عن بعد. وقد سهر على تقديمها أساتذة أكفاء يتميزون بنشاط خاص قل نظيره، يتفاعلون بتفان مع كل المنخرطين في الدورة التي قارب عددها 4000 مستفيد، ومع ذلك نجدهم لا يملون من الرد على تساؤلات المشاركين التي لا تتوقف، وأحيانا تكون أسئلة متكررة. مع ذلك لا نجد منهم أي ضجر أو تأفف، بل نجد البسمة دائما على وجوههم، ويردون بلطف بهدف تقريب المعرفة ونشرها، أخص بالذكر الأساتذة عبد الحكيم متوكل وناصر سعدون ومحمد عصام الزياني وندى المسري وحكمت شقور ولبنى بقل. لقد حرصوا بإخلاص على تقديم الدورة في أحسن حلة، ونشر المعرفة التي تخدم بشكل مباشر كل من يهتم بتنظيم عمله سواء كان أستاذا، أو إداريا. هذا التنظيم الذي يحتاج إليه كل شخص حتى على المستوى الشخصي''.

    وعن هذه الدورة التكوينية، صرحت الأستاذة خديجة فلاح، مديرة مركز التفتح الفني والأدبي بتطوان : ''إن ما يميز هذه الدورة التكوينية، الفريق المؤطر وهو فريق ذو كفاءة عالية في مجال الرقمنة والتكوين عن بعد، انعكست هذه الخبرة على أدائه ومنهجيته السلسة في تقديم المادة العلمية. وما زاد الدورة تميزا هو عدد المشاركين : من جميع أسلاك التربية والتكوين ومن مختلف المجالات وكذا من  عدة بلدان، مما يؤكد احترافية ومستوى المؤطرين ويدل على تعطش الجميع لمثل هذه المبادرات. وعلى العموم، فقد حققت الدورة نجاحا باهرا. وحققت أنا أيضا متعة واستفادة كبيرين، ما يمدني بالشحنة اللازمة ويجعلني أبحث عن دورات تكوينية أخرى''. وختمت الأستاذة خديجة فلاح : ''لا يسعني إلا أن أعبر عن شكري وامتناني للفريق المؤطر والجهات المنظمة، كل بإسمه وصفته، على هذه الدورة الرائعة وأقول لهم : نحن في انتظار دورات أخرى.''

    وفي تصريح له، أكد الأستاذ عبد الحكيم متوكل إطار إداري ورئيس جمعية مبادرات تربوبة، أن ما يميز هذه الدورة هو ''انتقالنا إلى اعتماد تجربة جديدة في التكوين عن بعد. وذلك باستخدام مجموعات التعلم عبر وسائط التواصل الاجتماعي  groupes d’apprentissage sur Facebook كتجربة جديدة تهدف إلى نقل عمليات التكوين إلى فضاءات التواصل الاجتماعيE-learning social media  وتقريبها من الشباب والمهتمين بالشأن التربوي بصيغة مبسطة وتفاعلية، تمكن من استحضار البعد الاجتماعي في التعلم والتقاسم والتكوين المشترك. الشيء الذي لاقى استحسانا كبيرا من طرف الراغبين في تحسين كفاياتهم في المجال التربوي والتقنيات الحديثة المرتبطة بهندسة المشاريع التربوية وتفعيلها وأجرأتها.''

     وأكدت الأستاذة حكمت شقور، إطار تربوي وعضو جمعية مبادرات تربوية وفريق التكوين بالجمعية : ''سنواصل في جمعية مبادرات تربوية تأهيل الأطر التربوية والإدارية لمواكبة التطور والتجديد الذي تعرفه المنظومة التربوية على مستوى إدماج تكنلوجيا المعلومات والاتصال، خصوصا مع حتمية الظرفية الحالية التي فرضتها جائحة كوفيد-19. وذلك من خلال استمرارية سلسلة دوراتنا التكوينية الوطنية، سواء عن بعد أو الحضورية وبوثيرة ترضي المشاركين معنا، لما لمسناه منهم من تعطش وتجاوب وتفاعل مع كل ما من شأنه الإسهام في تطوير أدائهم المهني.''

     كما أوضح الأستاذ ناصر سعدون، منسق برنامج مشروع التكوين وتبادل الخبرات التربوية والكاتب العام لجمعية إكسيت المغرب للتنمية والتبادل الثقافي : ''دورنا كمجتمع مدني تربوي هو التفاعل مع قضايا المنظومة التربوية ومحاولة إعطاء نفس جديد لقضايا التكوين عبر إدماج التكنولوجيا التي نعتبرها آلية أساسية لتحقيق أهداف الرؤية الاستراتيجية، والانفتاح على تجارب دولية وفتح نقاش أكاديمي يساهم في البحث العلمي المغربي الذي يتميز بالابتكار والتجديد رغم قلة الإمكانيات.''

 


شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?m=0