القيادة الحريصة على الفوز في سباق الأفكار

الأندلسي محمد يوسف المحمودي Januar 07, 2022 Januar 07, 2022
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

  القيادة الحريصة على الفوز في سباق الأفكار. تلكم قيادة تعشق الفكرة وتؤمن أن النجاح يقوم على فكرة والتميز أصله فكرة. ألم يكن المنهج التعليم فكرة وفكرة وفكرة؟ بلى قد كان. بل إن المجتمع البشري منظم بكيانات وأنظمة أساسها الأفكار. فالمدرسة فكرة والدولة فكرة والحكومة فكرة والبرامج التعليمية أفكار في أفكار. فكيف يكون الفوز في هذا العالم؟ هيا بنا نتحدث عن القيادة الحريصة على الفوز في سباق الأفكار. لماذا؟ لأن عالمنا هو عالم الابتكار القائم على الافكار.


القيادة الحريصة على الفوز في سباق الأفكار


الفكرة

تكشف الفكرة عن عقل صاحبها، مثلما تكشف عن فرصةٍ جديدةٍ للإبداع. كم من فكرةٍ عظيمةٍ تبناها قادة وأثمرت نجاحات مبهرة! وكم من فكرةٍ ذكيةٍ غفل عنها آخرون وندموا عليها بعد فوات الأوان! أيقن الجميع الآن عظمة الأفكار وقيمتها في عالمٍ يعطي بلا حدود لمن يوظف طاقات ومواهب الأفراد في موضعها ويحسن التعامل معها. رغم ذلك، لا نرى تحديًا أشد على القيادة من إدارة الإبداع، لكننا لا نلتمس عذرًا لمن أغفل حاجته الملحة لإبداع المبدعين وأفكار النابغين. فالقائد الحق هو من يسعى إلى تحقيق أهدافه، فيحفز فريقه على الموهبة والابتكار، ثم يرعى الأفكار حق رعايتها ويقوم على تطبيقها على أكمل وجه وأحسنه.

القيادة الحريصة على الفوز في سباق الأفكار

يقدر القادة الدور الرئيسي الذي يلعبه الابتكار في حياة مؤسساتهم، فيحرصون على رعاية المبدعين، وتقديم كل دعمٍ ممكن في سبيل تطبيق أفكارهم واستباق الواقع؛ حرصًا منهم على اكتساب ميزة تنافسية مستدامة.

لذلك، يعكف القادة على فرز المهارات والمواهب حسب مقتضيات المرحلة، فيحفزون فرق العمل على الأبداع، وتصور الأفكار التي تؤهل المؤسسة للسبق والصدارة في بيئةٍ شديدة التنافسية والتغير، ومن ثم، يتبلور عند الجميع شغفٌ حقيقي بمهامهم وأدوراهم حسب حاجة العمل ومقتضيات المرحلة.

التعرف على المبدعين والحرص على فهمهم

حرصًا منه على عدم إهدار الفرص، يسعى القائد إلى توجيه وتنظيم وفهم الطاقة والابداعية التي يتمتع بها أفراد، ليفتح بها أبواب فرصٍ كثيرة. ويُعرَفُ القائد الناجح الذي يرغب في قطف ثمار الإبداع بقدرته على إدارة الأزمات وحل المشكلات، خلافًا للفارين منها أو المرجئين لها.


لذلك، يُحسِنُ القائد إدارة علاقته مع المبدعين والشغوفين، من واقع فهمه لطبائعهم وسماتهم التي لا تخلو عادةً من الغرور وحب الذات، فيحولون السلبيات التي يرونها إلى إيجابيات تعود بالفائدة على الفريق ككل، ويحولون دون حدوث أزمات بسبب سلوكيات البعض.


أيضًا، يتحمل القائد مسؤولية إنشاء بيئة عمل توظف فرص الجدل، والتنوع، والتحدي داخل فريق العمل لمصلحة الجميع بجعلها عامل مساعد على ابتكار حلول أفضل وأكثر فاعلية. ويتوجب عليه كذلك أن يدرك أهمية معرفة كل فرد من أفراد فريق العمل، وردود أفعالهم وتوقعاتهم، وأدوارهم ضمن الفريق.

لأجل ذلك، يتسم القائد بالشجاعة، والاستقلالية، والمبادرة والمرونة وغيرها من سمات تمكنه من إدارة الشخصيات المتمردة وحادة الطبع، دون أن يحرم الجميع من حقهم في التعبير، حتى أنه ينجح بدبلوماسيته في الردع والتحذير دون أن يثير غضب من يعملون معه.

يتبع

مع تحياتي 

مستر محمد يوسف محمد المحمودي

 

شارك المقال لتنفع به غيرك

Kommentar veröffentlichen

0 Kommentare


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?hl=de