التعليم خارج الصندوق (4/5) ..Teaching Outside the Box بدأنا رحلتنا مع التعليم خارج الصندوق وقلنا إن المعلم المبدع قيمة عظيمة ولا يقدر بثمن. وأكدنا هاهنا أن الإبداع يعني حسن تطويع كافة الوسائل والأدوات المتاحة للنهوض بمستوى المتعلمين مع الاستعانة بالتحفيز وإستراتيجيات التعلم النشط التي تفعل الأفاعيل في الفهم والتحصيل وتحقيق نواتج تعلم العملية التعليمية. قلنا إن للمعلم أدوار شتى يجب أن يتقنها، وأكدنا أن الانضباط أساسي لا ريب، لكن الابتسامة هي زينة وجوهنا في فصولنا وبين طلابنا. واليوم أركز على القراءة.
القراءة ثم القراءة
القراءة هي مفتاح النجاح، والتقصير فيها ينعكس على نتائج الاختبارات والاختيارات وعلى العلاقات وعلى كل شيء. لكن القراءة في حقيقتها مهارة وليست كما نظن موهبة فطرية. بعني ذلك أن بوسعنا اكتسابها واغتنامها كوسيلةٍ لتطوير الذات وتحسين العلاقات وتنمية المعارف والخبرات والقدرات وأنها متاحة للجميع دونما استثناء.
مشكلات القراءة
على الرغم من أهمية القراءة، إلا أنها أصبحت مشكلة كبيرة تواجه الكثيرين من الطلاب والطالبات لأسبابٍ مختلفة. لذلك، أصبح بعض المتعلمين يخشون من أن يُطلب منهم القراءة بصوت عالٍ. لماذا؟ منهم من يخشى سخرية زملائهم منهم أشد خشية بسبب عجزهم عن القراءة أو بسبب وجود قصورٍ مهاري فيها. لذلك، يمتنع الكثيرون لشيءٍ ما قد يكون هذا الشيء هو ضعف ثقتهم في أنفسهم.
لا يستطيع بعض المتعلمين القراءة بسرعة مثل زملائهم. فهم لا يريدون مقارنتهم بغيرهم. لذلك، يجب على المعلم أن يترك لهم حرية القراءة بالسرعة المناسبة له وبالنبرة التي تريحه. بعد فترة، سيتطور أداء هؤلاء وتزداد ثقتهم في أنفسهم وفي قبول من حولهم لهم وسيتحسنون ويبدعون أيضًا.
أخيرًا، يجب ألا نربط بين القراءة والاختبار، فالقراءة مهارة، في حين أن الاختبار تقييم .لذلك، يجب عليك أن تشعر الطلاب بأن القراءة متعة وليست روتينًا مملاً. فإذا أعاد المعلم للقراءة رونقها واعتبارها وبهاءها يكون قد خرج من صندوق الجمود وبدأ رحلة تحسين الذات واكتساب مهارات القراءة والتعلم. يقرأ كل يوم فيتطور أداؤه كل يوم ويصبح أكثر قدرة على التعلم والإبداع.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.