تحضير نص الأدب الأمازيغي للمستوى الثالثة اعدادي
نص الانطلاق:
نقصد به «الأدب الأمازيغي الجانب الإبداعي للثقافة المنطوقة بالأمازيغية، وهو أدب قديم يرجع إلى جذور الحضارة الأمازيغية التي تعود إلى أزيد من ثلاثين قرنا. وهو مشكل من أجناس أدبية مختلفة إذ يضم إلى جانب النثر، الحكاية الخرافة والألغاز وغيرها ..كما يضم الشعر، خاصة الشعر الغنائي المترتبط بالحياة الفردية والحياة الاجتماعية وما يتخللها من غناء ورقص...
كان هذا الأدب في البداية يدون برموز ابتكرها الإنسان الأمازيغي وتعرف تلك الكتابة ب «تيفناغ». وإذا كان استعمالها في المغرب قد انتقل إلى أشكال تعبيرية أخرى، كالنسيج والوشم والنحت والأشكال الهندسية في البناء والعمران، فإن هذه الكتابة ما زالت تستعمل في بيئات أمازيغية أخرى (مالي - النيجر …)
وقد ساهم الإبتعاد عن حروف «تیفناغ» في إتلاف العديد من إبداعات الأدب الأمازيغي، وإلى تحريف مضامین ما تبقى منه، خاصة لما تتولى الذاكرة الجماعية الشفهية مهام الحفاظ على الإبداع. وهكذا، تصبح محنة الأدب حين يكون شفهية محنة مزدوجة:
-محنة للأدب ذاته، إذ يهمش وينظر إليه على أنه في الدرجة الثانية بعد الأدب المدون المكتوب. ومن ثم، يشكك في قيمته الجمالية وبلاغة أسلوبه، ومصداقية مضامينه، وهذا التهميش لا يقتصر على الأدب، بل يمتد إلى مبدعيه ومستهلكيه.
- محنة للباحث في هذا الأدب، إذ إن سمة الشفهية تقف حائطا منيعا تتكسر أمامه آمال وطموح العديد من الباحثين فذوبان المبدع داخل الذات الجماعية للقبيلة أو المجتمع الناطق بنفس اللغة يجعل الوقوف على النص الأصلي أو ضبطه بغية مقاربته، ضربا من المغامرة. وحتى لو وجد النص مدونا، فإن تدوينه في الغالب يكون غير وفي للنص. ويتمثل هذا في تدوين النصوص الشعرية خاصة، إذ إن تدوينها بالحروف العربية أو بالحروف اللاتينية لا يكون وفيا لنسقها المنطوق، لأن الأمازيغية تضم أصواتا لا توجد في اللغتين معا.
وهنا، نشير إلى إشكال آخر متعلق بكتابة النصوص الشعرية بالأبجدية العربية، وهو عدم وجود طريقة متفق عليها في الكتابة بين المبدعين والباحثين. فكل يكتب حسب اجتهاده الشخصي، فيكتب النص الواحد كتابات متباينة، إذ يربط بين مكونات الجملة من كلمات وحروف حينا، ويترك الربط أحيانا، مما يجعل فك المعنى وفهم النص أمرا مستعصيا، ويبقى الحل المنطقي هو كتابة الإبداع الأمازيغي برموزه الأصلية «تيفناغ» من جانب، والاتفاق على صيغة عربية واحدة تصاحبه من جانب آخر.
كان هذا الأدب في البداية يدون برموز ابتكرها الإنسان الأمازيغي وتعرف تلك الكتابة ب «تيفناغ». وإذا كان استعمالها في المغرب قد انتقل إلى أشكال تعبيرية أخرى، كالنسيج والوشم والنحت والأشكال الهندسية في البناء والعمران، فإن هذه الكتابة ما زالت تستعمل في بيئات أمازيغية أخرى (مالي - النيجر …)
وقد ساهم الإبتعاد عن حروف «تیفناغ» في إتلاف العديد من إبداعات الأدب الأمازيغي، وإلى تحريف مضامین ما تبقى منه، خاصة لما تتولى الذاكرة الجماعية الشفهية مهام الحفاظ على الإبداع. وهكذا، تصبح محنة الأدب حين يكون شفهية محنة مزدوجة:
-محنة للأدب ذاته، إذ يهمش وينظر إليه على أنه في الدرجة الثانية بعد الأدب المدون المكتوب. ومن ثم، يشكك في قيمته الجمالية وبلاغة أسلوبه، ومصداقية مضامينه، وهذا التهميش لا يقتصر على الأدب، بل يمتد إلى مبدعيه ومستهلكيه.
- محنة للباحث في هذا الأدب، إذ إن سمة الشفهية تقف حائطا منيعا تتكسر أمامه آمال وطموح العديد من الباحثين فذوبان المبدع داخل الذات الجماعية للقبيلة أو المجتمع الناطق بنفس اللغة يجعل الوقوف على النص الأصلي أو ضبطه بغية مقاربته، ضربا من المغامرة. وحتى لو وجد النص مدونا، فإن تدوينه في الغالب يكون غير وفي للنص. ويتمثل هذا في تدوين النصوص الشعرية خاصة، إذ إن تدوينها بالحروف العربية أو بالحروف اللاتينية لا يكون وفيا لنسقها المنطوق، لأن الأمازيغية تضم أصواتا لا توجد في اللغتين معا.
وهنا، نشير إلى إشكال آخر متعلق بكتابة النصوص الشعرية بالأبجدية العربية، وهو عدم وجود طريقة متفق عليها في الكتابة بين المبدعين والباحثين. فكل يكتب حسب اجتهاده الشخصي، فيكتب النص الواحد كتابات متباينة، إذ يربط بين مكونات الجملة من كلمات وحروف حينا، ويترك الربط أحيانا، مما يجعل فك المعنى وفهم النص أمرا مستعصيا، ويبقى الحل المنطقي هو كتابة الإبداع الأمازيغي برموزه الأصلية «تيفناغ» من جانب، والاتفاق على صيغة عربية واحدة تصاحبه من جانب آخر.
الشعر الغنائي الأمازيغي (الأطلس المتوسط نموذجا) محمد المسعودي
وبوشتی ذکي سلسلة شراع 59 ص 8-13 بتصرف
وبوشتی ذکي سلسلة شراع 59 ص 8-13 بتصرف
أولا أنشطة الفهم والتعبير:(الأدب الأمازيغي)
1) ما المقصود بالأدب الأمازيغي، وما الأجناس الأدبية التي يتشكل منها؟
المقصود بالأدب الأمازيغي هو الجانب الإبداعي للثقافة المنطوقة بالأمازيغية، ويتشكل من أجناس أدبية مختلفة منها: النثر، والحكاية والخرافة والألغاز والشعر، خاصة الشعر الغنائي.
2) ما الوسيلة التي اعتمدها الإنسان الأمازيغي لتدوين إبداعه الأدبي؟
الوسيلة التي اعتمدها الإنسان الأمازيغي لتدوين إبداعه الأدبي هي رموز ابتكرها الإنسان الأمازيغي تسمى بـ "تيفناغ"
3) ماذا يعني انتقال رموز حروف (تیفتاغ) إلى بعض الأشكال التعبيرية؟
يدل انتقال رموز حروف (تیفتاغ) إلى بعض الأشكال التعبيرية على أن الإنسان الأمازيغي انتقل من التدوين الكتابي إلى الاقتصار على الإبداع الشفهي.
4) كيف يحرف الابتعاد عن حروف (تيفناغ) مضامين الإبداع الأمازيغي؟
عند الابتعاد عن حروف تيفيناغ فإن هذه الحروف تفقد دلالتها مع مرور الوقت، وإذا فقدت حروف اللغة دلالتها فإن كل النصوص المكتوبة بها ستفقد معناها.
5) استخرج من النص الإشكالات التي يطرحها الأدب الأمازيغي المكتوب والشفهي مستعينا بالجدول الآتي، بعد نقله إلى دفتر:
5) استخرج من النص الإشكالات التي يطرحها الأدب الأمازيغي المكتوب والشفهي مستعينا بالجدول الآتي، بعد نقله إلى دفتر:
إشكالات الإبداع
المكتوب
|
إشكالات
الإبداع الشفهي
|
نصوصه فقدت
معناها بسبب ابتعاد الإنسان الأمازيغي عن حروف "تيفناغ"
|
تهميشه والتشكيك
في قيمته الجمالية لكونه غير مدون.
كما أن تدوينه بالحروف العربية أو اللاتنية لا يحافظ على معانيه.
|
6) ما الحل الذي اقترحه الكاتب لتجاوز المشاكل التي تطرحها كتابة النصوص الشعرية الأمازيغية بالحروف العربية؟
الحل الذي اقترحه الكاتب لتجاوز المشاكل التي تطرحها كتابة النصوص الشعرية الأمازيغية بالحروف العربية هو كتابة الإبداع الأمازيغي برموزه الأصلية «تيفناغ» من جانب، والاتفاق على صيغة عربية واحدة تصاحبه من جانب آخر.
7) حدد الفكرة المركزية في النص بوضع علامة (x) داخل الخانة القابلة للصواب مما يلي :
7) حدد الفكرة المركزية في النص بوضع علامة (x) داخل الخانة القابلة للصواب مما يلي :
- تعريف الأدب الأمازيغي ( )
- محنة الأدب الأمازيغي (X)
- تميز الأدب الأمازيغي عن غيره ( )
- مستقبل الأدب الأمازيغي ( )
8) اختر منتجا حضاريا أمازيغيا (زربية - حلي - لباس - رقصة ...) وصفه معتمدا على ما اكتسبته من مهارة الوصف، وذلك في حدود ستة أسطر.
تقام رقصة "أحواش" بمختلف المناسبات التي يحييها أبناء القرى و القبائل كالأعياد الدينية و الوطنية ولكن تبقى بالخصوص تعبيرا عن الفرحة الجماعية التي توافق و تطبع دورة الحياة الزراعية يرتدي المشاركون في أحواش زي الحفلات و الأعياد المميز للقبيلة، فالرجال يلبسون الجلباب الوطني و القميص (تشامير) و البرنس و العمامة البيضاء و يتقلدون الخنجر الفضي، و" أقراب" ( المحفظة الجلدية المزركشة بالحرير ) بينما تتزين النساء بالحلي التقليدية التي تتكون عادة من القطع الفنية المسبوكة و كريات اللوبان.
الشكل:
1) أشكل الجزء غير المشكول في النص، بعد نقله إلى فترك:
وهنا، نشير إلى إشكال آخر متعلق بكتابة النصوص الشعرية بالأبجدية العربية، وهو عدم وجود طريقة متفق عليها في الكتابة بين المبدعين والباحثين. فكل يكتب حسب اجتهاده الشخصي، فيكتب النص الواحد كتابات متباينة، إذ يربط بين مكونات الجملة من كلمات وحروف حينا، ويترك الربط أحيانا، مما يجعل فك المعنى وفهم النص أمرا مستعصيا، ويبقى الحل المنطقي هو كتابة الإبداع الأمازيغي برموزه الأصلية «تيفناغ» من جانب، والاتفاق على صيغة عربية واحدة تصاحبه من جانب آخر.
ثانيا: أنشطة التطبيق:(الأدب الأمازيغي)
1) استخرج من النص ثلاثة أسماء منسوبة، وبين التغيير الذي تحدث عند نسبتها.
الأمازيغية: نسبة إلى الأمازيغ: أضيفت ياء النسبة مباشرة. الهندسية: نسبة إلى الهندسة: حذف التاء وإضافة يا النسبة.
الشفهية: نسبة إلى شفة لأنها اسم ثلاثي محذوف اللام ترد عليه لامه (شفى)ثو ينسب شفوي أو شفهي.
2) أنسب إلى ما يلي مبينا التغيير الطارئ
الاسم
|
النسبة إليه
|
التغيير الطارئ
|
أجناس
|
جِنْسِيٌّ
|
يرد إلى المفرد ثم ينسب إليه
|
غناء
|
غناوي/ غنائي
|
يجوز قلب الهمزة واوا
أو الاحتفاظ بها لأنها منقلبة عن ياء
|
كلمات
|
كلميٌّ
|
يرد إلى المفرد ثم ينسب إليه فتحذف تاؤه وتفتح عينه.
|
الحضارة
|
الحضاري
|
تحذف التاء وتضاف ياء
النسبة.
|
3)عد إلى المعجم المتوفر لديك وابحث عن أسر الكلمات الآتية ومعانيها:
4) أعرب الجملة الآتية : (كان هذا الأدب في البداية يدون برموز ابتكرها الإنسان الأمازيغي.
الكلمة
|
أسرتها
|
الخرافة
|
1 خرافة : حديث مضحك مكذوب
2- خرافة : ما
يقطف من الثمر في الخريف.
3 - خرافة في الأدب : قصة قصيرة تسرد حادثة
تدور على حياة الحيوانات وعلى ألسنتها وتمثل في ثوبها الخارجي المموه واقعا
إنسانيا
" الخَرَفُ ، بالتحريك : فَسادُ العَقْلِ من
الكِبَرِ
|
الوشم
|
الوَشْمُ : ما
يكون من غَرْز الإِبرة في البدن وذَرِّ النِّيلَج عليه حتى يزرقّ أَثرُه أَو
يخضرّ .
و الوَشْمُ تغيُّر لون الجلد من ضربةٍ أَو سقطة . و الوَشْمُ العلامةُ . و الوَشْمُ من المَهاة والظَّبية : الخَطُّ من خطوط ذراعيها . و الوَشْمُ الشيءُ تراه من النَّبات في أول ما يَنبُت . والجمع : وُشُومٌ ، ووِشُامٌ |
العمران
|
العُمْرَانُ : البُنيانُ .
و العُمْرَانُ ما يُعَمرُ به البلد ويُحسّن حالُه بوساطة الفلاحة والصناعة والتجارة وكثرة الأَهالي ونُجح الأَعمال والتمدُّن . يقال : استبحر العُمران ، والعدلُ أَساسُ العمران . وعلم العُمران ( عند ابن خلدون ) : عِلْمُ الاجتماع . |
الإبداع.
|
بدَع
الشيءَ يَبْدَعُه بَدْعاً وابْتَدَعَه : أَنشأَه وبدأَه .
وبدَع الرَّكِيّة : اسْتَنْبَطَها وأَحدَثها . ورَكِيٌّ بَدِيعٌ : حَدِيثةُ الحَفْر . والبَدِيعُ والبِدْعُ : الشيء الذي يكون أَوّلاً . وفي التنزيل : قُل ما كنتُ بِدْعاً من الرُّسُل ؛ أَي ما كنت أَوّلَ من أُرْسِلَ ، قد أُرسل قبلي رُسُلٌ كثير . والبِدْعةُ : الحَدَث وما ابْتُدِعَ من الدِّينِ بعد الإِكمال . ابن السكيت : البِدعةُ كلُّ مُحْدَثةٍ . |
4) أعرب الجملة الآتية : (كان هذا الأدب في البداية يدون برموز ابتكرها الإنسان الأمازيغي.
- كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
- هذا: اسم إشارة مبني على السكون في رفع اسم كان
- الأدب: بدل تابع للمبدل منه في الرفع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
- في: حرف جر
- البداية: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
- يدون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
- برموز: بـ:حرف جر: رموز: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. والجملة الفعلية "يدون برموز" في محل نصب خبر كان.
- ابتكرها: ابتكر فعل ماض مبني على الفتح، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم وجوبا.
- الإنسان: فاعل مؤخر وجوبا مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- الأمازيغي نعت تابع لمنعوته في الرفع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره. والجملة الفعلية "ابتكرها الإنسان الأمازيغي" في محل جر نعت لـ"رموز"
- المصدر
1 Kommentare
تعليق لهادا النص
AntwortenLöschenالسلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.