التعليم خارج الصندوق (3/5) ..Teaching Outside the Box الانضباط

الأندلسي محمد يوسف المحمودي Januar 10, 2022 Januar 05, 2023
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

التعليم خارج الصندوق كما قلنا لكون المعلم فيه قائمًا بدور المسير المحفز المبدع الخارج من صندوق التقليد.

إن دور المعلم المجدد دورٌ مهمٌ لا يقدر بمال ولا يضاهيه دور. فالمعلم الحق يستعصى على النسيان بعطائه وإبداعه في تطويع كل الوسائل والأدوات المتاحة للنهوض بمستوى المتعلمين؛ مستعينًا بالتحفيز وإستراتيجيات التعلم النشط التي تفعل الأفاعيل في تنشيط البيئة التعليمية وتجعل التعليم أكثر بهاءً ومتعة. ورغم مرونة المعلم في حصته، لكنه حريصً على الانضباط. لماذا؟ لأن الانضباط معدي وبه تستقيم شخصية الطالب ويعي منذ الصغر أن لكل مكانٍ قواعده وقوانينه. لذلك، اسمحوا لي أن أركز اليوم على الانضباط في حديثي عن التعليم خارج الصندوق.

 

التعليم خارج الصندوق (3/5) ..Teaching Outside the Box الانضباط

 التعليم خارج الصندوق (3/5) ..Teaching Outside the Box الانضباط

الانضباط ليس مرادفًا للعقاب، فللانضباط جوانب إيجابية كثيرة تظهر قدرتنا على التحكم في النفس، وتعزيز قوة الشخصية واحترام الآخرين، لكن اعلم أن الخوف عدوّ التعليم، وهو أكبر عقبة في طريقه، ويحتاج الطلاب إلى الشعور بالأمان، كي يتحسن أداؤهم.

لذلك، تؤكد الدراسات والأبحاث أن المعلم إذا تمكن من توفير واحة تنعم بالهدوء والنظام في الصف الدراسي، حينها سيشعر الطلاب بالأمان، ويزداد إقبالهم على التعليم. وهنا لا يوجد شك في كون الانضباط الإيجابي هو السبيل نحو إنشاء واحة كهذه.

من هذا المنطلق، حدّد، عزيزي المعلم، فلسفة الانضباط الخاصة بك، مع مراعاة الهدف الذي تسعى إليه. وكذلك، كُن أمينًا مع نفسك في هذا الأمر واسأل نفسك: هل تسعى إلى عقاب الطلاب على سوء التصرف، أم تودّ إخافتهم وتلقينهم درسًا، أم تودّ منهم تحمّل مسؤولية تصرفاتهم، أم ترغب في استعراض قوتك؟ إن كنت تريد تعويدهم على النظام فأنت محق وامض فيما أنت عليه.

          العصا والجزرة

هناك دائمًا طرق مناسبة لتحفيز الطلاب، والإشراف عليهم وتعليمهم، بدلاً من انتهاج سياسة العقاب والإذلال. ولا تنس مراعاة التنوع الفكري، والثقافي، والاجتماعي. ولتعلم أن الطلاب كالخيل، لا يرغبون في كبح جماحهم، ولا استخدام القوة، لحثهم على فعل ما لا يريدون، أو ما لم يعتادوا على فعله، لكن إن منحتهم الوقت ليفهموا ما تريد، فسوف يبدون رغبة أكبر في التعاون

أحيانًا قد يضطر الطلاب بدافع الخوف من العقاب إلى التعاون المؤقت، لكن إن لم تكسب ثقتهم، فإنك ستضطر إلى خوض معارك لا تنتهي. لذلك، اسلك الطريق الأفضل بأن تشجع الطلاب وتحفزهم على إتباع السلوكيات المنضبطة، عبر مكافآت مناسبة، واحرص على أن تقدّم بنفسك القدوة للسلوك الذي تتوقعه.

وختامًا، يجب أن تعلم أن سياسة الانضباط الناجحة هي التي تترك الفرصة أمام الطلاب المشاغبين للعودة، مع تبني سياسة التغافل أحيانًا، وحسن استغلال لغة الجسد في توصيل رسائل معينة .ويمكنك اللجوء إلى أسلوب الدعابة لتخفيف وطأة التوتر، والأجواء المشحونة. ولا مانع من طلب مساعدة الزملاء، أو الإدارة، أو الأقارب مع الطلاب الذين يصرّون على السلوكيات غير المناسبة.. 

يتبع... تحياتي

مستر محمد يوسف محمد المحمودي  .

شارك المقال لتنفع به غيرك

Kommentar veröffentlichen

0 Kommentare


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?hl=de