ما الذي يمكن أن يفعله المدراء للحد من السلوكيات العنيفة للموظفين؟أحيانًا نقرأ في الصحف أو نشاهد في برامج التلفاز الحوارية قصة مفادها وقوع أحداث عنفٍ في أماكن العمل. وعلى الرغم من وجود الحوادث التي تتنوع بين العنف البدني أو السباب والتناحر، إلا أن ذلك لم يكن سوى جزءً وحيدًا فقط من مشكلة ممارسات العنف بأماكن العمل.
إدارة الصراع
نحتاج إلى إدارة الصراع إذن؟ يمكننا قول ذلك خاصةً بعد تكرار الحوادث التي يتعرض الموظفون فيها لتصرفاتٍ عنيفة – مثل التهديدات، والمضايقات والترويع والبلطجة – بشكلٍ ما في أماكن العمل أكثر من تعرضهم لحالاتٍ من العنف البدني المباشر. وفي الحقيقة، تسترعي هذه السلوكيات انتباه الإدارة لأنها قد تؤدي إلى تعكير صفو بيئة العمل ويمكن أن ينتج عنها رفع قضايا قانونية أو طلب محاسبة بسبب المسئولية القانونية وقد تكون تلك الأمور مقدمة لمشاحنات بدنية خطيرة.
لذلك، يجب على المديرين أخذ قضايا العنف في أماكن العمل على محمل الجد، حتى وإن لم يتطور الوضع إلى العنف البدني. لأن فهم من يشاركون في هذه المشاحنات يمكن أن يشكل استراتيجيات تهدئة الأجواء.
من الممكن أن يقع العنف في أي مكان عمل – والمنظمات الحكومية ليست استثناءً. وبالفعل توصلت دراسة قامت بها وزارة العمل الأمريكية في 2005 إلى تعرض بعض المنظمات الحكومية المحلية والولائية إلى حوادث عنف سلوكي أكثر من منظمات القطاع الخاص. وفي بعض التقارير والأبحاث، نستشف وقائع تدعونا إلى تأهيل القيادات والإدارات لمواجهة حوادث العنف المحتملة في أماكنن عملهم.
ما الذي يمكن أن يفعله المدراء للحد من السلوكيات العنيفة للموظفين؟
لابد من اعتماد خطوات ومناهج واستراتيجيات محددة للحد من هذا الأمر. في البداية، يجب أن تعتمد الاستراتيجيات التي يمكن للمنظمات استخدامها سعياً منها للحد من حوادث العنف في أماكن العمل على فهم ظروف وأحوال مرتكبي ذلك العنف. ومن هنا، قسم الباحثون مرتكبي العنف إلى أربع فئاتٍ مختلفة:
3- موظفون حاليون أو سابقون.
- أفراد يدخلون مقر العمل لارتكاب جريمة، المجرمون على وجه التحديد.
2- مستهلكون، عملاء أو أي أفراد آخرين تقدم المنظمة لهم خدمات.
4- أفراد لا يعملون لدى المنظمة لكن تربطهم علاقات شخثية مع موظفٍ، على سبيل المثال شريك حميم لأحد الموظفين متعسف ويقوم بأعمال مسيئة.
التركيز على عنف الموظفين
ربما تظهر نتائج الأبحاث والتقارير أن الأولى في البداية أن نركز على عنف الموظفين. ومن ثم يجب على الإدارة أن تركز على أعمال العنف في أماكن العمل التي يرتكبها موظفون أثناء تأديتهم مهام عملهم. وفي هذا الإطار، أظهرت نتائج الدراسات والأبحاث أن أعمال العنف التي يرتكبها الموظفون نادراً ما تؤدي إلى إصابة بدنية أو خسائر في الممتلكات أو تلفها بالكلية.
الحد من التهديد
لا تستطيع المنظمات أن تتفادي وجود حالات من الموظفين الذين يهددون أو يضايقون أو يروعون بعضهم البعض دون وجود قوانين رادعة. ومن ثم، يجب التشديد على بيان عقوبة من يفعل ذلك وسن قوانين واضحة وصريحة تطال الجميع حال ارتكابهم هكذا أمور دون استثناء. ثمة خطوات يمكن اتخاذها قد تساعد في الحد من عدد هذه الحوادث. وما من مانع في أن تكون تلك الخطوات القانونية محل إجماع واتفاق بين الجميع. هذا يساعد على الحد من تلك الظاهرة بشكلٍ تام.
يتبع
كان معكم مستر محمد يوسف محمد المحمودي
0 Comments
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.