كيف تتحدث وكيف تنصت لمن يتكلم؟ How To Speak How To Listen.. يساعدنا هذا المقال يساعد في عيش الحياة بالشكل الذي يرضينا ويرضي الآخرين عنا. وأطمح وأريد في هذا المقال أن عن مجموعة من الأسئلة. وما من أسئلة أهم من سؤالي لنفسي قبل غيري: كيف تتحدث وكيف تنصت لمن يتكلم؟
كيف نتحدث وكيف ننصت لمن يتكلم؟
تلعب الطريقة التي نتحدث أو نستمع بها دورًا مهمًا في إبرام الكثير من الصفقات، وحل العسير من المشكلات، وبناء الكثير من الصداقات بالإضافة إلى تقوية العلاقات القائمة، وإتاحة المزيد من الفرص التي يمكن اغتنامها والاستفادة منها في حياتنا الخاصة وفي أعمالنا. واستنادًا إلى تحليل عميق، ودراسة مستفيضة.
من هذا المنطلق، هيا بنا نستعرض بعض المبادئ الحاكمة واللبنات الأساسية التي تعزز التواصل بين الناس في الحوار وأثناء الاستماع والإنصات.
التحدث والاستماع
· يتحقق التواصل الإنساني باستخدام اللغة، والكتابة، والقراءة، والتحدث، والاستماع ، ويتعزز هذا التواصل إذا أحسن الإنسان توظيف ما لديه من قدرات التواصل ببراعة، والتحلي بالمهارات اللازمة لتحقيق أعلى قدر من الاستفادة.
· يتعلم الشخص قواعد القراءة في المرحلة الابتدائية، ويستمر تعلمه لمهارات الكتابة حتى التعليم الثانوي والجامعي، بصرف النظر عن طبيعة تطور قدراته فيي القراءة والكتابة حسب ميوله واستخدامه لها.
· لكن عندما يتعلق الأمر بالحديث والكلام، نرى المؤسسات المعنية حريصة على توفير قدرٍ من التدريب على اتقان الحديث والخطابة، دون نظر منها لمهارات الاستماع والإصغاء وهي المهارات الضرورية والمفيدة جدًا للجميع.
· قبل اختراع المطابع، لم تكن المخطوطات المكتوبة موجودة سوى عند قلة من الناس، وكان لزامًا على الطلاب والمتعلمين أن يستمعوا وينصتوا لما يقرأه المعلمون من مخطوطات بصوت عالٍ، ومن لم يستمع وينصت جيدًا من الطلاب فلن يتعلم شيئًا.
القواعد اللغوية والبلاغة والمنطق
· أكد الفلاسفة أهمية النحو، والبلاغة، والمنطق كأساسٍ لجودة التعليم، وظلت هذه الفروع الثلاثة سائدة لقرون، ومهيمنة على العملية التربوية والتعليمية، لكن بحلول القرن العشرين، تخلت معظم المدارس عن البلاغة والمنطق، وأصبح التركيز على القواعد اللغوية؛ وإن كان بمستوى أقل مما كان عليه في السابق.
· يحرص معلمو اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية على حمل الطلاب على اتقان قواعد القراءة، والكتابة التي تفيدهم في تحصيل المادة وتعينهم على فهم ما يقرأونه، واستخدام أقلامهم في الإجابة عن الأسئلة والموضوعات التي يتم طرحها عليهم.
· لم تعد المؤسسات التعليمية الحديثة تركز على النحو، والبلاغة، والمنطق، رغم أهميتها في التواصل البناء القائم على الحوار والإقناع؛ لأنها تساعد على جذب الآخرين لوجهة نظر المتكلم؛ التي يحسن عرضها ويجلي معالمها؛ كلما زاد علمه بدروب البلاغة والمنطق.
· يستفيد الإنسان من تعلم قواعد اللغة، والبلاغة، والمنطق في عرض قضاياه وأفكاره الخاصة بوضوح وإقناع، ويوظف التحفيز والإثارة في خطابته، ويعزز مشاركة الآخرين فيما يريده. وقد كانت الخطابة مهارة أساسية عند متعلمي اليونان والرومان .
· تتميز البلاغة بأناقة التعبير؛ كتابة وتحدثًا، على الرغم من أنها مهارة يطبقها الخطباء والمتكلمون؛ لما تتضمنه من إقناعٍ عملي؛ يجعل التواصل وسيلةً لتحقيق نتيجة أو هدف. لذلك، ترى البلاغة باديةً في "الكلام المفيد البنَّاء" كالمحاضرات، والدورات التدريبية، والحلقات البحثية الدراسية .
· يُميز “أفلاطون” بين “السوفسطائي” و”الفيلسوف”، فالأول يوظف مهاراته الخطابية لأغراض غير أخلاقية، بينما يكرسها الفيلسوف "للدفاع عن الحق والحقيقة والواجب." لذلك، يجب توظيف الحديث والخطابة في الأمور الأخلاقية ،والجوانب الإقناعية .
· يظن البعض أنه إذا أصبح الطلاب أكثر كفاءة في القراءة والكتابة، فسوف تتحسن مهاراتهم في التحدث والاستماع. هذا اعتقاد خاطئ لأن التحدث والإنصات يختلفان عن القراءة والكتابة.
يتبع
مستر محمد يوسف محمد المحمودي
0 Comments
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.