تحقيق الجودة في ولوج مهنة التعليم لا يكون من خلال معياري السن والانتقاء بل يقتضي أساسا :
ذ ابرهيم عربي
-اختبار كتابي بمعايير محددة مسبقا وموضوعة رهن إشارة الراغبين في ولوج المهنة، وبشروط حراسة موضوعية تمنع كل الاختلالات التي تشوب هذه المباراة من غش ومحاباة من طرف بعض لجن الحراسة؛
- اختبار شفوي بمعايير محددة وموحدة بين جميع اللجن للحد من تدخل ذاتية أعضاء لجنة الاختبار في تقدير النقط الممنوحة؛
-تكوين مناسب و رصين بمراكز التكوين الجهوية لمهن التربية والتكوين بمدة زمنية ملائمة تمكن الأستاذ المتدرب من تملك و بناء كفايات مهنية خاصة بالمهنة؛
- امتحان تخرج بمعايير دقيقة يمكن من معرفة مدى جاهزية الأستاذ المتدرب لممارسة مهنة التدريس و إقصاء كل من لم تتوفر فيه هذه الجاهزية؛
- تأطير وتتبع في المستوى للخريجين الجدد من خلال توفير الأعداد الكافية لهيئة التأطير والمراقبة حتى يتسنى للخريجين الجدد الاندماج بسلاسة في المنظومة التربوية.
- تحفيز الاساتذة من خلال تحسين شروط و ظروف العمل عن طريق الرفع من المكانة الاجتماعية للمهنة عبر الزيادة في الأجور و وضع نظام ترقي محفز يعتمد على المردودية داخل القسم، بالإضافة إلى تجهيز المؤسسات و الأقسام و توفير كل الوسائل والمعينات التي يحتاجها الأستاذ في ممارسة مهامه اليومية داخل الفصل.
أما ما دون هذه النقط فيبقى مجرد خربشات إصلاحية لن ترتقي بجودة التعليم ولن تؤثر على جودة التعلمات. فكم من صغير في السن فقد همته و نشاطه، وكم من كبير في السن لا زال قادرا على العمل والعطاء؟!! وكم من حاصل على الاجازه بنقطة مرتفعة فقط لأنه يجيد الغش أو لأن الكلية التي درس بها تمنح نقطا مرتفعة مقارنة مع كليات أخرى؟!!!
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.