اللغة الإنجليزية للموظفين والعاملين بالمؤسسات الصحية (1)
استعرضنا في السابق أهمية اتقان العاملين في المؤسسات الصحية لمصطلحات التاريخ والوقت باللغة الإنجليزية. أيضًا، أكدنا على استحالة نجاح العمل وتحقيق التميز دون اتقان أولئك العاملين لمصطلحات هذه اللغة..لذلك، اسمحوا لي أن أركز اليوم أكثر عن سر اهتمامي باللغة الإنجليزية وأسباب هيمنة الإنجليزية وحاجة الجميع لتعلمها. لماذا اللغة الإنجليزية بالذات؟
اللغة الإنجليزية هي لغة التكنولوجيا والاقتصاد والطب، وتطغي لاعتباراتٍ شتى على جميع اللغات في كافة المجالات. أضيفوا إلى هذا كله إقبال الملايين في جميع أنحاء العالم على تعلمها. لذلك، نادرًا ما تخلو المدارس والمعاهد والجامعات في أي دولة من تدريس اللغة الإنجليزية... إنها اللغة الأكثر انتشارًا في العالم.
لغة وسيطة للتواصل
دائمًا ما نرى شخصين من جنسيتين مختلفتين يريدان التواصل فيطرح أحدهما السؤال: Do you speak English? (هل تتحدث الإنجليزية؟) وعندما يكون الرد إيجابي، يفرح الاثنان ويشعران بأنهما قد وجدا لغة وسيطة يمكنهم استخدامها للتفاهم والتواصل.
بالإضافة إلى ما سبق، برزت اللغة الإنجليزية كلغة الطب الأولى المستخدمة غالبًا داخل المستشفيات والمراكز الطبية. كما ثبت أن جل المؤسسات والشركات الطبية والدوائية لا تتردد في اعتماد أغلب المصطلحات والتوصيفات والاختصارات الطبية بتلك اللغة.
كذلك، يمكننا أن نضيف لمزايا اللغة الإنجليزية سهولة المصطلحات والاختصارات الطبية فيها وشيوع استخدامها بين أفراد الأطقم الطبية وأطقم التمريض وجميع العاملين معهم. من هذا المنطلق، نجد أن تعلم مسؤولين الأمن الصحي للمصطلحات مفيدًا جدًا في تسهيل التواصل، ومفيدًا أكثر في في توفير الكثير من الوقت الذي كنا سنهدره عند الفشل في فهم كلام زائر أجنبي أو طبيبٍ ناطق بالإنجليزية.
لغة مطلوبة في العمل بكفاءة
إذا أردنا تقديم الرعاية الطبية على أكمل وجه، فإن علينا نحسن استقبال الأطباء والزائرين والمراجعين ونرحب بهم ونعاونهم بتسهيل انتقالاتهم وتحركاتهم داخل المستشفى...ولا أبالغ هاهنا إن قلت إن اتقان الأطباء ومعاونيهم الأمن للغة الإنجليزية مسألة لها أبعاد كثيرة حتى دينية، لأن اتقان العمل وتقديم الرعاية الطبية في وقتها ابتغاء مرضاة الله عمل يثاب عليه ويدخل السعادة إلى النفس.
فإذا تعلم مسؤول الأمن الصحي، مثلًا، هذه اللغة التي يبلغ عدد متحدثيها والمقبلين على اتقانها مليار شخض من كل دول العالم، عندها يكون قد حصل العلم النافع وأدى عمله الأمني بجدارة لأنه بذلك سيتمكن من التحقق من المعلومات الأساسية للأفراد ويفهم المطلوب منهم من المراجعين والمشرفين والأطباء ويتواصل معهم بمنتهى الحرفية والبراعة.
لذلك، أقول إن العامل في الصحة الأمن يحتاج إلى العبارات والمصطلحات والمفردات الخاصة بالتعارف والترحيب والتحقق من هوية الأشخاص والسؤال عن أحوالهم وحالاتهم، وانطباعاتهم وحاجات تانية مرتبطة بإجراءات السلامة والإسعافات الأولية، ويمكننا أن نضيف هاهنا أيضًا المصطلحات الطبية الشائعة في المنشآت الصحية وطريقة نطقها بشكل صحيح عشان ما يواجه مشكلة في التواصل والحديث مع غير الناطقين للعربية أو مع الكوادر التي يغلب على كلامها مفردات ومصطلحات إنجليزية.
ختامًا، من البديهي أن نسلك الطريق من بدايته ونبدأ بتعلم المصطلحات الخاصة بالترحيب والتواصل مع المرضى والموظفين في المستشفيات والمؤسسات الطبية المختلفة، ومعها المصطلحات والأسئلة الخاصة بالتحقق من الهوية والمعلومات الشخصية؛ مثل What’s your name? (ما اسمك؟) و How are you? (كيف حالك؟) How can I help you?. (كيف أستطيع مساعدتك؟)، وغيرها مما نعرضه ونطرحه ونتعرض له بالتدريج في حلقات متتابعة بإذن الله.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.