التيه والحرمان من نعمة أصحاب الاختيارات الخمسة.. الطائرة. أسهمت تكنولوجيا المعلومات في تمكين المسئولين، والمديرين والقادة من تسيير أعمالهم، والوفاء التزاماتهم، واتخاذ قراراتهم، لكنها ربما نالت منهم بطريقةٍ أو بأخرى. لقد أمطرت التكنولوجيا الجميع بوابلٍ من المعلومات المتدفقة من وسائل ووسائط شتى (رسائل هاتفية، وتغريدات، ورسائل البريد الإلكتروني وغيرها من تطبيقات) بشكلٍ فاق حدود زمانهم وقدراتهم.
ماذا بعد؟
ماذا بعد؟ لقد أصبح هؤلاء
القادة والمسؤولون والمديرون غارقين في أعمالٍ شتى ومنهمكين في أداء الكثير من
المهمات والأعمال. لقد أشرفت عقولهم على التوقف عن العمل، وأوشك اليأس أن يطال
أفئدتهم. نعم. باتوا يشعرون أن إنتاجيتهم تتراجع، وأن الوقت يمضي دون تمكنهم من
ايجاد حلٍ لمأزقهم، وأي مأزق هذا! ماذا نفعل أولًا، وما الذي نرجئه؟
هل نحن أحياء؟
استيقظ جايفون من غفوةٍ
أعقبت غفوات الوهن والاستسلام لحاجة البدن بعدما فاق الجهد وزاد الإجهاد وتمكن
النوم من مقلتي العينين. وقتها وجد الرجل نفسه على متن طائرة في رحلة عمل إلى السنغال كالمعتاد. حينها أشفق جايفون على نفسه وشعر في ضعفه بشيءٍ من الحسرة. لقد تحسر على
تشرذمه وتشتته وبعثرة أوراق حياته. حينها تذكر زوجته كاليشا التي لم كد يمضي معها
سوى أشهرٍ معدودة في منزلهما الأول. والآن يستعد للانتقال معها إلى منزلٍ جديدٍ
وهو لم يهنأ ولم يأنس بالعيش في معيتها في منزلهما الأول.
التيه والحرمان من نعمة أصحاب الاختيارات الخمسة
في الحقيقة، لم تكن كاليشا
هي السبب في بلوغه هذا المستوى من التيه. بل كان ما حل به من صنيعة يديه وها هو
يحصد البؤس في كؤوسٍ يرشف منها اليوم وكل يوم. لقد حصلت زوجته زوجته على إجازة من
عملها لتقضي بعض الوقت معه، لكنه أفلت الفرصة بعدما استدعت ظروف عمله الطارئة منه
السفر لتقديم الدعم في أمرٍ ضروري، وها هو على متن الطائرة يترنح من شدة التعب،
واللون الأحمر يكسو عينيه. حينها شعر أنه ضحية سوء التخطيط وندم على عدم التركيز
في صلاح نفسه وإهدار نعمة أصحاب الاختيارات الخمسة. تلك قصة رائعة وحكاية ملهمة عن إدارة الوقت فتابعوني
لنكملها.
كان معكم
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.